عبد العزيز نصير: أزمة كورونا فرصة جيدة لاكتشاف مزايا التعليم عن بعد

إتاحة خدمات المعهد عبر الإنترنت توجه استراتيجي الفترة القادمة

أمنية إبراهيم _ يضع المعهد المصرفي المصري، ذراع البنك المركزي المصري في مجال التدريب، إتاحة جميع الخدمات وبرامج التدريب عبر الإنترنت كتوجه استراتيجي للمرحلة القادمة، بعد أن أعطت تداعيات أزمة فيروس كورونا والسعي لتقليل التجمعات دفعة كبيرة لمجالات التعلم عن بُعد.

إضغط لمتابعة جريدة حابي على تطبيق نبض

E-Bank

ويرى عبد العزيز نصير، المدير التنفيذي للمعهد المصرفي المصري، أن أزمة فيروس كورونا العالمية لها جانب مضيء رغم كل التداعيات السلبية التي خلفتها، حيث توفر فرصة جيدة لاكتشاف مزايا التعلم عن بُعد في مجال صناعة التدريب وتطوير المهارات.

وأكد نصير، أن أزمة كورونا والسعي لمحاصرة انتشار الوباء دفع نحو البحث عن حلول بديلة للتدريب التقليدي والذي تم إيقاف نشاطه بتاريخ 12 مارس، وكانت البدائل شبه جاهزة لدى المعهد المصرفي نظرًا لاقتحام مجال التعلم الإلكتروني قبل نحو عامين وتحقيق نتائج جيدة به، الأمر الذي دعم جاهزية المعهد لطرح باقي البرامج والدورات بشكل رقمي.

وقال نصير، إنه بعد إيقاف النشاط داخل مقرات المعهد، كان يتعين التواصل السريع مع العملاء لاطلاعهم على خطط التدريب الجديدة وكذلك طرح خدمات التقييم إلكترونيًّا، ونجح المعهد في إنجاح عدة دورات تدريبية ناحجة، وحصل نحو 312 متدربًا على دورات عبر التعلم الافتراضي منذ إيقاف الخدمة في المقرات.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأضاف: نجح المعهد في إبرام اتفاقية لتدريب 18 ألف موظف من بنك مصر على دورة أمن المعلومات التي يتم إتاحتها عبر منصة التعلم الإلكتروني، من المقرر تفعيلها نهاية أبريل الجاري.

وكشف نصير، عن استعداد المعهد المصرفي لتوقيع اتفاقية تعاون مع بنك القاهرة، لتقديم 3 برامج تدريبية عن الحوكمة ومخاطر التشغيل وغسل الأموال لعدد 5 آلاف موظف.

المعهد المصرفي يطلق منصات جديدة للتعلم الإلكتروني عبر شراكات مع مؤسسات عالمية
عبد العزيز نصير المدير التنفيذي للمعهد المصرفي

حابي: ما هي الإجراءات والقرارات الأولية التي اتخذها المعهد المصرفي تزامنًا مع تصاعد الإجراءات المتخذة للتصدي لفيروس كورونا بمصر؟
نصير: اتخذ المعهد عددًا من الإجراءات التحفظية سواء داخليًّا على مستوى موظفي المعهد أو خارجيًّا على مستوى عملائه، اتساقًا مع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي اتخذتها الدولة المصرية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.

داخليًّا عقد المعهد بالتعاون مع وزارة الصحة ندوة للعاملين بتاريخ 20 فبراير للتوعية حول فيروس كورونا وطرق مكافحة العدوى وكيفية الوقاية منه، وعندما تفاقم الوضع عالميًّا تم اتخاذ قرار بتعليق العمل بالمعهد وتكليف العاملين بالعمل من المنزل حرصًا على سلامتهم مع توفير جميع الموارد التي من شأنها مساعدتهم على تنفيذ ذلك بنجاح.

اتخذنا قرارًا بتأجيل المؤتمر الإقليمي Afrocon 2020حفاظًا على سلامة الجميع

قمنا أيضًا بتأجيل عقد المؤتمر الإقليمي Afrocon 2020 الذي كان من المفترض عقده يومي 10 و11 مارس 2020، لحين إشعار آخر حرصًا على صحة وسلامة الجميع، وذلك على الرغم من المضي قدمًا في جميع الترتيبات اللازمة.

