محمد المرشدي: الغاز عنصر مؤثر حقيقي.. والإمدادات تسير بانتظام
خطة تسعير الطاقة تسير كالمقرر.. والحكومة لن تتراجع عن الإصلاح
فاطمة أبوزيد _ قال محمد عبد الرحيم المرشدي، رئيس غرفة صناعة النسيج باتحاد الصناعات ورئيس شركة المرشدي للغزل والنسيج، إن الزيادة الأخيرة في أسعار الوقود لن تؤثر بشكل مباشر على قطاع الصناعة، موضحًا أن تأثيرها يقتصر على الأجور والمواصلات والسيارات الخاصة فقط، دون أن تمتد إلى تكلفة الإنتاج أو الأسعار النهائية للمنتجات.
أوضح المرشدي في تصريحات، أن قطاع الصناعة يعتمد بشكل أساسي على الغاز الطبيعي والسولار في التشغيل وليس البنزين، وهو ما يجعل تأثير البنزين محدودًا للغاية على النشاط الصناعي والتجاري.

أضاف أن الصناعات النسيجية على وجه الخصوص تعتمد على الغاز كوقود رئيسي في عمليات الغزل والنسيج والطباعة والتجهيز، مؤكدًا أن أي تحرك في أسعار الغاز هو العامل الأكثر تأثيرًا على تكلفة الإنتاج وليس البنزين.
القطاع الخاص يحتاج إلى استقرار في السياسات الاقتصادية ولا يطلب دعمًا
وتابع المرشدي: «الغاز وقود رئيسي في تشغيل الماكينات داخل المصانع، وبالتالي فإن أي زيادة في سعره تنعكس على التكلفة النهائية للإنتاج، بعكس البنزين الذي لا يدخل في دورة التشغيل الصناعية».
وأشار إلى أن أسعار المنتجات النهائية لن تتأثر بالزيادة الأخيرة في أسعار البنزين، وأن القطاع الصناعي لم يواجه أي صعوبات في توفير الطاقة أو الوقود خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن إمدادات الغاز الطبيعي للمصانع تسير بصورة مستقرة ومنتظمة.
أضاف أن السولار يظل الأكثر تأثيرًا بين أنواع الوقود على تكاليف الإنتاج والنقل الصناعي، نظرًا لاعتماده في تشغيل الشاحنات والمعدات الثقيلة داخل المصانع ومناطق التوزيع، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الوضع الحالي لا يسبب أي أزمات حقيقية داخل القطاع الصناعي.
ونوّه المرشدي إلى أن برنامج إصلاح تسعير الطاقة في مصر يسير وفق خطة زمنية محددة ومعلنة، مشيرًا إلى أن الحكومة لن تتراجع عن مسارها الإصلاحي بعد الوصول إلى مرحلة الأسعار الحرة دون دعم.
أكد رئيس غرفة الصناعات النسيجية أن القطاع الخاص لا يطلب دعمًا مباشرًا من الحكومة، وإنما يحتاج إلى استقرار في السياسات الاقتصادية والطاقة حتى يتمكن من وضع خطط إنتاج وتسعير واضحة ومستقرة، مشيدًا في الوقت نفسه بنجاح الدولة في تحقيق توازن بين تحرير الأسعار واستمرار النمو الصناعي.













