كريم نجار يكتب: كورونا يقتل أسعار الطاقة

لن تستفيد دول كثيرة من تراجع البترول

بقلم كريم نجار رئيس شركة المصرية التجارية وأوتوموتيف- وكلاء فولكس فاجن وأودي، ورئيس شركة كيان إيجيب- وكلاء سكودا وسيات _ أثر فيروس كورونا بشكل كبير على الطلب على الطاقة في جميع أنحاء العالم، وخاصة في الصين، التي تعد اليوم المستورد الأكبر للنفط الخام، حيث تستهلك حوالي 10 ملايين برميل يوميًّا على حسب آخر تقديرات.

إضغط لمتابعة جريدة حابي على تطبيق نبض

E-Bank

وقد تعطلت المصانع وألغيت آلاف الرحلات الجوية حول العالم وتوقفت عجلة الإنتاج تمامًا بينما أصبح تفشي فيروس كورونا الذي بدأ في ووهان، الصين، وباء عالميًّا وضرب كل بلدان العالم وخصوصًا اقتصاديات أوربا الكبرى مثل فرنسا وإسبانيا وألمانيا وأمريكا بصفة خاصة جدًّا والتي ما زلت في قمة الهرم الوبائي من حيث عدد الإصابات والوفيات. والحرب ضد هذا الوباء مستمرة لحين الإعلان الرسمي عن لقاح فعال للقضاء عليه.

وأفادت وكالة الطاقة الدولية أنها تتوقع تراجع الطلب هذا العام 2020 لأول مرة منذ الركود الاقتصادي الأخير في عام 2009 الذي تبع الأزمة المالية العالمية وما ترتب عنها من آثار سلبية عنيفة على اقتصاديات الدول.

لا شك بأنه لن تستفيد دول كثيرة مما يحدث، إذ ستخسر الدول الرئيسية المنتجة للنفط ومعظمها من دول منظمة الأوبك مبالغ هائلة بصرف النظر عن حصتها في السوق.

تابعنا على | Linkedin | instagram

الخليج يحتاج لمتوسط 80 دولارًا سعرًا للبرميل لتحقيق التوازن

أما دول الخليج، فما يميزها أنها تنتج النفط بأقل تكلفة ممكنة مقابل أمريكا وروسيا والنرويج وهذا مقابل حوالي دولارين إلى 5 دولارات للبرميل الواحد ولكن بسبب الإنفاق الحكومي الكبير والدعم الحكومي للمواطنين، فإنها تحتاج إلى سعر 80 دولارًا للبرميل لتحقيق التوازن في ميزانياتها.

أكثر الدول تأثرًا ستكون الدول التي تعتمد على النفط بصفة خاصة والتي تعاني في الوقت نفسه من سنوات من الصراعات الداخلية والخارجية ومن والعقوبات الدولية أيضًا، مثل العراق وإيران وليبيا وفنزويلا وغيرها.

ستستفيد الدول المستوردة مثل مصر من انخفاض فواتير الطاقة، بينما سيستفيد المستهلكون بشكل عام من انخفاض أسعار النفط وما ينجم عن ذلك من انخفاض في أسعار الغاز والطاقة بصفة عامة.

الرابط المختصر