مستثمرون بصندوق شمال أفريقيا قرروا ليلة الأربعاء الإطاحة بأبراج

حابي

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن جهود بيع صناديق أبراج قد تصبح أكثر تعقيدا في ظل توجه مستثمرين للإطاحة بأبراج كمدير لبعض الصناديق، ثم بيعها بشكل فردي.

ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر قوله إن المستثمرين في صندوق أبراج بشمال إفريقيا قرروا ليلة الأربعاء الماضي الإطاحة بأبراج كمدير للصندوق.

وأوضح :”يمكن للمستثمرين في الصندوق اتخاذ خطوة كهذه لأن أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في الإدارة غادر ولم يتم استبداله ، وهو ما يفعل بندا في الاتفاق القانوني الموقع بين المستثمرين وأبراج”.

وأكد المصدر أن مستثمرين في الصناديق الأخرى يعتزمون اتخاذ إجراءات مماثلة.

وقد يؤدي إبعاد أبراج عن صندوق شمال إفريقيا إلى تفاقم أزمتها المالية المتمثلة في ضعف التدفق النقدي، لأنها لن تتلقى رسوما عن إدارة الصندوق أو جزءا من أرباحه.

وكان الصندوق الذي جمع 375 مليون دولار من مستثمرين في عام 2015، واحدا من الأربعة التي وافقت شركة كولوني على شرائها.

وقالت مجموعة أبراج وقت إغلاق الصندوق، إنه يستهدف الاستثمار في القطاعات المرتبطة بنمو الطبقات الوسطى كالرعاية الصحية والتعليم والخدمات والسلع الاستهلاكية والخدمات اللوجيستية عبر الاستحواذ على حصص الأغلبية أو الأقلية المؤثرة في الشركات المستهدفة.

وأوضحت أن الصندوق يساهم فيه مؤسسات استثمارية عالمية وصناديق تقاعد وصناديق ثروة سيادية ومؤسسات تمويل دولية بنسبة 86%، وأن مساهمات المستثمرين من أوروبا وأمريكا الشمالية تشكل 63% من الصندوق.

وتابعت :”أتم الصندوق 6 استثمارات في قطاعات التعليم والرعاية الصحية والتصنيع، من ضمنها الاستمار في مجموعة شمال إفريقيا القابضة للمستشفيات” التي تستثمر في الرعاية الصحية بمصر والمغرب وتونس.

جدير بالذكر أن شركتا ديلويت وبرايس ووترهاوس كوبرز اللتان تقوما بدور المصفي المؤقت لمجموعة أبراج وفقا لقرار قضائي، رفضتا العرض من المقدم من كولوني كابيتال للاستحواذ على بعض صناديق الشركة الإماراتية، وفقا لما نقلته وول ستريت جورنال عن مصادر.

وفي مطلع العام الجاري، كانت أبراج تدير أصولا تقترب من 14 مليار دولار، وكانت تسعى لجمع 6 مليارات دولار لتأسيس أكبر صندوق للاستمثار في الملكية الخاصة على الإطلاق.

وقالت أبراج في يونيو إنها قدمت طلبًا للتصفية المؤقتة في جزر كايمان. ومن المقرر أن تعقد محكمة جزر كايمان جلسة استماع لمراجعة التصفية الأسبوع المقبل.

ونفت أبراج مرارا ارتكاب أي مخالفات وقالت إن الأموال التي تم نقلها من صندوق الرعاية الصحية استخدمت لغرضها المعلن أو أعيدت للمستثمرين.

يذكر أن أبراج أجلت في يونيو الماضي طرح مستشفياتها في شمال أفريقيا بالبورصة أو بيعها حتى شهر أكتوبر، وباعت أبراج حصتها البالغة 35% في شركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية المالكة لعدد من المشروعات التعليمية في مصر، و تعتزم بيع حصص في استثمارات أخرى .