كما اتخذنا قرارًا بتعليق جميع الأنشطة التدريبية داخل مقرات المعهد اعتبارًا من 12 مارس 2020، مع العمل على توفير كل البرامج التدريبية بنظامي التعليم عن بُعد والتعلم الإلكتروني، وتم إبرام اتفاقية تعاون مع مؤسسة Association for Talent Development – ATD الأمريكية بهدف تدريب بعض المحاضرين بالمعهد ليصبحوا مؤهلين لتقديم التدريب عن بُعد.

تدريب 23 محاضرًا بالمعهد على مهارات التعلم الافتراضي في ATD

وبالفعل تم تدريب 23 من محاضري المعهد في شهادة متخصصة بهدف إكسابهم المهارات اللازمة لتقديم التدريب بطريقة الفصول الافتراضية، ثم تم تكليف هؤلاء المحاضرين بتدريب محاضرين آخرين بهدف نقل الخبرات التي اكتسبوها من حضور التدريب.

حابي: كيف ترى مستقبل صناعة التدريب والتعلم عن بُعد بعد انتهاء أزمة كورونا؟
نصير: أعتقد أنه من المفترض ألا تتأثر صناعة التدريب بتداعيات أزمة كورونا، نظرًا لتوافر حلول تدريبية بديلة مثل التعليم عن بُعد بصوره المختلفة سواء التعليم الافتراضي أو التعلم الإلكتروني أو المحاكاة الافتراضية.

على الرغم من تلك الأزمة، إلا أننا نرى لها جانبًا مضيئًا يتمثل في أنها قد تكون فرصة جيدة لاكتشاف مزايا التعليم عن بُعد سواء من ناحية التكلفة فهو أرخص سعرًا مقارنة بالتدريب التقليدي المنفذ داخل القاعات أو من ناحية المرونة وعدم التقيد بمكان أو زمان للحصول على التدريب، ولذا سوف يقبل عملاء المعهد على التعليم عن بعد.

التعليم الافتراضي والتعلم الإلكتروني والمحاكاة حلول تدريبية بديلة للطرق التقليدية

نتوقع أن يستمر الإقبال وبشكل كبير على هذا النوع من التدريب بعد انتهاء أزمة كورونا بمشيئة الله، ونستطيع القول بأن إتاحة خدمات المعهد عبر الإنترنت هو التوجه الاستراتيجي للمعهد في الفترة القادمة.

حابي: هل واجهتكم صعوبات في التحول لإتاحة دورات التدريب عبر شبكة الإنترنت؟
نصير: على العكس تمامًا، كان للمعهد رؤية مستقبلية بعيدة المدى حين قمنا بتدشين منصة التعلم الإلكتروني في فبراير 2018، لمواكبة التحول الرقمي السريع وزيادة الاعتماد على البرامج التفاعلية، وكان ذلك بمثابة إجراء استباقي جعلنا جاهزين ومستعدين لطرح كل برامج المعهد بطريقة رقمية.

وجدنا في تلك الظروف فرصة ذهبية لتطبيق التعليم عن بُعد وخدمات التقييم عبر الإنترنت، والقضاء على الفكرة الراسخة بضرورة وجود المحاضر لإدارة المناقشات والإجابة عن أسئلة المتدربين، وربما يكون التحدي الذي واجهنا هو التواصل السريع مع العملاء للإعلان عن الخدمات المتاحة بشكل موسع وإعداد حملة تسويقية لتشجيع العملاء للإقبال عليها.

تدشين منصة E-Learning قبل عامين دعم جاهزية المعهد لطرح البرامج بطريقة رقمية

قمنا مؤخرًا بتوقيع اتفاقية تعاون مع مؤسسة Intuition الرائدة في توفير حلول التعلم الإلكتروني لقطاع الخدمات المالية والمصرفية، من خلالها ستوفر إنتويشن أحد أهم منصاتها وهي “Intuition Know How” تحت مظلة خدمات التعلم الإلكتروني E-Learning الخاصة بالمعهد المصرفي المصري، وتضم المنصة مكتبة واسعة النطاق للتعلم الإلكتروني في قطاع الخدمات المالية والمصرفية.

تضم هذه المكتبة 1500 موضوع وبرنامج يبلغون أكثر من 500 ساعة تدريبية ويتم تحديثها بشكل دوري كل ثلاثة أشهر، فضلًا عن مهارات الأعمال المهنية المتخصصة، التي يستفيد منها سنويًّا أكثر من 1.5 مليون متخصص في الخدمات المالية في أكثر من 140 دولة حول العالم، وتزودهم بالمعرفة اللازمة لتقديمها في السوق العالمية سريعة الحركة.

