عاصم جلال: الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل الخدمات المالية
محمد أحمد وفاطمة أبو زيد _ قال عاصم جلال، الشريك الإداري في «جلال آند كاراني مانجمنت كونسالتنج»، إن مستقبل القطاع المالي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتخصيص الخدمات للعملاء باستخدام الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن فهم هذا المجال يتطلب النظر إليه من زوايا متعددة .
جاء ذلك خلال جلسة «الذكاء الاصطناعي في التطبيق: كيف يغيّر طرق وصول المصريين للخدمات المالية وتعلمهم وتفاعلهم معها» ضمن مؤتمر ومعرض PAFIX.

وأوضح جلال أن التعريفات التقليدية للذكاء الاصطناعي، مثل وصفه بأنه «قدرة الآلة على محاكاة ذكاء الإنسان»، غير دقيقة، مشيرًا إلى أن التعريف الأكثر فائدة يكمن في «تعلم الآلة» (Machine Learning)، الذي يُشكل جوهر التطبيقات الحديثة للذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن هذا النهج يسمح للآلات بالتعلم من البيانات ثم تطبيق هذا التعلم في مواقف جديدة، مثل تقنية التعرف على الوجه في الهواتف الذكية، التي تعتمد على «التعلم العميق» لتحديد هوية المستخدم في ظروف متعددة.
وشدد جلال على أن حصر الذكاء الاصطناعي في أدوات المحادثة مثل «ChatGPT» يُعد خطأ شائعًا، مؤكدًا أن تأثيره يتجاوز ذلك ليشمل إعادة تشكيل نماذج الأعمال. ومن منظور تسويقي.
ولفت أن التحول الرقمي الحقيقي لا يقتصر على رقمنة العمليات التقليدية، بل يشمل خلق قيمة مضافة للمستهلك، مستشهدًا بتجربة «Uber» التي أعادت ابتكار نموذج العمل من خلال دمج التقنية والبيانات لتحسين تجربة المستخدم.
وتوقع جلال أن القطاع المصرفي يشهد تحولًا مماثلًا، حيث كان العملاء يُقسّمون تقليديًا إلى شرائح محددة، مع تباين مستوى الخدمة بحسب نوع الحساب.
وأوضح أنه مع الذكاء الاصطناعي، أصبح بالإمكان تقديم «تخصيص جماهيري»، يحلل سلوك كل عميل واحتياجاته لتقديم خدمات شخصية على نطاق واسع دون تدخل بشري مستمر.
ويري جلال أن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة تشكيل شاملة لنماذج العمل في مختلف القطاعات، اعتمادًا على قدرة الذكاء الاصطناعي على فهم العملاء، تحسين العمليات، وتقديم خدمات مبتكرة ومخصصة.
وأوضح أن تجربة شركات التجارة الإلكترونية مثل «Amazon» تعد نموذجًا لما سيشهده القطاع المالي قريبًا.











