وزير الآثار: نحظي بدعم غير مسبوق من القيادة السياسية والقاهرة أكثر عواصم العالم أمانا
واصل المؤتمر الوطني الخامس لعلماء وخبراء مصر في الخارج “مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية“، فعالياته لليوم الثاني على التوالي، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبالتعاون بين وزارتى الهجرة وشئون المصريين بالخارج و التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري.
وجاءت جلسة “دور السياحة في التنمية”، ضمن فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر، حضرتها السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة،والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط وشارك فيها الدكتور خالد العناني وزير الآثار، وكميل حليم مالك شركة CH venture المتخصصة في التطوير العقاري والإنشاءات، وأحمد حسين لطفي مالك شركة KABOKY. Com الرائدة في مجال التسويق السياحي وسياحة اليخوت بمنطقة البحر المتوسط، وهاني سيداروس صاحب سلسلة مطاعم ماكدونالدز في إستراليا، ومحمود الشرقاوي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة M&M للسياحة بمالطا، ليلي سيدهم مؤسسة شركة بيراميدس تورز السياحة بنيويورك.
وأكد الدكتور خالد العناني وزير الآثار، أن السياحة صناعة سهلة، لكنه ليس قرار مصري صرف بل نخضع للأحداث التي تشهدها المنطقة التي نعيش فيها، لافتا إلى أن “القاهرة” أكثر عواصم العالم أمانا.
وأوضح أن الوزارة تبذل جهد كبير في مجال بناء وتطوير المتاحف، ولهذا تمتلك مصر العديد من المتاحف النوعية مثل متحف الفن الحديث ومتحف المجوهرات وغيرها، مشيرا إلي أن الوزارة تحظي بدعم غير مسبوق من قبل القيادة السياسية، التي خصصت مليار دولار للمتحف المصري الكبير.
كما أشار إلى أن الوزارة استهدفت التسويق لمقوماتها السياحية في الخارج، حيث حقق متحف “توت عنخ أمون” الذي نظمته الوزارة بأوروبا أكثر من 400 ألف زائر في يوم واحد، لافتا إلى أن الوزارة اكتشفت اليوم “خلية مومياوات سيلد” وسيتم الإعلان عنه يوم السبت المقبل في الأقصر.
وعن الخدمات الأثرية نوه الوزير إلى أنها بالفعل لا تتماشى مع عراقة الآثار ولذلك طرحنا ذلك للقطاع الخاص وبالفعل حصلت إحدى الشركات على تقديم الخدمات بمنطقة الأهرام، وكذلك تم طرح مناقصة للاستحواذ على تقديم الخدمات بالمتحف الكبير.
وخلال الجلسة، أكد كميل حليم مالك شركة CH venture المتخصصة في التطوير العقاري والإنشاءات أن السياحة جزء من التنمية في مصر، مشيرا إلي أن مصر لديها المقومات التي تمكنها من أن تصبح أفضل الأماكن السياحية في العالم، مشيرا إلى أن شرط أساسي لتحقيق ذلك التسويق لأمن مصر، لتصحيح الصورة المغلوطة عن مصر.
وأكد “كميل” أن مصر تحتاج معدل نمو لا يقل عن 5٪ خاصة في ظل معدل النمو السكاني الذي يبلغ 2.5٪. لافتا أن السياحة واحدة من أهم موارد العملة الصعبة، خاصة وأن التكلفة قليلة جدا، مطالبا بضرورة تطوير المناطق والمتاحف الأثرية في مصر، خاصة وأن المتحف المصري كما هو منذ عقود، كما طالب بضرورة رفع مستوى الخدمة في شركات الطيران العاملة في مصر.
وأشار إلي أن حركة السياحة في البحر الأحمر بفصل الصيف ضعيفه جدا رغم وجود فرص كبيرة لجذب سائحين بالملايين، كما أن الأمريكان من محبي الآثار المصرية ومعدل إنفاقهم مرتفع، لكننا لا نجيد تسويق ما نملكه من آثار ومقومات طبيعية مختلفة.
واتفق أحمد حسين لطفي مالك شركة KABOKY. Com الرائدة في مجال التسويق السياحي وسياحة اليخوت بمنطقة البحر المتوسط، مع ما ذكره “حليم كميل” مؤكدا على أن للإعلام دور بارز في نجاح السياحة من خلال التعريف بما تحتويه البلاد من معالم سياحية سواء طبيعية أو تاريخية أو أثرية أو فندقية أو غيرها من المميزات من مجالات الجذب السياحي، وذلك باستخدام جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، مؤكدا أن بسعي إنجلترا الخروج من الاتحاد الأوروبي فمصر لديها فرصة كبيرة لتكن محط أنظار السائح الأوروبي.
وأضاف أنه درس مع ميشيل نايت انتاج ونش قيمته مليون دولار في مصر يعمل بالغاز الطبيعي ليكون الأول من نوعه في العالم، ما سيمكن مصر من تصديره للخارج، إضافة إلي أنهم اتفقا على الاستفادة من شخصية توت التي صممت لمونديال العالم السابق وعمل مسلسل بها للترويج لمعالمنا السياحية باللغات الانجيلزية والفرنسية والصينية والهندية.
في حين استعرض هاني سيداروس صاحب سلسلة مطاعم ماكدونالدز في إستراليا، تجربته موضحا أن أحد الأسباب الأساسية التي ساعدته على إنجاح تجربته التسويق والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي.
فيما أكدت ليلي سيدهم، أن مصر في حاجة لتسويق لاكتشافاتها الإثرية والافتتاحات الجديدة في مجال الأثار قبلها بفترة كبيرة، لجذب أنظار العالم لمصر بما يجذب أعداد ضخمة من السياح لحضور هذه الافتتاحات، كما أشادت بالجهد الكبير الذي تبذله الدولة لافتتاح المتحف الكبير الذي سيعرض قطع أثرية جديدة تعرض لأول مرة.
ودعت لبدء التسويق والدعوة لحضور افتتاح لمتحف الكبير من الآن، لافتة إلى أن السائح يستغرق وقتا لتحديد وجهته السياحية، وأضافت أننا تجاوزنا مرحلة القلق من الناحية الأمنية، فالسائحين يعلمون أن مصر أصبحت أمنه ويجب أن ننتقل لتسويق المنتجات السياحية.
وخلال الجلسة أيضا، أكد محمود الشرقاوي المؤسس والرئيس التنفيذي لإحدى شركات السياحة بمالطا، أن القطاع السياحي في مصر يجب أن يستخدم الأدوات الحديثة من تكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي في الحجز والتسويق، بالإضافة لربط المناطق الأثرية بنظام السوفت وير، حتى نسهل على السائح خطوات الحجز ومعرفة كافة التفاصيل الخاصة بالمنطقة.