تعد هذه المنصة نموذجًا تفاعليًّا للتعلم الإلكتروني وتشتمل على سيناريوهات لمختلف المواقف الواقعية مع دورات تتيح للمتعلمين تطبيق ما تعلموه بشكل عملي وفوري، مما يعزز من إمكانية صقل مهاراتهم، وفي نهاية كل دورة تدريبية، يتم إجراء تقييم قياسي يتيح للمتدربين اختبار وتعزيز مستوياتهم التعليمية، من ثم يتم منحهم شهادات رسمية معتمدة بعد استكمالهم الدورة التعليمية الإلكترونية بالكامل.

حابي: كم بلغت استثمارات المعهد المصرفي في المحتوى والتحول الرقمي؟
نصير: قبل تدشين منصة التعليم الإلكتروني في فبراير 2018، اتخذ المعهد إجراءات استباقية للاستعداد لتلك الخطوة حيث تم إيفاد عدد من العاملين إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحضور دورات تدريبية للتعرف على أحدث المستجدات المهنية الدولية في هذا المجال وكيفية تصميم برامج التعلم الإلكتروني وكذلك صياغة المادة العلمية المستخدمة، كما توفرت لهم التقنيات والأدوات والبرمجيات التي تؤهلهم لتنفيذ ذلك، وكان ذلك بمثابة استثمار في العنصر البشري الذي تولى مسؤولية التنفيذ.

وكما ذكرت من قبل، تم تدريب 23 محاضرًا من محاضري المعهد في شهادة متخصصة بالتعاون مع ATD لإكسابهم المهارات اللازمة لتقديم التدريب بطريقة الفصول الافتراضية، وتهدف هذه الشهادة إلى تناول كيفية إدارة نواحي التفاعل المختلفة مع المتدربين بحيث يكون هناك فرص للنقاش والرد على الأسئلة والفروض المنزلية بعد كل محاضرة كشكل من أشكال التدريب التفاعلي.

كما تطرقت الشهادة إلى أساليب التعامل مع الأنواع المختلفة من المتدربين سواء من يجادلون أو من يحاولون التطرق لموضوعات خارج سياق موضوع المحاضرة، ويأتي التعاون مع الهيئة الأمريكية في ظل إيمان المعهد بأن المنهج العلمي والاستفادة من الخبرات الدولية ميزة تنافسية لا يُستهان بها وأن العائد على الاستثمار في النواحي التدريبية سيثمر أفضل النتائج على المدى البعيد.

التعلم عن بُعد أقل تكلفة وأكثر مرونة

فالتعلم الافتراضي لا يختلف كثيرًا عن التدريب التقليدي فيما يتعلق بالمحتوى التدريبي، فبدلًا من تقديم التدريب وجهًا لوجه بين المحاضر والمتدربين فإن ذلك يتم عن طريق الشبكة العنكبوتية مما يستدعي إجراء تعديل بسيط في المادة التدريبية يستطيع المحاضر القيام بها بسهولة إذا كان مؤهلًا لذلك.

حابي: بشكل تقريبي كم عدد الدورات التدريبية التقليدية التي تم إيقافها بشكل مؤقت بعد بدء إجراءات مواجهة كورونا وتم استكمالها عبر الإنترنت؟
نصير: منذ أن اتخذنا قرارًا بتعليق خدمات المعهد داخل مقراته في 12 مارس 2020، تم تنفيذ عدد من البرامج بتقنية التعلم الافتراضي لإجمالي عدد 312 متدربًا، هذا فيما يتعلق بالدورات التدريبية، أما فيما يتعلق بالتقييم، فقد تم تنفيذ 3646 عملية تقييم عن بُعد لعدد 3492 مستفيد.

حابي: هل نستطيع القول إن جميع البرامج التدريبية بالمعهد بتنوع اختصاصاتها متاح عبر برامج التعلم عن بُعد؟
نصير: نعم، تم العمل على إتاحة البرامج التدريبية كافة التي يقدمها المعهد بنظام التعليم عن بُعد لاستئناف تنفيذ الأنشطة والخدمات التي يوفرها المعهد وتلبية متطلبات عملائه.

حابي: كيف يمكن أن تؤثر الأحداث والمستجدات الحالية على نتائج أعمال المعهد المصرفي؟
نصير: بدون شك، سيكون لتلك المستجدات تأثير على نتائج المعهد، لذا تعكف الإدارات التدريبية حاليًا على مراجعة الأهداف السنوية للمعهد وسوف نأخذ بعين الاعتبار ليس فقط ما للوضع الحالي من تأثير سلبي على الأعمال، ولكن أيضًا الإيجابيات التي تتمثل في فرص علينا أن نعمل على استغلالها.

