رنا ممدوح
استعرض تقرير أعدته مي عبد العزيز، المحلل المالي بشركة شعاع لتداول الأوراق المالية- مصر، خطط تطوير سبعة موانئ جافة في مناطق صناعية مختلفة، من المفترض أن توفِّر نفس خدمات الموانئ البحرية بما في ذلك عملية التخليص الجمركي.
وألقى التقرير الضوء على مستجدات العمل في ثلاثة من هذه الموانئ الجافة الجاري تنفيذها في مدن: السادس من أكتوبر، ودمياط، والعاشر من رمضان.
وذكر تقرير شعاع أن ميناء السادس من أكتوبر سيربط هيئة ميناء الإسكندرية بالقاهرة الكبرى، وسيساعد في الحد من التكدس في ميناء الإسكندرية؛ وهو ما يتيح لهيئة الميناء تقديم خدمة أكثر كفاءة للسفن.
وأشار إلى أن العروض الفنية للمشروع، والتي قدمها تحالفان بقيادة كل من شركة حسن علام والسويدي اليكتريك، تخضع في الوقت الحالي للمراجعة.
وأضاف أنه فيما يخص ميناء دمياط فسيكون جزءًا من أكبر مركز لوجستي في مصر من المخطط أن ينتهي العمل فيه بنهاية عام 2022.
وتابعت شعاع أن الميناء الجاف بمدينة العاشر من رمضان، سيربط بين مدينة بدر والعين السخنة وشرق بورسعيد بالإضافة إلى خدمة العاصمة الإدارية الجديدة، وسيمول من خلال بنك الاستثمار الأوروبي.
أوضح التقرير أنه من المقرر إنشاء خط سكك حديد بين منطقة الروبيكي وبلبيس، وكذلك رفع كفاءة الخط الحالي بين الأدبية والعين السخنة لاستكمال الميناء الجاف ومركز الخدمات اللوجستية.
كما تحدث عن ميناء جاف في بني سويف تضعه الحكومة ضمن خطتها المستقبلية.
المراكز اللوجستية
قالت مي عبد العزيز، المحلل المالي بشعاع لتداول الأوراق المالية، إن هناك مركزين في مراحل التجهيزات الأولية، وهما: ميناءي مدينتي العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر، والمقرر ربطهما ببعضهما البعض.
وأضافت أن هيئة ميناء دمياط وقعت مذكرة تفاهم مع شركتين أوروبيتين، هما: Terminals Eurogate وItalia Contship؛ لتطوير أكبر مركز لوجستي في مصر بإجمالي استثمارات تبلغ 750 مليون يورو في المرحلة الأولى.
وسيبدأ المشروع، بحسب التقرير، خلال 4 أشهر على أن يكتمل بنهاية 2022.
المبادرات الحكومية
كما استعرضت عبد العزيز التطورات الخاصة بالمبادرات الحكومية، والتي تسعى إلى تطوير الأرصفة ومحطات الحاويات.
وقالت: “على سبيل المثال تعمق شركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع الرصيف 96 بميناء الدخيلة ليصل عمقة إلى 16 مترا”.
وأضاف أن المتوقع الانتهاء منه بحلول مايو 2021، مشيرة إلى العمل كذلك في رصيف حاويات بميناء دمياط ليصل عمقة إلى 17 مترًا ومن المتوقع الانتهاء منه بنهاية 2020.
وفي السياق نفسه، نوَّه تقرير شعاع إلى الرصيف رقم 55 بميناء الإسكندرية، والجاري إنشاؤه، بالإضافة إلى بناء محطة حاويات جديدة في دمياط كجزء من مركز للخدمات اللوجستية فضلًا عن الاعتناء بالبنية التحتية التشريعية والتنظيمية.
ولفتت عبد العزيز إلى الخطوات الحكومية للاعتناء بـ”البنية التحتية التشريعية”، والتي حددتها في 4 نقاط، هي:
– إنشاء منفذ واحد للإجراءات الحكومية، تديره شركة مصر لخدمات التكنولوجيا، على أن ينفذ نموذج تجريبي في ميناء بورسعيد ومن ثمَّ تعيميمه على مختلف الموانئ البحرية والجوية في وقت لاحق.
– تخفيض الرسوم من خلال إصدار قرارين، وهما 416 و417 لعام 2019، والمقرر بناء عليهما إلغاء الزيادة السنوية بنسبة 5% لمدة 3 سنوات مع تمتع السفن التي تمر عبر قناة السويس والمواني المصرية بخصم حسب حمولاتها بجانب تخفيض رسوم المياه والوقود.
– تعديل اللوائح الجمركية فيما يخص حاويات الترانزيت وحاويات نقل البضائع لتهسيل عملية التخليص الجمركي مما يسمح بنقل البضائع التي لم يتم الانتهاء من التخليص الجمركي لها إلى مستودعات خارج المواني والمناطق الاقتصادية الخاصة بعد تقديم ضمانات سارية.
– ميكنة إجراءات الجمارك والتخليص الجمركي.
تطورات كبيرة
وقالت شعاع إن هذه التطورات المذكورة من شأنها أن ُتحسن وبسهولة تصنيف مصر في مختلف مؤشرات الخدمات اللوجستية، بما في ذلك مؤشر الأداء اللوجستي LPI ومؤشر ممارسة أنشطة الأعمال التجارة عبر الحدود.
وذكرت أن هذه الجهود تهدف إلى ربط المناطق الصناعية المختلفة بالموانئ عبر الموانئ الجافة وشبكة من السكك الحديدية لتسهيل حركة الشحن.
ومع ذلك، أكدت أن هذه الخطوات لكي تؤتي ثمارها من المفترض أن يتم استكمال هذه التطورات بخطة تصنيع من شأنها تعزيز كل من صادرات مصر .
شركات القطاع في البورصة
ورشحت شعاع لتداول الأوراق المالية للمن يرغب في الاستثمار بقطاع الخدمات اللوجستية في مصر متابعة كل من: شركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع و القناة للتوكيلات الملاحية والتي تمتلك حصصا بنسبة 20% في كل من شركة دمياط لتداول الحاويات، وشركة بورسعيد لتداول الحاويات وكذلك شركة المصرية لخدمات النقل التي تعمل في كل من الإسكندرية وبورسعيد.
ومن ناحية التقييم، ذكرت أن هذه الأسهم تتداول بمتوسط مرجح لمضاعف الربحية عند 6.8 مرة, لافتة إلى أن السويدي إليكتريك وأوراسكوم كونستراكشون تسعيان للدخول في مجال تطوير الموانئ الجافة، وفي حالة حصولهما على عقود بهذا المجال سيضاف هذا إلى رصيد المشروعات تحت التنفيذ لديهما.
يشار أن كلا السهمين يتداولا بمضاعف ربحية مستقبلية عند 8.6 مرة و 6.4 مرة على التوالي.