فاروق يوسف
قال كارلوس جونزالز، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة سيمكس، إن صناعة الأسمنت تعيش حاليًا وقتًا صعًبا وحرجًا، بسبب زيادة العرض وانخفاض الطلب، فبعد أكثر من عامين من الاصلاح الاقتصادي، تراجعت القوى الشرائية في مصر، وهبطت معه معدلات الاستهلاك.
وأضاف في تصريحات خاصة، أنه في نفس الوقت زاد الإنتاج من 70 إلى 90 مليون طن، مقابل 50 مليون طن حجم الاستهلاك، وقد انخفض الطلب على الأسمنت العامين الماضيين بنسبة 10%.
وتابع: من المتوقع تراجعه بنسبة مماثلة العام الحالي ، وتشير التوقعات إلى ان هذا الوضع سيستمر لفترة طويلة .
ويرى كارلوس أن الشركات قد تتجه إلى عدة حلول لمواجهة هذه الأزمة، كعمليات الإندماج مع شركات أخرى أو الخروج من السوق أو ترشيد التصنيع بما يتناسب مع إحتياجات السوق الحالية ولكنها حلول طويلة الأمد و قد لا تستطيع بعض الشركات تكبد خسائرها لهذا الوقت.
وأوضح أن الضغوط التي تعانيها الصناعة جعلت جميع الشركات تضع استراتيچية لتجاوز الأزمة مثل إعادة الهيكلة، التوجه للوقود البديل لتخفيض التكاليف، الاستخدام الأمثل للأصول لافتًا إلى أن هذه الاستراتيچيات غير مستدامة، وعليه فقد لا تستطيع بعض الشركات تجاوز الأزمة كما هو متصور في شأن البعض.
وأشار إلى أن الطاقة المستخدمة في صناعة الأسمنت تمثل من الكهرباء والفحم نحو 70% من تكلفة الانتاج، ومن الطبيعي أن تقوم أي شركة بتمرير زيادة التكلفة إلى المستهلك بعد تقليص دعم الطاقة.
واستطرد حديثه: شركات الأسمنت لم تستطع فعل ذلك عندما زادت أسعار مدخلات الإنتاج من قبل، وذلك بسبب التنافسية الشديدة، وتراجع الطلب، ومع ارتفاع المزيد من أسعار الطاقة، سيمثل ذلك ضغط اكبر علي شركات الأسمنت وسيختلف التأثير من شركة لشركة وكل شركة ستتخذ الإجراء المناسب لوضعها بما يحسن فرصها في الإستمرار بالسوق في ظل التنافسية الشديدة.