قال المهندس نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للاستثمار، إن التوقف التام للأنشطة الاقتصادية جراء أزمة كورونا، من الممكن أن ينتج عنه حالات إفلاس، وتوقف عمليات الاستثمار، وانخفاض في فرص العمل، وهو ما يخلق جيوش من البطالة، غير قادرة على تلبية حاجتها.
أضاف منذ قليل خلال مداخلة هاتفية على قناة العربية، أنه متفق مع حالات العزل الجارية، والتي بلغت مدتها حتى الآن ثلاثة أسابيع، ولكن يجب النظر إلى ما هو قادم، لاستمرارية الحياة، والتفكير في كيفية العودة إلى العمل.
وتابع ساويرس: ” مش معنى إن أنا أقول لازم التفكير في عودة العمل، إن الناس تقرب من بعضها وتنسى كل الإجراءات الإحترازية التي تم إتخاذها والإعلان عنها، بمعنى أنه في العمل، لازم تكون فيه مسافات ما بين كل واحد والتاني،لازم نعمل على تعقيم كافة أماكن العامل بالكامل، وقياس درجة الحرارة للعاملين وهما داخلين مواقع العمل”.
وأكمل أنه في حالة العودة إلى العمل، لابد أن تكون بخطة مدروسة، تتضمن آراء طبية، وخطط توقف حال زيادة انتشار المرض.
وأكد ساويرس على أن توقف العجلة الاقتصادية بما فيها نشاط الاستثمار والصناعة والتجارة، سيؤدي إلى تبعات لا يمكن التعامل معها.
وأشار ساويرس إلى وجود فرص استثمارية متعددة، مستشهدًا بالمملكة السعودية وما قامت به من شراء أسهم كثيرة لشركات بترول انخفضت أسعارها جراء هذه الأزمة، مثل شركة شل.
وأوضح أن بعض شركات الإنترنت انخفضت قيمتها وأسهمها نتيجة توقف مبيعاتها نتيجة تداعيات كورونا، مضيفًا: ” الوضع الآن يشكل فرص كثيرة، والفرص ديه هي اللي ترجع البورصات لطبيعتها، لما الناس تبتدي تشتري”.
وأكد ساويرس على أن شركاته لم تتخلى على أي عمالة، ولكن تم الاتفاق بشكل ودي مع كافة العاملين على أن يتقاضوا نصف المرتب حتى تنتهي هذه الأزمة، لافتًا إلى أن الاستغناء عن العمالة في الوقت الراهن يعد أمر فيه قسوة.
ودعا ساويرس الحكومات، لتدشين حزمة من الإجراءات التي تدعم كافة الشركات لعدم الاستغناء عن أي عمالة في هذه المرحلة الراهنة، ومساعدتهم في صرف رواتبهم لمدة تتراوح مابين شهرين أو ثلاثة أشهر.
وقال إن الحكومة المصرية أطلقت إجراءات طيبة جدًا، منها تأجيل أقساط قروض الشركات والأفراد، ودعم العمالة غير المنتظمة.