حابي – قال رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس إنه لم ولن يخفض مرتبات العاملين بشركاته، ولم يسرح أيا منهم خلال الفترة الراهنة.
وأوضح ساويرس أن حديثه عن خفض المرتبات بنسبة 50% كان موجه للقطاع السياحي، وأنه يؤيد هذا القرار، نتيجة توقف إشغالات الفنادق ونشاط السياحة، مؤكدا أنه لم يتخذ هذا الإجراء في شركاته.
وأضاف، في حواره مع سكاي نيوز عربية، أن الملاءة المالية لشركاته لديها القدرة على دفع المرتبات لمدة تتراوح ما بين ثلاثة حتى ستة أشهر.
وأشار إلى أن التوقف التام ينتج عنه العديد من التداعيات السلبية، ومنها: نقص السلع الغذائية، وتعرض العديد من العمالة التي تعتمد على دخلها بصورة يومية إلى أوضاع صعبة، لعدم قدرتها على سد احتياجاتها.
وقال إنه لابد من وضع آليات للعودة إلى العمل مع وضع إرشادات، وإجراءات تمنع تفشي الفرض، حيث مراعاة مسافات بين الأشخاص وبعضها البعض، الالتزام بلبس الكمامات، تعقيم كامل لجميع مبان العمل، مع قياس درجة الحرارة، لكل موظف، وكلها أساليب وقائية تحد من المرض، مضيفًا: “لابد أن هناك أسلوب علمي يتلافى المرض.. ويتيح لعجلة الإنتاج أن تستمر”.
وتساءل عن إمكانية الدول التي تتمتع بموارد محدودة عند تعرضها للغلق التام، وما يترتب على هذا الوضع من تداعيات حيث انتشار السرقة وتفشي الجوع والعديد من الآثار السلبية، لافتًا إلى أنه عند بدء منحنيات الإصابات نحو الانخفاض، لابد من العودة إلى العمل،
وعقب ساويرس على الهجوم الذي طاله في الآونة الأخيرة، قائلا: “لو كنت مش مهتم.. كنت هعرض ليه نفسي للهجوم والشتائم، مع احترامي لكل الناس.. أنا مهتم بالشأن العام دايمًا والناس عارفة.. وياريت كل واحد يعمله اللي احنا بنعمله.. إحنا مش بنعمل في العلن”.
وتابع ساويرس أنه ملتزم بقرار الحظر، واستدرك “ولكن أين العلماء من هذه الأزمة.. وماذا عن تصوراتهم تجاهها؟”.
وأكد أنه لا يقلل من الوباء، بل كان سبب في وفاة أحد أصدقائه، ولكن الوضع يتطلب استمرارية عجلة الإنتاج مع وضع محاذير خاصة تحد من انتشار الفيروس، لأن استمراره بهذا الشكل ينتح عنه انهيار اقتصادي وحالات إفلاس عدة، وتشرد العديد من العمالة.
ولفت إلى أنه يمكن إلى الشباب العودة إلى العمل، وذلك لقدرتهم على تحمل هذا الفيروس، على عكس كبار السن كونهم يتمتعوا بمناعة ضعيفة.
وقال ساويرس، إن معدلات الإصابات في مصر منخفضة، ولكنها ستشهد زيادة خلال الأسبوعيين المقبلين.
وأشاد ساويرس بجهود وإجراءات الحكومة خلال الفترة الماضية، قائلاً 90% منها صائب.