هالة السعيد: مصر حققت تقدما كبيرا في بناء منظومة رقمية متكاملة تعزز تنافسيتها في الاقتصاد العالمي

محمد أحمد_ أكدت الدكتورة هالة السعيد، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية السابقة، أن الذكاء الاصطناعي شهد خلال العقود الماضية تطورا مسرعا، انتقل معه إلي واقع عملي مؤثر في مختلف مجالات الحياة.

وأشارت خلال المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي، إلى أن هذا التطور تدرج من استخدامات محدودة في معالجة البيانات وتحليلها إلى تطبيقات أكثر تقدمًا تشمل مجالات الإبداع الفني، مثل الموسيقى والتصميم، والقدرة على إنتاج النصوص والصور بمستوى متقن يحاكي الذكاء البشري.

E-Bank

وأوضحت السعيد أن عام 2022 شكّل نقطة تحول محورية في مسار الذكاء الاصطناعي، حيث ظهر ما يُعرف بالذكاء الاصطناعي التوليدي أو التوحيدي، الذي أتاح للآلة تجاوز حدود معالجة المعلومات التقليدية نحو ابتكار محتوى جديد، مما فتح آفاقًا واسعة أمام التطوير والابتكار في شتى القطاعات.

وأضافت أن هذه الطفرة الهائلة في قدرات الذكاء الاصطناعي مثلت في الوقت نفسه فرصًا واعدة وتحديات كبيرة، ما يتطلب من الدول توظيفها بذكاء لتحقيق التنمية المستدامة وضمان الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا.

و أكدت السعيد أن مصر قطعت شوطا كبيرًا في بناء منظومة رقمية متكاملة، من خلال رؤية استراتيجية واضحة تسعى للتحول إلى دولة رقمية قادرة على المنافسة في الاقتصاد العالمي.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأشارت إلى أن هذا التوجه يتم بدعم وتنسيق وثيق بين مختلف مؤسسات الدولة، بدءًا من المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي الذي أُنشئ عام 2019، ليكون الإطار المؤسسي الجامع لكل الجهات الحكومية المعنية بتطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأوضحت أن المرحلة الأولى من عمل المجلس أسفرت عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، التي حققت إنجازات ملموسة في مجالات متعددة مثل الزراعة، والصحة، والعدالة، وغيرها من القطاعات الحيوية.

ونبهت السعيد إلي أن المرحلة الحالية تمثل لحظة حاسمة في سباق عالمي نحو تعظيم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية، مشيرة إلى أن الحوار الوطني الجاري مع الوزراء والمسؤولين يمثل فرصة مهمة للتأمل في ما تحقق، والتطلع إلى آفاق جديدة تدعم الرؤية الوطنية وتُعزز التكامل بين الجهود القطاعية المختلفة في الدولة.

الرابط المختصر