هل يخالف البنك المركزي توقعات الأسواق ويخفض سعر الفائدة اليوم؟

أمنية إبراهيم

بعد التراجع الكبير في معدل التضخم، الذي جاء أعلى من المتوقع، وانخفاضه لأدنى مستوى في 3 سنوات، ليهوى إلى 9.4% في شهر يونيو، هل يخالف البنك المركزي توقعات الأسواق ويقدم على استئناف التيسير النقدي مرة أخرى في اجتماع اليوم؟

E-Bank
أحمد أبو السعد رئيس مجلس إدارة شركة رسملة - مصر لإدارة الأصول
أحمد أبو السعد رئيس مجلس إدارة شركة رسملة – مصر لإدارة الأصول
أحمد أبو السعد رئيس رسملة مصر: خفض الفائدة 1% احتمال وارد بنسبة 15%

يقول أحمد أبو السعد، رئيس مجلس إدارة شركة رسملة مصر لإدارة الأصول، إن احتمال خفض الفائدة في اجتماع لجنة السياسة النقدية اليوم وارد بنسبة 10 إلى 15%، وإن حدث سيكون خفضا بحوالي 100 نقطة أساس.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وتابع: “نتوقع خفضا لا يقل عن 300 نقطة أساس حتى نهاية عام 2019”.

وأكد أبو السعد، توافر عدة عوامل تدعم بشدة إمكانية اغتنام الفرصة وتقليص أسعار الفائدة في مصر لتحريك المياة الراكدة، يأتي في مقدمتها أن خفض الفيدرالي الأمريكي للفائدة بات وشيكا، وسط توقعات شبه مؤكدة بخفض الفائدة نهاية الشهر الجاري، يليه تسجيل التضخم العام رقما أحادي لأول مرة منذ سنوات وانخفاضه بحوالي 5%.

وحدد رئيس شركة رسملة مصر، 5 دوافع ومكاسب لخفض البنك المركزي سعر الفائدة في اجتماع اليوم، بنسبة 1%.

1. تقليل عبء الديون وتكلفة الأموال على المستثمرين وأصحاب الأعمال في القطاعات الاقتصادية المختلفة، وتحقيق استفادة وأثر إيجابي بشكل وقتي.

2. ارتفاع تقييمات أسهم الشركات المقيدة ببورصة الأوراق المالية.

3. زيادة نشاط سوق الائتمان ومنح القروض، حيث أن أغلب تمويل البنوك في عام 2018 موجه لتمويل دورة رأس المال العامل، وليس توسعات رأسمالية.

4. الاستفادة من زيادة اتساع الفارق بين سعر الفائدة في مصر والأسواق العالمية، والذي يدعم موقف وجاذبية سوق الدين المحلي للأجانب، وعدم التخوف من خروج الأموال الساخنة لتحقيقها مكاسب مزدوجة من صعود قيمة الجنيه وارتفاع أسعار العائد.

5. مصر مرشحة لمزيد من التحسن في التصنيف الائتماني، بعد تراجع العائد على سندات اليورو بحوالي 1%، الأمر الذي يزيد من جاذبية سوق الدين لمستثمري المحافظ المالية الأجانب.

وأخيرا قال أبو السعد: خفض سعر الفائدة في اجتماع اليوم يمنح قبلة الحياة للاستثمار والصناعة، السوق تحتاج إلى سلسلة تخفيضات حتى نصل لنتائج إيجابية ملموسة، والطريق يبدأ بخطوة”.

محمد أبو باشا نائب رئيس قطاع البحوث، محلل الاقتصاد الكلي بالمجموعة المالية هيرمس
محمد أبو باشا نائب رئيس قطاع بحوث هيرميس: رغبة الخفض متوافرة ولكن التيقن هام

قال محمد أبو باشا، نائب رئيس قطاع بحوث شركة المجموعة المالية هيرميس، إن رغبة المركزي في خفض الفائدة متوافرة وحقيقية، ولكن التيقن من اتجاهات التضخم واحتواء الأثر التضخمي لرفع أسعار الوقود والكهرباء ضرورة.

وأكد أبو باشا، عدم وجود احتمالات لخفض الفائدة في اجتماع اليوم، نظرا لأهمية التيقن قبل الدخول في مرحلة التيسير النقدي، المرجح احتمالية بدايتها بحلول اجتماع لجنة السياسة النقدية في 26 من سبتمبر المقبل.

وتوقع أبو باشا، خفض سعر الفائدة بحوالي 1 إلى 2% قبل نهاية عام 2019، وبنحو 2 إلى 3% خلال عام 2020.

