مصرف أبوظبي الإسلامي يضخ أكثر من مليار جنيه في البنية التكنولوجية خلال العام الجاري

محمد علي: 65 % من الإنفاق الاستثماري موجه للتكنولوجيا والتطوير الرقمي خلال 2024

بارة عريان ويارا الجنايني _ كشف محمد علي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لـ«مصرف أبوظبي الإسلامي – مصر»، عن أن المصرف ضخ استثمارات تتجاوز مليار جنيه خلال العام الجاري، مخصصة لتطوير بنيته التحتية التكنولوجية وتعزيز منظومة التحول الرقمي، إلى جانب استثمارات إضافية موجهة لتقوية أنظمة الأمن السيبراني وحماية البيانات.

وأوضح في تصريحات لجريدة «حابي»، أن تلك الاستثمارات تأتي في إطار إستراتيجية المصرف للتحول إلى مصرف رقمي متكامل يقدم خدمات مصرفية رقمية آمنة وسلسة، مشيرًا إلى أن الإنفاق على التكنولوجيا يمثل نحو 65% من إجمالي الإنفاق الاستثماري للمصرف خلال عام 2024، وهو ما يعكس التركيز الإستراتيجي على الرقمنة باعتبارها رافعة رئيسية للنمو والكفاءة التشغيلية.

E-Bank

تطوير منظومة التطبيقات المصرفية الرقمية لتيسير المعاملات وتعزيز الأمان

وأكد أن «مصرف أبوظبي الإسلامي – مصر» يعمل على تعزيز قدراته التكنولوجية بما يتماشى مع التطورات العالمية في مجالات التكنولوجيا المالية (FinTech) والخدمات الرقمية، موضحًا أن الرقمنة لم تعد خيارًا تكميليًّا وإنما ضرورة إستراتيجية لإعادة تشكيل نموذج العمل المصرفي، وتحقيق الكفاءة التشغيلية، وتوسيع قاعدة العملاء، ودعم جهود الدولة في تحقيق الشمول المالي والتحول نحو الاقتصاد الرقمي.

توسيع شبكة ماكينات الصراف الآلي إلى 202 ماكينة بنهاية الربع الثالث

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأشار إلى أن المصرف أطلق خلال الفترة الأخيرة منظومة من التطبيقات المصرفية الرقمية الحديثة، التي تتيح إنجاز المعاملات بسهولة وأمان، مع تطوير واجهات الاستخدام وفقًا لأفضل الممارسات الدولية في تجربة العميل. كما وسع المصرف شبكة ماكينات الصراف الآلي لتصل إلى 202 ماكينة بنهاية الربع الثالث، ويعمل حاليًا على إضافة 67 ماكينة جديدة خلال العام الجاري، بهدف تحسين مستوى الخدمة وتعزيز الانتشار الجغرافي.

استقطاب أكثر من 233 ألف عميل جديد حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري

وأضاف أن التحول الرقمي انعكس بصورة مباشرة على الأداء المالي والتشغيلي للمصرف، إذ نجح في استقطاب أكثر من 233 ألف عميل جديد حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري، ليرتفع إجمالي قاعدة عملائه إلى 816 ألف عميل. كما ساهمت التكنولوجيا في خفض التكاليف التشغيلية ورفع الكفاءة المؤسسية، من خلال تسريع دورة اتخاذ القرار، وتحسين إدارة البيانات، وتقليص الاعتماد على المعاملات الورقية.

صافي الدخل خلال الربع الثالث من العام الحالي بلغ نحو 9.4 مليار جنيه

وأفصح الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب عن أن صافي الدخل خلال الربع الثالث من العام الحالي بلغ نحو 9.4 مليار جنيه، مسجلًا نموًّا بنسبة 39% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، مع توقعات بزيادة معدلات النمو خلال العام، مدفوعًا بارتفاع حجم التمويلات وتوسيع قاعدة العملاء وتطوير الخدمات الرقمية. كما ارتفع عدد بطاقات الخصم ومسبقة الدفع إلى 616 ألف بطاقة بزيادة 140 ألف بطاقة، فيما زاد عدد بطاقات الكاش باك المغطاة إلى 218 ألف بطاقة بزيادة 65 ألف بطاقة، وهو ما يعكس تسارع وتيرة التحول إلى القنوات الرقمية.

نسبة النمو في التعاملات المنفذة عبر القنوات الإلكترونية تتراوح بين 15% و25% من إجمالي التعاملات

وذكر أن نسبة النمو في التعاملات المنفذة عبر القنوات الإلكترونية تتراوح بين 15% و25% من إجمالي التعاملات، مؤكدًا أن المصرف يسعى لزيادة هذه النسبة تدريجيًا مع استمرار تطوير المنظومة الرقمية. وكشف عن أن المصرف يعتزم تطوير خدماته الإلكترونية خلال الفترة المقبلة، والتي تشمل توسيع خدمات الإنترنت البنكي والهاتف المحمول، وتطوير خدمة المحفظة الرقمية «مصاريفي ع الطاير»، إلى جانب تعزيز خدمات التحصيلات الإلكترونية بما يتواكب مع احتياجات العملاء المتغيرة.

