إنتلسيا تدرس إطلاق خدمات جديدة في التحول الرقمي والتجارة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي

المدير العام: نستهدف مضاعفة حجم فريق العمل في مصر ليصل إلى 5000 موظف

أحمد عبد الرحمن _ وصف أحمد يوسف، المدير العام لشركة إنتلسيا مصر، توقيع مذكرة التفاهم مع ايتيدا بأنه خطوة إستراتيجية تعكس التزام الشركة العميق تجاه السوق المصرية، مضيفًا أن هذه المذكرة تمثل إطار تعاون شامل بين الطرفين، يهدف إلى دعم نمو صناعة التعهيد في مصر، وبناء قدرات بشرية مستدامة قادرة على المنافسة عالميًّا.

أضاف يوسف في حواره مع جريدة حابي، أن الاتفاق يؤكد التزام إنتلسيا برفع عدد العاملين في مصر إلى نحو 5000 موظف بحلول عام 2026، مع التركيز على تطوير مهاراتهم التقنية واللغوية عبر برامج تدريبية متقدمة تتماشى مع معايير الجودة العالمية.

E-Bank

لفت يوسف إلى أن استثمارات إنتلسيا تتوزع على المستوى العالمي، وفق ركائز ثابتة تشمل التوسعات التشغيلية، والتطوير التكنولوجي، والاستثمار الإستراتيجي المستمر في رأس المال البشري، إذ تعمل المجموعة على بناء بنية تحتية مرنة ومستدامة في كل الأسواق التي تعمل بها، مع ضمان تطوير الكفاءات البشرية وتنمية مهاراتها كأولوية قصوى.

وتابع: “أما في مصر، فقد تنوع حجم استثماراتنا خلال العامين الماضيين بين إنشاء المقر الرئيسي الجديد في مدينة السادس من أكتوبر، وتوسعة مراكزنا في القاهرة والإسكندرية، وتجهيز بيئات عمل بمعايير عالمية توفر الراحة والتحفيز والإبداع للموظفين”.

الشركة في مرحلة توسعات إستراتيجية تشمل القاهرة الكبرى والإسكندرية

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأوضح أن الشركة حاليًا في مرحلة توسعات إستراتيجية جديدة تشمل افتتاح مواقع تشغيل إضافية في القاهرة الكبرى والإسكندرية، إلى جانب ضخ استثمارات في التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والتدريب المتخصص، بما يرفع كفاءة الخدمات المقدمة من مصر إلى عملائنا الدوليين.

وأشار إلى أن الشركة تعمل حاليًا على دراسة إطلاق خدمات جديدة في مجالات التحول الرقمي، ودعم التجارة الإلكترونية، وخدمات تكنولوجيا المعلومات المتقدمة (ITO) إلى جانب تطوير حلول جديدة في إدارة تجربة العملاء بالاعتماد على التحليل الذكي للبيانات.

الموقع الجغرافي والثروة البشرية والدعم الحكومي أبرز مميزات السوق

وعن أسباب اختيار إنتلسيا السوق المصرية كنقطة توسع رئيسية، أكد أن اختيار مصر قرار إستراتيجي قائم على دراسة عميقة، فهي تجمع بين ثلاثة عناصر نادرة: موقع جغرافي استثنائي يربط بين الشرق والغرب، وثروة بشرية شابة تمتاز بالكفاءة والتعدد اللغوي، ودعم حكومي قوي لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وتابع قائلًا: “إن هذه العوامل جعلت مصر بيئة مثالية لإنتلسيا، خصوصًا أن نموذج أعمالنا يعتمد على تقديم خدمات متعددة اللغات لأسواق متنوعة في أوروبا وأمريكا والخليج”.

وأكد أن مصر ليست مجرد دولة تشغيلية لإنتلسيا، بل أصبحت نقطة ارتكاز إقليمية في إستراتيجيتنا العالمية، مضيفًا: “نحن نرى فيها مستقبل الصناعة، ونؤمن بأنها ستظل لاعبًا رئيسيًّا في منظومة التعهيد العالمية”.

أوضح أن إنتلسيا مصر تقدم باقة متكاملة من الخدمات التي تغطي دورة تجربة العميل بالكامل، بدءًا من مراكز الاتصال متعددة اللغات، مرورًا بخدمات الدعم الفني، والتعهيد التقني، وصولًا إلى حلول تكنولوجيا المعلومات وإدارة العمليات التجارية، لافتًا إلى أن الشركة تخدم اليوم عملاء من الولايات المتحدة وأوروبا والخليج، عبر ثماني لغات مختلفة، وهو ما يجعلنا من أبرز المراكز متعددة اللغات في مصر والمنطقة.

وتابع قائلًا: “بعد توقيع مذكرة التفاهم الأخيرة، بدأنا العمل على توسيع نطاق خدماتنا لتشمل مجالات أكثر تخصصًا مثل التحول الرقمي، وخدمات تحليل البيانات، وإدارة القنوات الرقمية الذكية، بالإضافة إلى تطوير مراكز تدريب داخلية لتأهيل الكفاءات المصرية وفقًا للمعايير العالمية”.

