بكر بهجت
كشف المهندس أمير نجيب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة جلاس روك -إحدى شركات مجموعة أسكوم، التابعة للقلعة – أن الصفقة التي أبرمتها شركته لتوريد متطلبات الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة من الصوف الصخري العازل، تم توقيعها مع عدة شركات مقاولات كبرى يصل عددها إلى 10 شركات، والتي تعمل جميعها تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وقال نجيب في تصريحات لجريدة حابي على هامش الزيارة التي نظمتها الشركة للمصنع: “عدد الشركات العاملة في المباني الخاصة بالحي الحكومي تزيد عن 10 شركات تعاقدنا مع أغلبها”، مضيفا أن تلك الصفقة تأتي ضمن العديد من التعاقدات التي أبرمتها الشركة على مدار الفترة الماضية في مختلف المحافظات والمدن الجديدة، مشيرا إلى أن عدد المشروعات التي تعاقدت معها الشركة يزيد عن 100 مشروع في مختلف القطاعات سواء الصناعية أو السكنية.
وتمتلك شركة جلاس روك خطي إنتاج صوف صخري وصوف زجاجي بطاقة إنتاجية كلية تصل لحوالي 50 ألف طن سنويا، وبلغ إجمالي استثمارات الشركة خلال العام الماضي إلى 63 مليون دولار، كما حققت الشركة نموا في مبيعاتها خلال العام الماضي نسبة بلغت 80% مقارنة بعام 2016.
ويعد الحي الحكومي أحد معالم العاصمة الإدارية الجديدة، ويقع على مساحة 550 فدانًا، وتشمل المرحلة الأولى من الحي مبنى مجلس النواب، ومجلس الوزراء، بالإضافة إلى المرحلة الأولى من المباني الوزارية بإجمالي 34 مبنى على مساحة 153 فدانًا، وتصل تكلفة الحي الحكومي وفق العقد الموقع مع الهيئة الهندسية 30 مليار جنيه، يتم دفعها على أقساط.
ووفقا لبيانات شركة العاصمة الإدارية فإنه يعمل ما يقرب من 18 شركة كبيرة من الشركات المصرية الوطنية في تنفيذ الحي الحكومي، تحت إشراف الهيئة الهندسة للقوات المسلحة، ومن المقرر أن يتم بدء نقل الوزارات إلى الحي الحكومي نهاية العام الجاري، حيث تخطط الحكومة للانتقال إلى العاصمة الإدارية، من خلال نقل 18 وزارة من وسط القاهرة خلال عامي 2018- 2019، بجانب مبنى رئاسة الجمهورية ومبنى مجلس الوزراء، ومبنى للبرلمان.
وتمثلت صفقة توريد المواد العازلة للحي الحكومي بالعاصمة من شركة جلاس روك للمواد العازلة – في توريد ما يقرب من 400 ألف متر مربع مسطح – ما يعادل 2500 طن – يغطي عدد 19 مبنى حكومي كمرحلة أولى، ووفقا لما أكده رئيس الشركة فإن الصوف الصخري العاززل سيعمل على توفير ما يقرب من 40% من الطاقة المستخدمة في تلك المباني.
ولفت نجيب إلى أن الشركة تركز في خطتها على السوقين المحلي والخارجي، حيث أن نسبة الصادرات وما يتم توجيهه إلى السوق المحلية متساوية تقريبا، وتعمل شركته في أكثر من 26 دولة بالخارج تأتي في مقدمتها دول الخليج.
وأضاف أن الشركة تمكنت من تحقيق طفرة في حجم المبيعات خلال 2017 لمختلف الأسواق تجاوزت 80% مقارنة بعام 2016، وتشير المؤشرات الأولية أن عام 2018سيشهد استمراراً في نمو المبيعات وخاصة في ظل ارتفاع أسعار الطاقة الحالية مع نمو الوعي والاتجاه المتنامي نحو الأساليب الحديثة لترشيد الطاقة.