الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع جماعي وسط توقعات متزايدة بخفض الفائدة الأمريكية

سي إن بي سي_ ارتفعت الأسهم الأوروبية في ختام جلسة، يوم الثلاثاء، حيث اقتفت الأسواق الإقليمية أثر انتعاش وول ستريت في بداية الأسبوع، في وقت تسلّح المستثمرون بالحذر حيال صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية، وسط توقعات متزايدة بخفض معدلات الفائدة في أكبر اقتصاد عالمي.

وشهد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي ارتفاعاً بنسبة 0.9%، مع تسجيل معظم البورصات والقطاعات الرئيسية أداءً إيجابياً.

E-Bank

وصعد مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.9% ليصل عند الإغلاق إلى 23460.08 نقطة.

وارتفع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.7% ليغلق عند 9.609.53 نقطة.

وصعد مؤشر كاك الفرنسي في ختام الجلسة بنسبة 0.8% إلى 8.025.80 نقطة.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وتنتظر الأسواق صدور تقرير تضخم أسعار المنتجين وأرقام مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة، والتي قد تُلقي مزيداً من الضوء على صحة الاقتصاد الأمريكي.

جاءت هذه التحركات بعد أن تعافت المؤشرات الأمريكية الرئيسية يوم الإثنين، مدفوعة بقوة قطاع الذكاء الاصطناعي وتجدد الآمال في خفض معدلات الفائدة من قبل الفدرالي. كما ارتفعت الأسواق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ خلال التداولات الليلية، بدعم من انتعاش وول ستريت.

ويواصل المتداولون مراقبة أي أخبار قد تؤثر على قرار السياسة النقدية المقبل للفيدرالي.

وتشير الأسواق إلى احتمال يزيد عن 80% لخفض معدل الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في ديسمبر كانون الأول، وفقاً لأداة CME FedWatch.

وقد ارتفعت هذه الاحتمالية منذ أن صرح رئيس الفدرالي في نيويورك،

جون ويليامز، يوم الجمعة الماضي، بأن هناك مجالاً لخفض الفائدة “على المدى القريب”. وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، لصحيفة وول ستريت جورنال يوم الاثنين إنها تدعم خفض الفائدة بسبب المخاوف المتعلقة بسوق العمل.

أبرز التحركات في الأسهم

في أخبار الشركات، أعلن بنك ABN Amro الهولندي يوم الثلاثاء عن عزمه على تسريح 5200 موظف بحلول عام 2028، سعيًا لتبسيط عملياته وخفض تكاليفه. كما أعلن البنك في تحديثه قبيل يوم أسواق رأس المال عن موافقته على بيع شركته التابعة للقروض الشخصية “ألفام” إلى بنك رابوبانك. وشهدت أسهم ABN Amro آخر تداولات لها ارتفاعاً بنسبة 5.2% تقريباً.

كذلك، ارتفعت أسهم نوفو نورديسك بنسبة 4% بعد أن أعلنت شركة الأدوية الدنماركية عن نتائج إيجابية لتجربة منتصف المرحلة لدواء أميكريتين، الجيل الجديد من علاج السمنة. يستهدف الدواء التجريبي هرمون GLP-1 المعوي، بالإضافة إلى هرمون بنكرياسي يُسمى أميلين، وقد أظهر فقداناً في الوزن بنسبة تصل إلى 14.5% على مدار 36 أسبوعاً لدى مرضى السكري من النوع الثاني. كما تشهد أسهم نوفو انتعاشاً بعد انخفاضها بنسبة 5.8% يوم الاثنين، بعد فشل تجربة رئيسية لمرض الزهايمر في تحقيق هدفها.

في غضون ذلك، أعلنت شركة الطيران الاقتصادي البريطانية “إيزي جيت” يوم الثلاثاء عن أرباح تشغيلية فاقت التوقعات للسنة المالية كاملة. وانخفضت أسهم الشركة بنسبة 2.6%.

وفي مكان آخر، شهدت أسهم قطاع الدفاع الإقليمي تقلبات خلال الأسبوع الماضي مع استمرار جهود الولايات المتحدة للتوصل إلى تقدم بشأن صفقة سلام لأوكرانيا. وحقق القطاع انتعاشاً متواضعاً يوم الثلاثاء بعد خسائر حادة خلال جلستين متتاليتين. وشملت أسهم الدفاع التي سجلت أكبر مكاسب في التداولات المبكرة شركتي “رينك” الألمانية، بارتفاع 5.2%، و”راينميتال” بارتفاع 2%.

وفي يوم الاثنين، اجتمع قادة الاتحاد الأوروبي لمناقشة خطة السلام المؤلفة من 28 نقطة، التي كان قد أعدها في البداية مسؤولون أمريكيون وروس، دون مشاركة أوكرانيا أو بقية دول أوروبا.

وبحسب المسودة الأولية، كان من المقرر أن تضطر أوكرانيا لتقديم تنازلات كبيرة لروسيا، بما في ذلك التنازل عن الأراضي التي احتلت بعد الغزو الكامل وتقليص حجم قواتها المسلحة، من أجل إنهاء الحرب.

وفي بيان بعد الاجتماع، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن أوروبا تحتفظ بدور مركزي في تشكيل مستقبل أوكرانيا.

وقالت: “هذه هي المبادئ الأوروبية الأساسية التي نتمسك بها مستقبلاً: يجب احترام أراضي أوكرانيا وسيادتها. وأوكرانيا وحدها، كدولة ذات سيادة، يمكنها اتخاذ القرارات بشأن قواتها المسلحة، وخيار مصيرها في يديها”.

وأضافت أن المباحثات بين ما يُعرف بـ”تحالف الراغبين” ستستمر يوم الثلاثاء.

ويستعد المستثمرون في المملكة المتحدة أيضاً لميزانية الخريف يوم الأربعاء، مع توقع الإعلان عن مجموعة من الزيادات الضريبية من قبل وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز.

وفي الانتظار، ارتفعت أسهم البنوك البريطانية مع تراجع المخاوف بشأن تخطيط راشيل ريفز لزيادة الضرائب على أكبر البنوك في البلاد كجزء من ميزانية يوم الأربعاء.

وحققت أسهم باركليز، ولويدز، ونات ويست، ارتفاعاً بنحو 3% في التعاملات المبكرة يوم الثلاثاء، بعد أن أعلنت صحيفة فاينانشال تايمز أن القطاع سينجو من فرض ضرائب. وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مصادر أن وزارة الخزانة طلبت من البنوك تأييد الميزانية علناً والترويج للاقتصاد.

الرابط المختصر