وحول حجم المنافسة داخل السوق المصرية في ظل استمرار استقطابه عددًا كبيرًا من شركات التعهيد، قال إن إنتلسيا تنظر إلى المنافسة باعتبارها حافزًا للنمو والابتكار، والشركة تجمع بين الخبرة العالمية والفهم العميق للسوق المحلية، وهو ما يمكننا من تقديم خدمات عالية الجودة ومتعددة اللغات تتجاوز توقعات عملائنا.

وأوضح أن تركيز الشركة ليس فقط على حجم الأعمال، بل على القيمة المضافة للكفاءات المصرية، سواء من خلال برامج التدريب المتقدمة، أو تمكين النساء والشباب، أو تحسين بيئة العمل، وإنتلسيا تؤمن بأن الاستثمار المستدام في العنصر البشري هو ما يضمن لنا الاستمرارية والقدرة على المنافسة في السوق الإقليمية والدولية على حد سواء.

وعن دور التكنولوجيا في تطوير خدمات إنتلسيا، أكد أن الشركة من خلال مركز الابتكار بها، تقدم حلولًا مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتحليلات متقدمة، ومنصات تفاعلية مخصصة تُعزز إستراتيجيات تجربة العملاء.

وبين أنه من خلال الجمع بين الرؤى التنبؤية، والأتمتة الذكية، والذكاء الاصطناعي الحواري، نُمكّن الشركات من التنبؤ باحتياجات عملائها، وتخصيص التفاعلات، وتعزيز مستويات المشاركة والولاء.

برامج تدريبية لأكثر من 1500 موظف سنويًّا لرفع الكفاءات المحلية

وعن عدد البرامج التدريبية وعدد المتدربين سنويًّا، قال يوسف إن إنتلسيا تقدم برامج تدريبية متقدمة تغطي المهارات التقنية، اللغوية، والإدارية، ويشارك فيها سنويًّا أكثر من 1.500 موظف، مؤكدًا أن هذه البرامج تهدف إلى رفع مستوى الكفاءات المحلية وجعلهم مستعدين لتحديات السوق العالمية.

وأردف أن الشركة تقدم مبادرات لتطوير الموظفين مهنيًّا، تشمل برامج تدريب داخلية وخارجية، شراكات مع مؤسسات تعليمية، وبرامج إرشاد مهني لتسريع نمو المواهب، بجانب تقديم برامج للتنقل الوظيفي داخل مراكز الشركة المختلفة في مختلف البلدان لتوسيع الخبرة العملية، ونستخدم أدوات تقييم الأداء لتعزيز التطوير المستمر.

وتابع قائلًا:” كما أطلقنا أكاديمية اللغات لدعم الموظفين في تطوير مهاراتهم اللغوية والتواصلية، بما يعزز جاهزيتهم للعمل في بيئة متعددة الثقافات ويؤهلهم لمناصب قيادية مستقبلًا”.

وحول أبرز مستهدفات إنتلسيا، قال إن مستهدفات الشركة تشمل توسيع الفريق إلى 5.000 موظف، وإطلاق خدمات رقمية متقدمة، وتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات، كما نخطط لتعزيز بيئة العمل، وزيادة برامج التدريب والتطوير المهني للموظفين.

وقال إن القمة العالمية لصناعة التعهيد تعد حدثًا محوريًّا ليس فقط على مستوى القطاع، بل على مستوى مستقبل الاقتصاد الرقمي المصري بأكمله، فهي أكثر من مجرد منصة للتواصل أو توقيع الاتفاقيات، بل مساحة لتأكيد الرؤية التي نتبناها منذ دخولنا السوق المصرية، وهي أن مصر تمتلك كل مقومات أن تكون مركزًا عالميًّا متعدد اللغات لخدمات التعهيد وتكنولوجيا المعلومات.

وتابع: “مشاركتنا هذا العام جاءت تتويجًا لعام من النمو والشراكات، وشهدت توقيع مذكرة تفاهم إستراتيجية مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات – إيتيدا، هذه المذكرة تمثل التزاما جديدا من جانب إنتلسيا بمضاعفة حجم فريق العمل في مصر ليصل إلى 5000 موظف بحلول 2026.

والجدير بالذكر، أن إنتلسيا تعد شركة عربية – إفريقية عابرة للقارات، نشأت من جذور مغربية، وتطورت من كيان صغير لخدمات التعهيد إلى مجموعة عالمية رائدة، تتواجد المجموعة حاليًا في 19 دولة، وتضم أكثر من 40.000 موظف منهم ما يزيد على 20.000 موظف في القارة الإفريقية.

وتحتل مصر موقعًا إستراتيجيًا فريدًا في شبكة أعمالنا. فهي تمثل محورًا إقليميا مركزيا يخدم أسواقًا متعددة من خلال ثماني لغات، مما يجعلها منصة فعّالة لتقديم خدماتنا عبر قارات مختلفة”.

الرابط المختصر