أحمد السويدي: ندرس المنافسة على محطة سيمينز وفرص صناعية أخرى
اكتفاء الصندوق بحصص الأقلية توجه إيجابي يشجع المستثمر ويسمح بجذب استثمارات محترفة
ياسمين منير ورضوى إبراهيم
كشف رجل الأعمال المهندس أحمد السويدي، رئيس شركة السويدي إلكتريك، عن دراسة المنافسة على الاستحواذ على محطة كهرباء سيمينز بالمشاركة مع الصندوق السيادي «ثراء» وذلك من خلال شركة السويدي إلكتريك، إلى جانب عدد كبير من الفرص المرتقبة بالمجالات الصناعية المختلفة.
وقال السويدي في تصريحات خاصة لجريدة حابي: «الصندوق السيادي المصري يمثل توجهًا غاية في الإيجابية، فرغم أني لم أتقابل بعد مع إدارة الصندوق للتعرف بشكل قريب على التوجهات والفرص المطروحة، إلا أن استقطاب كفاءات مميزة ذات فكر محترف يعد في حد ذاته خطوة ممتازة.. كما أن خلق كيان سيادي على غرار الصناديق التابعة للدول العربية الكبرى أمر يبشر برواج كبير».
أوصي بمنح الثقة للمستثمر المحلي عبر امتلاك حصص أغلبية لتحقيق المستوى المرجو في الإدارة
وأكد إيجابية توجه الصندوق للدخول في شراكات مع القطاع الخاص سواء في مصر أو بالخارج عبر حصص أقلية في حدود 40% على الأكثر، مما يفتح المجال أمام استقطاب الاستثمارات ذات الخبرة المميزة، لافتًا إلى أن مساهمة الصندوق ستكون بمثابة عنصر تشجيعي للمستثمرين، كما سيستفيد بدوره من مشاركة جهات ذات احترافية عالية في مختلف المجالات الاقتصادية والقطاعات ذات الجدوى الاستثمارية.
وأضاف السويدي: «من المتوقع أن يستثمر الصندوق في مجالات متنوعة وبالتأكيد لن يمتلك الخبرات الكافية لإدارتها ولكنه يمتلك الخبرة لانتقاء الشريك المناسب القادر على قيادة الاستثمارات بكفاءة واحترافية وكذلك وضع الإطار الأنسب للمشاركة».
وأكد أن دخول الصندوق السيادي حلبة الاستثمار يحمل أبعادًا إيجابية متعددة ليس فقط لقطاع الطاقة الذي مثل أول الاستثمارات المعلنة، ولكن أيضًا على مستوى مجالات الصناعة المختلفة، قائلًا: «الصناعة في مصر لم تشهد أي تطوير على مدار السنوات الخمس الأخيرة بل حدث تأخر، في حين أن الفترة المقبلة وفقًا لتوجيهات الرئاسة تحمل توجهًا كبيرًا نحو تطوير وتشجيع الصناعة، ومن الممكن أن يكون للصندوق السيادي دور مؤثر جدًّا في هذا الصدد».
الاستثمار في الغاز في مقدمة القطاعات الجاذبة وصناعة الملابس تحمل فرص نمو كبيرة
ورشح السويدي الاستثمار في قطاع الغاز ضمن القطاعات الصناعية ذات الأولوية خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى إمكانية استغلال الغاز المصري في العديد من الصناعات والمجالات بخلاف تصديره أو حرقه في محطات التوليد.
كما لفت إلى صناعة الملابس باعتبارها من الصناعات التي تحمل فرصًا كبيرة للتطوير والنمو، وقال: «قوة مصر حاليًا ترتكز على موقعها الجغرافي المميز والبنية التحتية التي نفذت خلال آخر خمس سنوات والتي لم تشهد مصر مثلها من قبل سواء على مستوى الطرق أو مشروعات الكهرباء، وكذلك القوة البشرية التي تتجاوز 100 مليون نسمة».
وشدد على أهمية استغلال التعداد السكاني في مصر وتحويلها لقوة رائدة للصناعة والتطوير، مثلما حدث في الصين، والتي لم يعد تعدادها السكاني الضخم عبئًا عليها، وإنما مصدر قوة كبيرة للقطاع الصناعي.
وقال السويدي: «متحمس جدًّا لمستقبل مصر ونأمل أن يكون لنا دور في المساعدة وتحسين مستوى معيشة المواطنين وبناء حياة أفضل، فالهدف ليس فقط استثماريًّا هادفًا للربح ولكن الأهم هو العمل على تغيير حياه الناس من حولنا ومنحهم مستقبلًا أفضل».
وأوصى السويدي إدارة الصندوق السيادي «ثراء» في ختام حديثه مع جريدة حابي بضرورة استغلال القدرات والكفاءات المصرية في إدارة المشروعات التي يعتزم الاستثمار بها، ومنهم الثقة والحصة أغلبية بهياكل ملكية المشروعات حتى تتاح لهم الفرصة لإدارة الاستثمارات بالمستوى المرجو.
ونمت إيرادات شركة السويدي إلكتريك عن الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بنسبة 14% مقارنة بالفترة المناظرة، وفق القوائم المالية المجمعة للشركة التي أعلنتها قبل أيام، وبلغت الإيرادات 34.5 مليار جنيه مقابل 30.3 مليار جنيه بالفترة المقارنة، كما ارتفع مجمل الربح خلال الأشهر التسعة الأولى من العام إلى نحو 5.297 مليار جنيه مقابل 5.182 مليار جنيه بالفترة المماثلة من 2018.