خالد سعد: السعر أبرز صعوبات برنامج استبدال التوكتوك

السائق سيعجز عن دفع 3 أضعاف مركبته في مقابل الفان ما لم تتدخل البنوك

شاهندة إبراهيم

قال خالد سعد، مدير عام شركة بريليانس البافارية وكيل العلامتين بريليانس وميكروباص جنبي، إن قرار الحكومة الخاص باحلال التوك توك واستبداله بميكروباص فان جيد ولكن صعب التنفيذ، نظرًا لأن التكاتك تسير في العشوائيات والشوارع الضيقة والمدن الريفية ولا تسير في الشوارع العامة ولذلك يصعب استبدالها بمركبة فان.

E-Bank

وتابع، أن القيمة السعرية للسيارة الفان 3 أضعاف سعر التوكتوك وتزيد على ذلك، موضحاً أن قيمة الأخير تبلغ حوالي 40 – 45 ألف جنيه أما الفان تُباع بنحو 150 – 160 ألف جنيه.

ولفت سعد إلى أن سائق التوك توك غير قادر على دفع 3 أضعاف قيمة الدراجة ثلاثية العجلات التي يقودها، نظرًا لأن العائد لن يغطي مصاريف التشغيل، مما يتطلب ضرورة تدخل القطاع المصرفي.

نسبة كبيرة من عمليات التمويل ستتعرقل بسبب صغر سن السائقين

تابعنا على | Linkedin | instagram

كما ألقى الضوء على أن معظم سائقي التوك توك من القُصر، وهو ما يحول دون التعامل مع البنوك في حالة تمويل الدولة لهذا المشروع ومنحهم السيارات بالتقسيط عبر المصارف، نظرًا لأنه ليست لديه كينونة أو إمكانية تمكنه من العمل تحت عباءة البنك.

وأشار مدير عام شركة بريليانس البافارية وكيل العلامتين بريليانس وميكروباص جنبي، إلى أنه حتى تستطيع الدولة السيطرة على التكاتك لا بد أن تضطلع بهذا الدور بنفسها، بجانب قيام الأحياء بضبط الشوارع والحارات، لافتًا إلى أن الميكروباص الفان لا يستطيع أن يسير في الحارات والشوارع الضيقة مثلما تتحرك بها التكاتك.

وحول العوامل التي تسمح بتنفيذ قرار إحلال التوك توك واستبداله بالفان، طالب إدارات المرور بترخيص السيارات الفان ضمن منظومة نقل الأفراد نظرًا لأنها مغلقة على الأشخاص فيما عدا بعض المحافظات، فضلًا عن سيطرة الأحياء على التكاتك ومنع سيرهم في الشوارع العامة والميادين، مضيفًا أن هناك عاملًا ثالثًا لإنجاح المشروع وهو كيفية التعامل مع أشخاص غير قادرين على الالتزام بقسط شهري، متسائلًا عن كيفية تقنين ذلك.

ويرى أن الأسلوب الأمثل لاستبدال التوك توك بالفان، من خلال تخريدها مقابل سعر يُدفع مقابل الحصول على السيارة الفان وتقسيط باقي ثمنها إلى جانب منحها تخفيضًا على الضرائب والجمارك المحصلة عنها على غرار مشروع التاكسي.

ونوهّ سعد إلى أن هذا الأسلوب السابق ذكره لن يجذب جميع سائقي التكاتك، وإنما سيتناسب مع الذين لديهم إمكانية ترخيص الدراجة كما يلائم الذين يسيرون بخطوط سير معينة، وفي الوقت نفسه رجح أن يسلكوا هذا الاتجاه في حالة دعم الدولة لهم في قيمة السيارة الفان ومنحهم أساليب تقسيط مريحة.

واقترح سعد، أن تمنح الحكومة الشركات المتضررة من وقف إنتاج التوك توك حوافز عن طريق تقنين سير التكاتك في المناطق التي يصعب على السيارات الفان السير فيها، من خلال الأحياء أو الإدارة العامة للمرور وبالاتفاق مع الشركات المصنعة، شريطة أن يكون السائقون مقننين ولديهم رخص سارية.

وقال إنه من الصعب التنبؤ بجدول زمني لسير الميكروباص الفان في الشوارع واختفاء التكاتك، وهو ما أرجعه إلى أن القيمة السعرية المرتفعة للفان عند المقارنة مع الدراجة ثلاثية العجلات أبرز المعوقات لخروج المشروع للنور، بالإضافة إلى أن تعريفة ركوب التوك ذات تكلفة منخفضة.

وحول كيفية التعامل مع الأطفال الذين سيتم تشريدهم جراء إحلال التوك توك، يرى خالد سعد مدير عام شركة بريليانس البافارية وكيل العلامتين بريليانس وميكروباص جنبي، أنه لا بد من أن يتم احتواؤهم من خلال تأهيلهم وتدريبهم على مهن فنية والدولة لديها الإمكانية أن تساعدهم نظير عدم تشريدهم.

الرابط المختصر