واصل الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، المباحثات وعقد اللقاءات والاجتماعات مع الشركات الصينية العاملة في مجالات الطاقة الكهربائية، والتي تمتلك حلولًا تقنية وأنظمة تكنولوجية لدمج الطاقات النظيفة. وقام، خلال زيارته الحالية إلى الصين، بجولة ميدانية داخل معامل اختبارات أنظمة بطاريات تخزين الطاقة لدعم الشبكة، التابعة لشركة «هواوي»، بالإضافة إلى مركز التطوير والبحث، وقاعة المعارض التكنولوجية المعنية بحلول الطاقة النظيفة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وذلك بحضور لي شين، الرئيس التنفيذي لمنطقة شمال أفريقيا، وبنجامين هو، الرئيس التنفيذي لشركة هواوي مصر.
بدأت الزيارة بجولة تفقدية داخل المعامل الخاصة باختبارات أنظمة بطاريات تخزين الطاقة وتكنولوجيا الدمج، وتحقيق الاستقرار للشبكة، في ظل خطة التحول الطاقي والاعتماد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وامتدت الزيارة إلى مركز التطوير والبحث، وكذلك قاعة المعارض التكنولوجية المعنية بحلول الطاقة النظيفة وتطبيق الذكاء الاصطناعي في إدارة الطاقة، ومنع الهدر، والحد من الفقد.

وقدم فريق العمل شرحًا تفصيليًا حول مجالات العمل المختلفة، حيث تم استعراض منتجات الشركة والتكنولوجيا التي تمتلكها في مجالات تحكمات المحطات الشمسية، ومراكز البيانات، وأنظمة التواصل بين مكونات المنظومة الكهربائية، وأحدث تكنولوجيات بطاريات تخزين الطاقة، وأنظمة الدمج، والتحكم، والتشغيل، والشحن، والربط على الشبكة، وغيرها من أنظمة التحكم، بما يضمن الجودة والكفاءة والاستمرارية.

وشمل العرض كل ما يتعلق بأنظمة الاتصال والحلول الذكية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار خطة العمل للتحول إلى شبكة ذكية، وتحسين جودة التشغيل، والارتقاء بمعدلات الأداء، والحد من الفقد الفني والتجاري، وخفض استهلاك الوقود، وتحسين جودة التغذية الكهربائية، والحفاظ على استقرار واستدامة التيار الكهربائي.
وعقب انتهاء الجولة، اجتمع الدكتور محمود عصمت مع مسؤولي الشركة والمعنيين بالتخطيط وإدارة المشروعات، وعدد من فرق العمل بالقطاعات التي تمّت زيارتها، حيث تم التباحث حول تعزيز التعاون والعمل المشترك خلال المرحلة المقبلة في مجالات حلول الطاقة الذكية، ودمج الطاقات المتجددة، ومحطات تخزين الطاقة بتقنية البطاريات، وأنظمة التحكم، والعدادات الذكية، وذلك في إطار خطة الدولة للتحول الرقمي، وتعظيم العوائد من مشروعات الطاقة المتجددة، والتوسع في استخدام تكنولوجيا تخزين الطاقة، تماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية للطاقة.
كما تناولت المباحثات برنامج عمل قطاع الكهرباء لتنويع مصادر التوليد، وزيادة مساهمة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة وتعظيم عوائدها، ومنع هدر الطاقة في مختلف القطاعات، والحد من الفقد الفني والتجاري في التيار الكهربائي.
وقال الدكتور محمود عصمت إن «هواوي» شريك موثوق، وهناك تعاون مشترك في مجالات عديدة، من بينها الربط المعلوماتي على مستوى مراكز التحكم لتحسين جودة الخدمات الكهربائية، وتحديث وتطوير الشبكة الموحدة.
وأضاف أن قطاع الكهرباء لديه خطة عمل حالية للاعتماد على الطاقات المتجددة والطاقة النظيفة، وهو ما يتطلب التوسع في منظومات تحقيق الاستقرار للشبكة القومية للكهرباء، وخاصة أنظمة تخزين الطاقة.
وأكد استمرار خطة دعم وتطوير وتقوية الشبكة وزيادة قدرتها على استيعاب القدرات الإضافية، مشددًا على الشراكة والتعاون مع الشركة الصينية للاستفادة من خبراتها وتكنولوجياتها في مجالات الشبكات، والمدن الذكية، وحلول الطاقة الجديدة والمتجددة، وكفاءة الطاقة.
وأشار الوزير إلى توافر العديد من الفرص الاستثمارية في قطاع الطاقة المتجددة، ووحدات تخزين الكهرباء المتصلة والمنفصلة، موضحًا الإجراءات التي اتخذتها الدولة لإعادة بناء البنية التحتية وتعزيز الإطار التشريعي الداعم والمشجع لمشاركة القطاع الخاص في تنفيذ مشروعات الكهرباء والطاقة، مع الحرص على استخدام أحدث تقنيات الاتصالات وأمن المعلومات والتحول الرقمي، والالتزام بمعايير الجودة والكفاءة لتحسين معدلات الأداء والارتقاء بمستوى الخدمات.












