وزيرا قطاع الأعمال والتعليم العالي يبحثان إنشاء أول مدينة تعليمية جامعية متكاملة في إقليم الدلتا

شيمي: المدينة التعليمية نقلة نوعية تخدم 5 محافظات

شوشة عبدالواحد _ عقد المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا موسعًا لمتابعة مستجدات التعاون بين الوزارتين، وبحث فرص التوسع في مشروعات استراتيجية تدعم تطوير منظومة التعليم العالي، وتعظيم الاستفادة من الأصول المملوكة لشركات قطاع الأعمال العام. جاء ذلك بمقر وزارة التعليم العالي بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور قيادات الوزارتين.

وخلال الاجتماع، استعرض الجانبان تفاصيل مشروع إنشاء أول مدينة تعليمية جامعية متكاملة في إقليم الدلتا، وهي مبادرة من وزارة قطاع الأعمال العام تُقام على قطعة أرض تابعة لإحدى شركاتها بطريق المحلة المنصورة بمدينة المحلة الكبرى، بهدف خدمة محافظات الغربية والدقهلية والمنوفية وكفر الشيخ ودمياط، وتلبية الطلب المتزايد على التعليم الجامعي والتكنولوجي بالإقليم.

E-Bank

وأكد شيمي أن المبادرة تأتي في إطار الرؤية الاستراتيجية للوزارة لتعظيم الاستفادة من الأصول المملوكة لشركات قطاع الأعمال العام عبر مشروعات تنموية مستدامة تعود بالنفع الاقتصادي والاجتماعي.

وشدد الوزير على أن الاستثمار في العنصر البشري هو الركيزة الأساسية للتنمية الحقيقية، موضحًا أن المدينة التعليمية ستمثل نقلة نوعية في تطوير التعليم الجامعي والتكنولوجي، من خلال إعداد كوادر قادرة على المنافسة محليًا ودوليًا، ودعم توجه الدولة نحو بناء اقتصاد معرفي يعتمد على الابتكار والبحث العلمي.

من جانبه، أشاد الدكتور أيمن عاشور بالتعاون بين الوزارتين، واصفًا إياه بأنه شراكة غير مسبوقة تستهدف الاستثمار في الإنسان كأحد أهم ركائز التنمية المستدامة.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأكد الوزير أن مشروع المدينة التعليمية يمثل قيمة استراتيجية كبيرة لإقليم الدلتا، لافتًا إلى أن مبادرة «تحالف وتنمية» تقوم على بناء شراكات فعّالة بين الجامعات والمراكز البحثية والمؤسسات الصناعية والمجتمع المدني، مع التركيز على تطوير تخصصات علمية تتوافق مع احتياجات كل إقليم وتحويل البحث العلمي إلى قوة دافعة للتنمية.

وأوضح عاشور أن المشروع يضم عدة نماذج تعليمية تشمل: جامعة أهلية، وجامعة تكنولوجية، وأفرع لجامعات دولية، ومستشفى جامعي، ومدرسة فنية صناعية وتكنولوجية، ومعامل وورش مركزية، واحة للابتكار، إضافة إلى مناطق خدمية وتجارية وإدارية، بما يخلق منظومة متكاملة تدعم الصناعة وسوق العمل وتُقدم خدمات تعليمية متقدمة لأبناء الدلتا.

وخلال الاجتماع، قدمت الوزارتان عرضًا شاملًا حول الوضع التعليمي بإقليم الدلتا الذي تبلغ مساحته 12.357 كم²، ويضم نحو 23 مليون نسمة، أي ما يقارب 20% من سكان مصر، إضافة إلى وجود 17 جامعة و42 معهدًا بإجمالي يتجاوز 574 ألف طالب، فضلًا عن مئات الآلاف في مسارات تعليمية أخرى.

الرابط المختصر