الأمل للحاصلات الزراعية تخطط لإنشاء مصنع جديد باستثمارات 500 مليون جنيه
المصنع مخصص لإنتاج التمر والزبيب والبرغل مع توجيه 95% للتصدير
فاطمة أبو زيد ومحمد أحمد _ قال رجب شحاتة رئيس مجلس إدارة شركة الأمل للحاصلات الزراعية، إن الشركة تعتزم استخراج رخصة لإقامة مصنع جديد على مساحة تقارب 25 ألف متر مربع في محافظة البحيرة.
أشار شحاتة إلى أن الاستثمارات المرتقبة للمصنع الجديد تُقدَّر بنحو 500 مليون جنيه، وقد تتجاوز 600 مليون جنيه وفقًا لتقلبات التكلفة النهائية.
وأضاف في تصريحات لجريدة حابي، أن دراسة الجدوى تشمل إنشاء خطوط إنتاج للتمر والزبيب والبرغل، وهو منتج لا تمتلك مصر مصانع متطورة لإنتاجه، حيث تعتمد معظم الوحدات الحالية على أساليب تقليدية.
95 % من إنتاج المصنع الجديد مخصص للتصدير
كشف شحاتة عن أن نحو 95% من إنتاج المصنع الجديد مخصص للتصدير، بينما يوجَّه 5% فقط للسوق المحلية. وأوضح أن المصنع يحتاج إلى دعم لضمان توطين الصناعة بالقرب من تجمعات العمالة الحالية للحفاظ على كفاءة التشغيل ورفع الإنتاجية.
وشدد على أن نقل العمالة إلى مناطق بعيدة مثل السادس من أكتوبر قد يرفع التكاليف ويقلل ساعات الإنتاج الفعلية، خاصة أن القطاع الزراعي يتطلب أعدادًا كبيرة من العمالة وتخطيطًا متدرجًا.
الشركة تقدر احتياجاتها من الأراضي الجديدة بنحو 100 ألف فدان لتغطية خططها التصديرية المستقبلية
وعن خطط التوسع الزراعي، أشار شحاتة إلى أن الشركة تدرس احتياجاتها من الأراضي الجديدة، وقدّر هذه الاحتياجات بنحو 100 ألف فدان لتغطية خططها التصديرية المستقبلية، على أن يبدأ التوسع تدريجيًّا بمساحة 10 آلاف فدان قابلة للزيادة وفقًا لقدرات التشغيل.
أوضح شحاتة أن أكبر القطاعات التي تستحوذ على نصيب بارز من صادرات الشركة تشمل الفول السوداني، السمسم، التمر، الفاصوليا، إلى جانب منتجات الكمون وغيرها من الحاصلات التصديرية.
وأضاف أن مصر أصبحت تحتل المركز الأول عالميًّا في إنتاج الفاصوليا، بعد أن كانت الأرجنتين تتصدر المشهد، مشيرًا إلى أن ارتفاع الأسعار العالمية شجع المزارعين على زيادة المساحات المنزرعة، مما دفع الإنتاج إلى مستويات قياسية.
أشار إلى أن مصر تمتلك كذلك ميزة نسبية في إنتاج الفاصوليا بفضل وجود محصولين سنويًّا، أحدهما صيفي يبدأ في مايو، والآخر شتوي يبدأ في ديسمبر، ما يجعل السلعة متوافرة على مدار العام.
ونبه شحاته إلى اعتماد الشركة في تلبية احتياجاتها التصديرية على مساحات زراعية خاصة وتعاقدات مع عدد كبير من المزارعين، بالإضافة إلى الفرص التي يوفرها جهاز “مستقبل مصر” في مناطق مثل وادي النطرون، الضبعة، شرق العوينات، والفرافرة.
إجمالي إنتاج الشركة من جميع المنتجات يقترب من 70 ألف طن سنويًا
ولفت إلى أن إجمالي إنتاج الشركة من جميع المنتجات يقترب من 70 ألف طن سنويًا، ويصل إلى 75 ألف طن بعد إضافة كميات البن المستوردة، مع خطط لزيادة الإنتاج بنسبة 30% خلال عام 2026.
الشركة صدرت نحو 60 ألف طن من منتجاتها بقيمة 5.5 مليار جنيه خلال 2025
أضاف أن الشركة صدرت نحو 60 ألف طن من منتجاتها بقيمة 5.5 مليار جنيه خلال 2025، مع استهداف زيادة حجم التصدير بنسبة تصل إلى 30% خلال 2026، عبر التعاقدات المستهدفة مع شركاء محتملين.
وبخصوص الأرز، أكد شحاتة أن إنتاج مصر السنوي يبلغ نحو 7 ملايين طن، ويوجه للسوق المحلية نحو 4.25 إلى 4.5 مليون طن، وهو ما يغطي الاحتياجات المحلية التي لا تتجاوز 3.6 مليون طن تقريبًا.
أكد أن المخزون الحالي مطمئن ويكفي احتياجات السوق لفترة آمنة، خاصة بعد التطور الذي شهدته منظومة التوريد خلال المواسم الأخيرة.
وبالنسبة للبن، أشار شحاتة إلى ارتفاع الطلب في مصر مقابل تراجع استهلاك الشاي، مؤكدًا أن البن مستورد بالكامل من دول مثل البرازيل، إندونيسيا، فيتنام، إثيوبيا، اليمن، وكولومبيا، حيث تقدر واردات الشركة منه بنحو 15 ألف طن سنويًّا ضمن إجمالي واردات البلاد البالغة 270 ألف طن.
