5 اتجاهات تحكم التحول البنكي في 2020

إعداد – محمد عبدالله

أصبح من الصعب تقديم تجارب بنكية للعملاء بمعطيات الأنظمة السابقة التي تشترط فرضًا تواجد العميل في مقر البنك، ونظرًا لأن الخدمات المصرفية تزداد تعقيدًا، فقد أوجد هذا إلزامًا على البنوك والاتحادات الائتمانية في أن تواكب التطور باستخدام التقنيات الرقمية ونماذج الأعمال الجديدة لبناء تجارب أفضل مع العملاء، وفق ما ذكرت منصة ذا فايننشال براند.

E-Bank

قالت المنصة إن التقنيات الحديثة صارت تؤثر على النماذج المصرفية القديمة وتوقعات وآراء المستهلكين، وكذلك المنافسين في السوق، وهو ما أوجد الطريق لحدوث تغييرات في الطريقة التي تتعامل بها المؤسسات المالية مع المستهلكين عبر دورة حياتها المالية. والسؤال هو، عن ما هي أهم الاتجاهات التي سيحتاج من البنوك اتخاذها خلال الأشهر الـ 12-18 القادمة؟

وفي محاولة الإجابة على هذا السؤال، وضع تقرير لشركة أكسيوم عدة اتجاهات للتحول البنكي، دارت حول نمو الشراكات وتعزيز استخدام بيانات المستهلكين، وتوسع تأثير شركات فين تيك أو التكنولوجيا المالية، وفيما يلي خمسة من أهم الاتجاهات التي يمكن توقعها في عام 2020.

1- مرحلة جديدة من التعاون

تابعنا على | Linkedin | instagram

صار في حكم المستحيل بالنظر إلى حدوث تغيرات كبيرة في الصناعة البنكية خلال وقتٍ قصير، أن يكون في استطاعة أي مؤسسة بأي حجم، أن “تسير بمفردها”، ولذا، فالمخرج الهام هو عمل شراكات استراتيجية، تقول عنها أكسيوم، إنها يمكن أن تعمل على توسيع المنتجات والخدمات المالية إلى أسواق جديدة.

ولتعزيز هذا التوجه، سيكون هناك شراكات بين مقدمي الخدمات التقليديين مع شركات التكنولوجيا الفائقة، والمؤسسات التقنية الكبرى ، والوحدات الحكومية.

2- استخدام البيانات بشكل تنبؤي

يشكل توسع استخدام أدوات التكنولجيا مصادر محسّنة للبيانات لمعالجة جوانب القصور في البنوك بشكل أفضل و يمكن للبنوك والاتحادات الائتمانية تقديم نتائج أفضل إلى حد كبير من خلال الجمع بين البيانات التقليدية وغير التقليدية.. ويتمتع متعهدوا التسويق و المسئولون الماليون بإمكانية الوصول إلى بيانات نمط حياة وبيانات العملاء.

3- مرحلة جديدة لدخول لاعبيين غير تقليدين

تفتقر بعض المؤسسات المالية القديمة إلى رأس المال والعملاء والبنية التحتية اللازمة، هذا فضلا على إنها غالبا ما تفتقر إلى السرعة والابتكار والتركيز الحقيقي على المستهلك. هذا هو السبب في أن المزيد والمزيد من شركات التكنولوجيا الفائقة لم تدخل فقط في النظام البنكي، ولكنها نجحت في تحريك حصتها السوقية إيجابًا.

وتتنافس شركات التكنولوجيا المالية Fintech على الإقراض والتمويل للمشروعات من خلال تسهيلات بنكية، أو للمستهلك دون ربطه ثمن قرضه بنصيبه مثلًا من عقار أو بيت يمتلكه، ويتيح ذلك تقديم منتجات وخدمات أسرع وأسهل و أرخص مما تستطيع البنوك التقليدية تقديمه.

ووفقًا لــ أكسيوم ، فإن المستهلك يريد السرعة والبساطة والتصميم البديهي والقدرة على إكمال المهمة بضغطة زر بسيطة إذا ما أراد القيام بعملية بنكية. وفي هذا الصدد، تكافح المؤسسات المالية القديمة لتوفير هذا المستوى، و تستغل شركات التكنولوجيا الكبرى منصاتها للجمع بين التسوق والدفع والتحويل المالي والبحث من خلال تطبيقات جديدة للخدمات المالية.

وتلقى تطبيقات وبرامج الشركات الكبرى للتكنولوجيا بالإضافة إلى شركات التكنولوجيا الأصغر التي كانت قائمة منذ أكثر من بضع سنوات، درجات ثقة تقترب من البنوك القديمة والاتحادات الائتمانية بل وتتفوق عليها أحياناً، ففي المستقبل، تتوقع شركة أكسيوم، رؤية المزيد من المشاريع المشتركة وعمليات الاستحواذ والاستثمارات لشركات فين تيك.

4- أداء تسويقي متقدم

يجعل نشر البيانات والتحليلات المتقدمة وتقنيات التسويق الجديدة، من الممكن استهداف جمهور محدد في الوقت المناسب للمشاركة بشكل أفضل من أي وقت مضى. وفي الوقت الذي يقوم فيه عدد أقل من المستهلكين بالتبديل بين مقدمي الخدمات ، هناك حاجة إلى تسويق فعال متعدد القنوات لتحفيز العملاء الجدد والنمو.

5- اقتصاد بنكي موحد

تسعى التتقنيات المالية الجديدة إلى التوجه أكثر فأكثر إلى عمل عملية توجيه وتوحيد للنظام الأساسي ، يكون عبارة عن نموذج أعمال يسمح لعدة مشاركين (المنتجين والمستهلكين) بالاتصال به والتفاعل من خلاله مع بعضهم البعض.

ووفقًا ل أكسيوم، تتمتع صناعة البيع بالتجزئة بأكبر عدد من المنصات العالمية، نحو 50 منصة، ويليها صناعة الخدمات المالية بــ26 منصة.

توفر المنصة الحقيقية منتجات وخدمات من مؤسسات متعددة لتلبية احتياجات مجموعة أوسع من المستهلكين.

ووفقًا لرون شيفلين الخبير المالي في أكسيوم “توفر المنصات فرصًا لتسويق الخدمات المالية للوصول إلى البيانات التي لم يتمكنوا من الوصول إليها من قبل واستخدامها ، وتقديم مستويات من التخصيص لم يسبق لهم تحقيقها”.

ومع اقتراب عام 2020 ، من الواضح أننا لا نستطيع إيقاف التغيير أو التأثير الذي يحدثه على البنوك والمستهلكين وحتى المنظمين، وتختلف توقعات المستهلك اليوم عن الماضي ، وسوف تستمر في التغير في المستقبل.

الرابط المختصر