وفيما يتعلق بالأمن المعلوماتي، لفت الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب إلى أن المصرف يخصص ميزانية مستقلة لتعزيز منظومة الأمن السيبراني، تشمل تحديث الأنظمة الدفاعية ورفع كفاءة فرق العمل المسؤولة عن إدارة المخاطر الرقمية. منوهًا بأن المصرف حصل على شهادتي الاعتماد الدوليتين ISO/IEC 27001:2022 وISO/IEC 27701:2019 لالتزامه بأعلى معايير أمن المعلومات وخصوصية البيانات. وتشمل هذه الشهادات عمليات مجموعة أبوظبي الإسلامي في الإمارات ومصر والعراق والمملكة المتحدة، إضافة إلى الشركة السعودية للتمويل وجميع الشركات التابعة للمجموعة.

وأكد أن هذه الشهادات تعكس التزام المصرف بالممارسات العالمية في مجال إدارة المخاطر السيبرانية وحوكمة المعلومات، موضحًا أن «مصرف أبوظبي الإسلامي – مصر» يولي أهمية قصوى لتطوير أطر أمنية متينة قادرة على مواجهة التهديدات الرقمية المتزايدة، وضمان أعلى مستويات الحماية لبيانات العملاء والمعاملات المصرفية.

وأضاف «علي» أن التكنولوجيا المالية تمثل اليوم محور التنافس الحقيقي بين المصارف، مشيرًا إلى أن العملاء أصبحوا يحددون خياراتهم بناءً على قدرة البنك على توفير خدمات رقمية سريعة وآمنة وسهلة الاستخدام، تتوافق في الوقت ذاته مع أحكام الشريعة الإسلامية.

المصرف يعمل على توسيع نطاق خدماته الرقمية لعملاء الشركات والأفراد

وأفاد بأن المصرف يعمل على توسيع نطاق خدماته الرقمية لعملاء الشركات والأفراد، من خلال حلول مبتكرة تركز على تعظيم العائد على الأصول، والتوسع الأفقي في القطاعات المختلفة، وتطوير منتجات تمويلية تتسم بالمرونة والامتثال الشرعي، إلى جانب المشاركة في التمويلات الكبرى بما يدعم خطط التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر.

وشدد على أن التحول الرقمي ساهم كذلك في تعزيز الشفافية والحوكمة داخل المصرف، عبر تطوير نظم المتابعة والمراجعة، وتحسين قدرات القياس والتحليل المالي، بما يمكِّن الإدارة من اتخاذ قرارات أكثر دقة وفاعلية. كما ساعد على رفع كفاءة استغلال الموارد البشرية، إذ بلغ عدد العاملين في المصرف نحو 2،716 موظفًا موزعين على 74 فرعًا تغطي معظم محافظات الجمهورية.

وقال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للمصرف إن التحول الرقمي بات يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية النمو المستدام للمصرف، موضحًا أن التطور الهائل في مجالات التكنولوجيا المالية (FinTech) والخدمات الرقمية أعاد صياغة منظومة العمل المصرفي عالميًا، وخلق واقعًا جديدًا يتسم بالكفاءة، والسرعة، والشفافية، وسهولة الوصول إلى الخدمات المصرفية، بما يدعم جهود الدولة في تحقيق الشمول المالي والتحول نحو الاقتصاد الرقمي.

التكنولوجيا لم تعد خيارًا تكميليًا في القطاع المالي بل أصبحت محركًا رئيسيًّا للنمو والتنافسية

وشدد على أن التكنولوجيا لم تعد خيارًا تكميليًا في القطاع المالي، بل أصبحت محركًا رئيسيًّا للنمو والتنافسية، إذ ساهمت في تمكين المصارف من تطوير منتجات وحلول مصرفية متطورة تتماشى مع تطلعات العملاء وسلوكهم المالي المتغير، لا سيما في ظل الارتفاع المستمر في معدلات استخدام الهواتف الذكية، وتنامي الاعتماد على القنوات الإلكترونية في إنجاز المعاملات المصرفية اليومية.

وأضاف أن هذا التحول التقني العميق ترافق مع تحديات متزايدة تتعلق بمخاطر الاحتيال الإلكتروني والهجمات السيبرانية، نتيجة التطور المتسارع في أدوات الجريمة المالية الرقمية، ما يستدعي تطوير منظومات أمن معلومات متكاملة وقادرة على التنبؤ بالمخاطر والتعامل معها بشكل استباقي. وفي هذا الإطار، يعمل «مصرف أبوظبي الإسلامي – مصر» على تعزيز بنيته التكنولوجية وتحصين أنظمته الأمنية، عبر الاستثمار في أحدث حلول الحماية الرقمية والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، لضمان أعلى درجات الأمان لبيانات العملاء وسرية معاملاتهم.

 

الرابط المختصر