شريف الجبلي: إنارة للطاقة تتفاوض على 3 مشروعات باستثمارات 250 مليون دولار

التواجد على الأرض شرط أساسي لإنجاح أي مشروعات بالقارة السمراء

المنصور- سيارات
aiBANK

بكر بهجت

قال شريف الجبلي، رئيس مجلس إدارة شركة «إنارة كابيتال» للاستثمار، إن قطاع الطاقة يمثل بوابة كبيرة للاستثمار في القارة السمراء، وخاصة في ظل الطفرة التي شهدتها دول القارة على مدار السنوات الأخيرة، لافتًا إلى أن الشركات المصرية قادرة على المنافسة بقوة على تلك المشروعات.

E-Bank

وأضاف في تصريحات لجريدة «حابي» أن إفريقيا شهدت عدة تغيرات على مدار السنوات الأخيرة، وذلك بالتزامن مع التوجه الاستثماري من كبرى الدول إليها، وهو ما زاد من المنافسة في تلك المنطقة الحيوية، مؤكدًا أن مصر أمامها فرصة واعدة داخل مختلف دول القارة نظرًا للموقع الاستراتيجي، وعلاقاتها القوية معهم.

الإعلان عن تفاصيل المشروعات الجديدة نهاية الشهر المقبل

وتابع الجبلي أن الشركة بدأت حاليًا في المفاوضات الخاصة بإقامة 3 مشروعات في دولتين بالقارة الإفريقية، رافضًا الإفصاح عن أي تفاصيل بشأنها، إلا أنه أكد أن الإعلان عن المشروعات والمواقع التي ستقام بها سيكون بنهاية العام الجاري، لافتًا إلى أن الاستثمارات المبدئية لتلك المشروعات ستكون في حدود 250 مليون دولار.

وقبل شهرين قال شريف الجبلي، رئيس مجموعة إنارة، إن الاستثمارات التي تعمل الشركة على تنفيذها بالقارة السمراء ستكون عبر برنامج البنك الدولي الخاص بتقديم آليات تمويلية ميسرة لعدد من دول القارة، لتحفيزهم على التوسع في إنشاء محطات طاقة متجددة، مشيرًا إلى أن الدول المستهدف التوسع بها، والتي تندرج ضمن برنامج البنك الدولي، تتمثل في إثيوبيا، ومدغشقر، والسنغال، وزامبيا.

الطاقة تمثل فرصة استثمارية واعدة لأن 60% من سكان إفريقيا بلا كهرباء

وتابع الجبلي في تصريحاته لجريدة «حابي» أن مشروعات البنية التحتية داخل القارة السمراء تتصدر الاهتمامات من مختلف الشركات العالمية، وخاصة في قطاع الكهرباء، خاصة وأن ما يزيد على 650 مليون نسمة في إفريقيا، يعادلون نحو 60% من سكان القارة ليس لديهم كهرباء، موضحًا أن الفرص في ذلك القطاع كبيرة جدًّا.

وأوضح الجبلي الذي يرأس أيضًا جمعية شباب الأعمال أن الشركة تستهدف إقامة استثمارات في دول إفريقية مختلفة، من المقرر أن تصل خلال عام 2022 إلى نحو مليار دولار، مشيرًا إلى أن شركته تُركز في إقامة مشروعات البنية التحتية خاصة في مجال إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة، وأنها تتعاون مع عدة مؤسسات دولية لتوفير التمويل على رأسها بنك التعمير الأوربي، وبنك التنمية الإفريقي، والبنك الدولي.

وأكد أن التواجد على الأرض يعد هو المحور الرئيسي الذي يجب أن تركز عليه الشركات الراغبة في العمل بالقارة السمراء، وأن التعامل مع الحكومات أو الشركات في دول إفريقيا لا بدَّ وأن يكون بصورة مباشرة، موضحًا أن القارة مليئة بالفرص الاستثمارية، ولكن اقتناصها سيكون من خلال الشركات التي تتمتع بخبرات كبيرة.
وأشار إلى أن قطاع الطاقة يمثل العمود الرئيسي لمختلف القطاعات الأخرى، سواء الصناعة أو الزراعة، وهناك تحدٍّ كبير في ذلك القطاع بإفريقيا نظرًا لصعوبة الشبكات والطبيعة الجغرافية لدول القارة.

وفي تصريحات له مؤخرًا أكد الجبلي على ضرورة إنشاء شركة ضمان الاستثمار فى إفريقيا، لتأمين ضمان توجّه الشركات المصرية لتنمية القارة السمراء والاستثمار في دولها المختلفة، مشيرًا إلى أن القاهرة لا تعتبر مركزًا ونقطة انطلاق نحو آفاق الاستثمار والتنمية في شمال إفريقيا فحسب؛ بل على مستوى أنحاء القارة في ظل رئاسة مصر الحالية الاتحاد الإفريقي، ومن ثم تقرر أن تكون هي المحطة الأولى في عرض ومناقشات المشروعات المتوقع إنجازها على المستوى الإقليمي.

وعلى الصعيد المحلي قال الجبلي إن الشركة وصلت استثماراتها حاليًا ضمن مشروع بنبان بمحافظة أسوان إلى نحو 200 مليون دولار، ومن المقرر أن يتم رفع استثمارات الشركة في مصر خلال السنوات المقبلة إلى مليار دولار، مشيرًا إلى أن الشركة وضعت خطة استثمارية لمشروعات الطاقة الشمسية بمصر، بالشراكة مع صناديق استثمار مختلفة وشركاء أجانب.

ونهاية شهر أكتوبر الماضي أعلن البنك الأوربي لإعادة الإعمار والتنمية، أكبر ممول لمشروع مجمع «بنبان» للطاقة الشمسية، اكتمال العمل في المشروع الذي يعد أكبر مجمع للطاقة الشمسية في إفريقيا، مشيرًا إلى أن بناء المجمع الواقع في محافظة أسوان، استغرق ثلاث سنوات، تبلغ مساحته 37 كم مربع وستبلغ قدرته الإنتاجية 1.5 ميجاوات، سيولد كمية من الكهرباء تكفي أكثر من مليون منزل.

وأكد البنك أنه أكبر ممول لهذا المجمع حيث إنه قدم الدعم لنحو 16 محطة من إجمالي 32 محطة في المجمع، مشيرًا إلى مشاركة صندوق المناخ الأخضر، ومجموعة من الجهات المانحة المتعددة لمنطقة جنوب وشرق المتوسط وهي: أستراليا، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، هولندا، النرويج، السويد، الصين تايبيه والمملكة المتحدة، في دعم هذا المشروع.

الرابط المختصر