وأضاف، أن وضوح المعطيات وبيان الأثر التضخمي لزيادة أسعار الطاقة، وإن كان متوقع أن يكون أقل حدة من العام الماضي نظراً لقلة نسب الزيادة، أمرا هام بالنسبة لصانع السياسة النقدية، ومن الصعب أن يجازف في حالة عدم اليقين.

وتوقع أن يتراوح معدل التضخم في شهر يوليو بين 10.5 إلى 11%، لكون الزيادات السعرية في منتجات البترول والكهرباء تعادل نصف الزيادات التى تم إقرارها العام الماضي، حيث بلغ متوسط الزيادة في الوقود 40% في 2018، مقابل 20% العام الجاري، والكهرباء حوالي 25% مقابل 15% بذات الترتيب.

إسراء أحمد، محلل اقتصادي أول بشركة شعاع لتداول الأوراق المالية- مصر
إسراء أحمد محلل اقتصادي شركة شعاع: احتمال متزايد للخفض في وقت لاحق

استبعدت إسراء أحمد، محلل اقتصادي أول بقطاع البحوث في شركة شعاع لتداول الأوراق المالية، إقدام المركزي على خفض سعر الفائدة اليوم، متوقعة الإبقاء عليها عند مستوياتها الحالية.

وترى أحمد، أن البنك المركزي سينتظر ظهور انعكاسات تدابير الضبط المالي على معدلات التضخم، والمتوقع أن تكون زيادة متواضعة نسبيا في الربع الأول من العام المالي 20/2019، لاحتواء آثار الجولة الثانية من التضخم.

وقالت: “هناك عوامل ربما تظهر مستقبلا تجعل الوقت أكثر ملائمة للتيسير النقدي، في وقت لاحق من العام الجاري، أهمها انحسار الموجة الضخمية، حيث سيكون هناك تأثيرا مناسب لسنة الأساس في الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر”.

وتابعت، أنه إذا ما أقدم الاحتياطي الفيدرالي على خفض الفائدة حسبما تشير التوقعات إلى إمكانية خفضها في الولايات المتحدة ربما في اجتماع آخر الشهر الحالي، ستكون هناك فرصة بشكل مريح لخفض المركزي المصري للفائدة.

بلتون: خفض بنسبة 1% في اجتماع سبتمبر أو نوفمبر

أكد قطاع بحوث شركة بلتون المالية، على توقعاته بالإبقاء على أسعار الفائدة خلال اجتماع اليوم، لتقييم أثر التنفيذ واسع النطاق لآلية التسعير التلقائي للوقود، خاصة وأن قراءة التضخم لشهر يونيو مؤقتة.

بينما ترى بلتون، احتمالات مزايدة لخفض أسعار الفائدة قبل الربع الرابع من عام 2019، وأعتبرت أن اجتماع الفيدرالي الأمريكي المقبل الذي سيعقد نهاية الشهر الجاري، رئيسياً في رؤيتها لتحديد وقت استئناف سياسة التسهيل النقدي في حالة خفض أسعار الفائدة.

ولفتت إلى مراجعة أسعار الوقود بنهاية سبتمبر 2019، متوقعة أن تظل الأسعار دون تغيير نظراً لارتفاع قيمة الجنيه إضافة إلى الانخفاض الحالي لأسعار النفط، وهو سعر أقل من المقرر فى موازنة الدولة عند 67 دولار للبرميل.

وترى بلتون، احتمالات خفض أسعار الفائدة 100 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر أو نوفمبر 2019، كما تتوقع أن تظل عائدات سندات الخزانة جاذبة، حتى بعدما تعكس خفض أسعار الفائدة، بدعم من ارتفاع قيمة الجنيه زيادة أسعار الفائدة الحقيقية نظراً لتباطؤ التضخم.

وخفضت بلتون، توقعاتها لمعدلات التضخم للنصف الثاني من عام 2019، لمتوسط قراءة بنسبة 8.8% مقابل تقديراتها السابقة عند 13.8%، نتيجة التقديرات المعدّلة بعد تسجيل مستوى منخفض جديد في يونيو، دون تغيير افتراضاتها الشهرية.

وأشارت إلى أنه مع تطبيق الحد الأقصى لتوقعات التضخم الشهري نظراً لزيادة أسعار الوقود، عند 3.5%، قد يسجل التضخم 10.3% في يوليو، ومتوسط 9.9% في النصف الثاني من 2019.

الرابط المختصر