أعلن المغرب، مساء اليوم الجمعة، وقف الدراسة بالمدارس والجامعات، اعتبارا من يوم الاثنين المقبل، الموافق 16 مارس الجاري، ولأجل غير مسمى بسبب مخاوف من انتشار عدوى فيروس “كورونا” المستجد.
وجاء في بيان وزارة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي، أنه “قد تقرر توقيف الدراسة بجميع الأقسام والفصول انطلاقا من يوم الاثنين 16 مارس حتى إشعار آخر، في إطار التدابير الاحترازية الرامية إلى الحد من العدوى وانتشار وباء كورونا”.
وأعلن المغرب الجمعة عن تسجيل حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا لترفع الحصيلة إلى 7 حالات في المغرب، كما أعلنت وزارة الصحة الجمعة عن شفاء أول مصاب بالفيروس.
وبحسب الوزارة فإن الحالة تعود لمواطن مغربي عمره 39 عاما، وصل إلى الدار البيضاء يوم الأربعاء الماضي قادما من إسبانيا.
وأشارت الوزارة في بيان لها، أنه “بعدما ظهرت على المصاب عوارض تنفسية قدم على إثرها إلى المستشفى، واشتبه الطاقم الطبي بإصابته بالفيروس، ليتم اتباع الخطوات المعمول بها من أجل إجراء التحليل المخبري بمعهد باستور المغرب، الذي أكد الإصابة، وهو تحت الرعاية الصحية في أحد مستشفيات مدينة الدار البيضاء، حيث تم التكفل به وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة”.
هذا وتقوم مصالح وزارة الصحة المغربية بالإجراءات اللازمة للمخالطين لهذه الحالة.
تجاوزت الإصابات العالمية بفيروس كورونا الجديد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 135 ألف مصاب، وبلغت الوفيات 4981 حالة وفاة، فيما قارب عدد المتعافين 70 ألفا.
وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى منتصف الشهر الماضي، فإن مرض “كوفيد 19” انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وتجاوزت الإصابات 15 ألف في إيطاليا وتخطت 10 آلاف في إيران و7 آلاف في كوريا الجنوبية، إلى جانب المئات في أكثر من 100 دولة أخرى.
وعطل عدد من الدول في الشرق الأوسط وأوروبا وبعض الولايات الأمريكية، الدراسة جزئيا أو بشكل مؤقت، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين. كما عطلت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس مرض فيروس كورونا “جائحة” أو “وباء عالمي”، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.