شريف حازم: البنك المركزي يستعد لإطلاق تطبيق “هويتي” لفتح الحسابات الرقمية وإتمام المعاملات إلكترونيا
محمد أحمد وفاطمة أبو زيد _ أعلن الدكتور شريف حازم، وكيل محافظ البنك المركزي المصري لقطاع الأمن السيبراني، أن البنك يستعد لإطلاق تطبيق موبايل جديد يحمل اسم “هويتي”، يتيح للمستخدمين فتح حسابات بنكية واستخدامها في مختلف المعاملات المالية إلكترونيًا، موضحًا أن هذه الخطوة تأتي ضمن توجه الدولة نحو تعزيز الخدمات الرقمية والتمويل المستقل.
جاء ذلك خلال جلسة “الخدمات المصرفية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في مرمى النيران: تأمين التمويل المستقل ضد التهديدات السيبرانية من الجيل التالي” ضمن فعاليات معرض ومؤتمر القاهرة الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وأفريقيا “Cairo ICT” المنعقد حاليًا في نسخته التاسعة والعشرين بمركز مصر للمعارض الدولية تحت شعار AI Everywhere.

وأكد حازم أن التوعية تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة مخاطر الأمن السيبراني، مشددًا على ضرورة تبسيط الرسائل التقنية واستخدام لغة واضحة يفهمها جميع أفراد المجتمع لضمان تحقيق أعلى مستويات الفعالية.
وتناول وكيل المحافظ أحدث تطورات الحماية الرقمية، مشيرًا إلى أن نموذج Fire Wall يمثل الجيل الأحدث من جدران الحماية، والقادر على مواكبة الأساليب الجديدة للاختراق المعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما حذر من الاعتماد الكامل على مخرجات الذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى أن هذه التقنيات ليست “طبيبًا يصف العلاج”، وإنما أدوات تعتمد على بيانات منشورة عبر الإنترنت، ولا ينبغي التعامل مع نتائجها باعتبارها دقيقة بنسبة 100%.
من جانبها قالت عبير خضر رئيس مجموعة الأمن السيبراني بالبنك الأهلي المصري، إن التوعية يجب أن تتطور لتشمل المستويات المتقدمة من مخاطر الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن البنوك كثّفت تدريباتها لموظفيها.
واستعرضت نماذج من عمليات التزييف العميق التي تستخدم الصوت والصورة والفيديو لخداع العملاء وتنفيذ تحويلات مالية مزيفة.
وأوضحت أن البنوك لجأت إلى إنشاء “غرفة الهروب” لنمذجة سيناريوهات الاختراق وتدريب الموظفين على التعامل مع هذه المخاطر، بالإضافة إلى حملات توعية للمستخدمين، مؤكدة على ضرورة استخدام الذكاء الاصطناعي ذاته في تأمين أنظمته.
فيما أكدت رانيا الروبي رئيسة قسم أمن المعلومات ببنك مصر، أن الذكاء الاصطناعي — ككل التقنيات الحديثة — سلاح ذو حدين، مما يجعل التحديث التكنولوجي المستمر ضرورة لا خيارًا.
وأشارت إلى أن مسؤولي الأمن باتوا جزءًا من عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسات، من خلال ما يقدمونه من أفكار وحلول.
وكشفت الروبي عن دراسات تشير إلى أن حجم الإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي بلغ 252 مليار دولار، مؤكدة أهمية توفير تقنيات قادرة على التعامل مع التزييف العميق والاحتيال الإلكتروني.
وطالبت بنشر التوعية من خلال زوار معرض ومؤتمر القاهرة الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وأفريقيا “Cairo ICT” إلى المجتمع كله، معتبرة أن التعلم المستمر هو “السلاح الأساسي لوقف مخاطر الإنترنت.
بينما، قال بيشوي وصفي مدير أول أمن المعلومات بشركة سايشيلد، إن الذكاء الاصطناعي فرض نفسه على كل قطاعات الأعمال في السنوات الأخيرة، وأصبح المجتمع يركض وراء تطوراته المتسارعة.
ونبه إلي ضرورة تطوير التقنيات المستخدمة في الحماية الرقمية بما يتناسب مع طبيعة المخاطر الجديدة.
وأوضح وصفي أن الذكاء الاصطناعي يمثل إضافة كبرى في مختلف المجالات، لكنه يتطلب تحسينًا مستمرًا في طرق استخدامه وتطويعه لحماية الأنظمة.
بدوره، أشار شريف شلتوت المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة ليكويد سي 2، إلى أن المؤسسات باتت تعتبر الذكاء الاصطناعي عنصرًا أساسيًا في كل قطاعات الأعمال، الأمر الذي يجعل التوعية والتدريب وتوفير تقنيات الحماية من أهم أولويات التطوير.
وتوقع شلتوت أن تظهر تقنيات أكثر تطورًا في مجال الذكاء الاصطناعي خلال السنوات المقبلة، مؤكدًا أهمية دعم التكنولوجيا المحلية وفحص التقنيات المستوردة للتأكد من قدرتها على تلبية متطلبات الأمن الرقمي.











