رويترز
قال رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) يوم الثلاثاء إن على الجهات التنظيمية أن تعمل معا في إعادة الترخيص للطائرة بوينج 737 ماكس الموقوفة عن التشغيل، بدلا من سعي كل منها على حدة في عملية إجراءات الموافقة
وقال ألكسندر دو جونياك خلال مقابلة مع رويترز في الكويت ”بالنسبة لنا، هو خطأ فادح للغاية. لأننا أسسنا أمن هذا القطاع بناء على قرار اعتماد واحد واعتراف متبادل وكان الأمر فعالا للغاية“.
كانت جهات تنظيمية دولية قالت إنها تخطط لإجراء فحوصاتها الخاصة على الطائرة ولن تعتمد فقط على إعادة ترخيصها من قبل إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية.
وعادة ما تتولى إدارة الطيران الأمريكية مسألة الترخيص لطائرات بوينج، إلا أن حادثين مميتين في إندونيسيا وإثيوبيا تحطمت فيهما طائرتان من طراز بوينج 737 ماكس كانا سببا في توجيه انتقادات للدور الرقابي الذي تقوم به الهيئة وعلاقاتها الوطيدة بالشركة الأمريكية المصنعة للطائرات.
وأضاف دو جونياك أن أي تغييرات في عملية الترخيص يجب أن تجريها الجهات الرقابية بطريقة مشتركة تتسم بالشفافية.
وتابع أنه قد تقع تضاربات إذا اتبعت الجهات التنظيمية إجراءات مختلفة، وهو ما يزيد العملية تعقيدا ويرفع بدوره تكلفة الترخيص، وقد ينطوي على نقص في الأمان نتيجة الافتقار إلى الإجماع.
وتقرر وقف تشغيل طائرة بوينج الأعلى مبيعا في مارس بعد حادثي التحطم اللذين وقعا في غضون خمسة أشهر، وأسفرا عن مقتل 346 شخصا.
وتعمل بوينج على تحديث برمجيات التحكم الملاحي التي تقف بشكل رئيسي وراء الحادثين، وهو ما يجب إقراره من قبل الهيئات التنظيمية قبل السماح للطائرة بالإقلاع في رحلات تجارية مرة أخرى.
وقالت الشركة المصنعة إنها تسعى لإعادة الطائرة إلى الخدمة بنهاية 2019 بعد إجراء التعديلات على برمجياتها.
وقالت وكالة سلامة الطيران بالاتحاد الأوروبي يوم الاثنين إنه يمكن للطائرة أن تعود إلى الخدمة في أوروبا خلال الربع الأول من 2020.