أحمد جعفر: انعكاس إيجابي للاستقرار الاقتصادي على نتائج أعمال سامسونج إلكترونيكس
مصنع بني سويف ساهم بشكل مباشر في تلبية الطلب المحلي
شاهندة إبراهيم _ قال أحمد جعفر، الرئيس التنفيذي لقطاع التسويق والتجارة الإلكترونية بشركة سامسونج إلكترونيكس مصر، إن استقرار الوضع الاقتصادي في مصر انعكس بشكل إيجابي على أداء سامسونج خلال العام الجاري حيث واصلت تحقيق نتائج قوية وحافظت على مكانتها في مختلف القطاعات من الهواتف المحمولة للأجهزة المنزلية والشاشات.
رفع التصنيف الائتماني لمصر يعزز حركة الشراء

أشار جعفر في تصريحات لجريدة حابي، إلى أن الشركة تتابع التطورات الاقتصادية الأخيرة في مصر، مثل تحسّن سعر الصرف وتراجع معدل التضخم والتي أتت ثمارها من خلال رفع التصنيف الائتماني، وهي عوامل أساسية تدعم استقرار السوق وتعزز حركة الشراء.
ولفت إلى أن مصنع سامسونج في بني سويف ساهم بشكل مباشر في تلبية الطلب المحلي بسرعة وكفاءة عالية.
وشدد على أن سامسونج إلكترونيكس مصر سوف تستكمل إستراتجيتها الطموحة خلال عام 2026 والتي تهدف إلى التوسع في السوق المصرية، والمدفوعة بالرؤية العالمية للشركة كما تتطلع إلى تكثيف جهودها القائمة لتقديم تجربة متكاملة تعكس التغير في توجهات المستهلك المصري.
ونبّه إلى أن التوسع الخارجي لا يقوم فقط على التواجد في أسواق جديدة، بل على بناء منظومة إنتاج وتوزيع متكاملة تضمن استدامة حضور الشركة وجودة منتجاتها في مختلف الأسواق.
وأضاف: لذلك تعمل الشركة على تعزيز قدراتها في السوق المحلية باعتبارها مركزًا محوريًّا للتصنيع والتصدير، حيث تقوم بإنتاج مجموعة واسعة من الأجهزة داخل مصانعها في مصر، تشمل سلسلة Galaxy S، بالإضافة إلى الفئات المتوسطة مثل سلسلة Galaxy A.
كما أشار إلى أن الشركة توفر مجموعة متنوعة ومتقدمة من أجهزة التلفاز الذكية، تشمل تقنيات QLED وOLED، بالإضافة إلى سلسلة The Frame ، وهو ما يمنحها مرونة عالية في تلبية احتياجات الأسواق الخارجية والتوسع بثقة وكفاءة.
منظومة تسجيل الهواتف خطوة محورية في تنظيم سوق المحمول
وعلى صعيد آخر، قال جعفر إن منظومة تسجيل الهواتف المستوردة شكّلت خطوة محورية في تنظيم سوق المحمول المصرية، إذ أسهمت في ضبط عمليات الاستيراد وضمان دخول الأجهزة المطابقة للمواصفات الفنية المعتمدة فقط. وقد انعكس ذلك إيجابًا على السوق من خلال تعزيز المنافسة العادلة، وحماية المستهلكين من الأجهزة المقلدة أو مجهولة المصدر.
وأضاف: القرارات التنظيمية أسهمت في دعم المصنعين الرسميين والحد من المنتجات غير الموثوقة، مما أوجد سوقًا أكثر استقرارًا واستدامة، وعزز من فرص النمو والتطور داخل القطاع بأكمله.
السياسات الحكومية ساهمت في نمو الاستثمارات في التصنيع المحلي
ونوّه بأن السياسات الحكومية شجّعت الشركة على تعزيز استثماراتها في السوق المصرية خاصةً في مجالات التصنيع المحلي وخدمات ما بعد البيع، بهدف زيادة ثقة المستهلكين وضمان توافر الأجهزة الأصلية.
وأوضح الرئيس التنفيذي لقطاع التسويق والتجارة الإلكترونية بشركة سامسونج إلكترونيكس مصر، أن تحسّن بيئة العمل وتنظيمها أتاح للشركة توجيه استثماراتها بشكل أكثر كفاءة نحو التطوير التكنولوجي والتوسع في الإنتاج داخل مصنع سامسونج في بني سويف، بما يدعم رؤية الدولة طويلة الأجل لجعل مصر مركزًا إقليميًّا لتصنيع وتصدير الأجهزة الذكية، كما يساهم في تعزيز مكانة البلاد كمحور رئيسي للصناعات الإلكترونية في المنطقة.
وعلى صعيد مختلف، نبّه إلى أن قطاع التكنولوجيا يُعد من أكثر القطاعات التي تتطلب كوادر تمتلك خبرة متخصصة ورؤية مستقبلية، نظرًا لما يشهده هذا المجال من تطور متسارع وتغير مستمر. لذلك، فإن المنافسة على استقطاب الكفاءات المتميزة في هذا القطاع كبيرة بالفعل.
وتابع: الجهود التي تبذلها الدولة في السنوات الأخيرة عبر إنشاء الجامعات والكليات التكنولوجية المتخصصة، وخاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، أسهمت في إعداد جيل جديد من الكوادر الشابة المؤهلة القادرة على مواكبة متطلبات سوق العمل. وأصبح الشباب أكثر وعيًا بأهمية التكنولوجيا ودورها في تشكيل المستقبل، مما انعكس إيجابًا على وفرة الكفاءات المحلية.
تحسّن بيئة العمل فتح آفاقًا واسعة أمام التوسع في الإنتاج
وعلى مستوى شركة سامسونج إلكترونيكس مصر، أكد على أنها تمتلك نخبة من الكوادر والقيادات الشابة المصرية في مختلف القطاعات الإدارية والتنفيذية ممن يمتلكون سجلًّا حافلًا بالنجاحات والخبرات في كبرى الشركات العالمية، ويساهمون بفعالية في تعزيز مكانة سامسونج في السوقين المصرية والإقليمية.
وعن حجم الاستثمارات الموجهة للتطوير التكنولوجي سنويًا، يرى أن التطوير التكنولوجي يُعد جزءًا لا يتجزأ من إستراتيجية الشركة للحفاظ على مكانتها في السوق وتعزيزها. وفي هذا الإطار، تستثمر شركة سامسونج العالمية أكثر من 22 مليار دولار سنويًا عبر 40 مركزًا للبحث والتطوير حول العالم.
وأوضح أن هذه الاستثمارات تُوجَّه نحو دراسة سلوك المستهلكين في الأسواق المختلفة التي تعمل بها سامسونج في 76 دولة، بهدف فهم احتياجاتهم وتحديد أولوياتهم وتفضيلاتهم في مختلف القطاعات التي تخدمها الشركة.
وشدد جعفر على أن هذا الاستثمار الضخم في البحث والتطوير يُترجم إلى نجاحات ملموسة على أرض الواقع، من خلال تعزيز الحضور السوقي لمنتجات سامسونج وزيادة حصتها التنافسية عالميًّا وإقليميًّا.
وعلى صعيد مختلف، قال إن الشركة حققت أداء متناميًا في مبيعاتها مدعومةً بتقديمها باقة متنوعة من المنتجات المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وأحدث الابتكارات التكنولوجية التي تطرح في الأسواق العالمية.
وأشار إلى أن الشركة تخطط لمواصلة تعزيز استثماراتها والتحول الرقمي في طريقة تواصلها مع العملاء، من خلال تطوير القنوات الإلكترونية إلى جانب الحصول على الدعم والخدمات بعد البيع عبر الإنترنت، وبذلك لن يقتصر التوسع على النطاق الجغرافي فقط.
ونوّه بأن الشركة دمجت أدوات الذكاء الاصطناعي في تطبيق «واتساب» وموقعها الإلكتروني لتعزيز خدمة العملاء ودعم ما بعد البيع ودورة المبيعات.
وعن طبيعة الخدمات الجديدة المرتقب تقديمها خلال الفترة المقبلة، قال إن الشركة تسعى دائمًا لجلب أحدث التقنيات إلى السوق المصرية، مع تمكين العملاء من تجربة هذه الابتكارات مباشرة وبشكل فوري. كما تركز على نقل الخبرة والمعرفة العالمية للسوق المحلية، من خلال التدريب والدعم الفني وتطوير القنوات الرقمية، لضمان استفادة العملاء والشركاء من أحدث الحلول التكنولوجية.