إذا كنا قد اتخذنا قرارًا بتعليق التدريب داخل القاعات التدريبية، فقطعًا لن نقبل أن يؤدي ذلك إلى تعليق جميع أعمال المعهد، فالتعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد وكذلك التقييم عن بُعد هي المسارات الجديدة للعمل، وجارٍ حاليًا العمل على استحداث خدمات جديدة عبر الإنترنت لم تكن متوفرة من قبل وسوف يتم الإعلان عنها وإتاحتها قريبًا.

حابي: هل قام المعهد المصرفي بإعداد بعض الدورات التدريبية للمصرفيين للمساعدة في أداء العمل من المنزل بعد اتجاه البنوك لتقليص أعداد العاملين داخل المقرات والفروع؟
نصير: يجري حاليًا دراسة المحتوى التدريبي لطرح برنامج يحقق هذا الهدف، وعلى وشك إتاحته في أقرب فرصة، وسيتطرق هذا البرنامج إلى كيفية الحفاظ على الاحتراف والإنتاجية وتهيئة الظروف المناسبة للحفاظ على التركيز والفعالية والتغلب على عوامل التشتيت طوال اليوم أثناء العمل من المنزل.

حابي: نجح المعهد مؤخرًا في التعاقد مع بنك مصر لتدريب أكثر من 18 ألف متدرب على برنامج أمن المعلومات .. وضح لنا أهداف الدورة التدريبية وهل بدأتم تنفيذها؟
نصير: بالفعل تم التعاقد مع بنك مصر لتدريب ما يزيد على 18000 موظف من مختلف قطاعات البنك على برنامج Security Awareness بالتعاون مع مؤسسة SANS الدولية، ويهدف هذا البرنامج الهام إلى توعية المتدربين وتعريفهم بكيفية تأمين المعلومات المتداولة عبر شبكة الإنترنت من المخاطر التي تهدد أي مؤسسة، وسيتم تفعيل الاتفاقية مع نهاية شهر أبريل 2020.

حابي: هل ترى أن توسع البنوك في استخدام الوسائل الإلكترونية للحد من انتشار كورونا خلق إقبالًا على دورة أمن المعلومات؟
نصير: مما لا شك فيه أن انتشار فيروس كورونا وما استتبعه من تقليص ساعات العمل وإبقاء بعض الموظفين في المنازل وتطبيق نظام الورديات أو التبديل بين الموظفين في أيام العمل، نتج عنه تواجد الكثيرين في منازلهم مع توافر أوقات طويلة يمكن استثمارها في تطويرهم.

كما أصبحت خدمات الاتصال بالإنترنت متوفرة لدى الجميع وكذلك الأنواع المختلفة من الأجهزة المستخدمة مثل الحواسب المحمولة والأجهزة اللوحية Tablets والهواتف المحمولة الذكية smartphones، كل هذه العوامل كانت حافزًا للبنوك في التوسع في استخدام برامج التعلم الإلكتروني بالمعهد ومن ضمنها برنامج أمن المعلومات.

حابي: كم بلغ عدد المتدربين الحاصلين على برنامج أمن المعلومات؟
نصير: تم تدريب 1660 متدرب من 7 بنوك على برامج أمن المعلومات من بداية العام المالي وحتى نهاية شهر مارس 2020، هذا فضلًا عن المتدربين من بنك مصر والبالغ عددهم 18 ألف متدرب والذي سيتم البدء في تدريبهم بنهاية شهر أبريل 2020.

حابي: هل هناك تعاقدات جديدة كبيرة في الطريق على غرار اتفاق بنك مصر؟
نصير: المعهد بصدد توقيع اتفاقية تعاون مع بنك القاهرة لتقديم ثلاثة برامج بتقنية التعلم الإلكتروني لعدد 5 آلاف موظف في موضوعات مكافحة غسل الأموال ومخاطر التشغيل والحوكمة.

 

المعهد المصرفي يستعرض خدمات التعلم عن بعد في اجتماع افتراضي مع مسؤولي التدريب بالبنوك
عبد العزيز نصير المدير التنفيذي للمعهد المصرفي

حابي: كم بلغ إجمالي عدد المتدربين ببرامج التعلم الإلكتروني حتى نهاية مارس؟
نصير: منذ تدشين منصة التعلم الإلكتروني في فبراير 2018 وحتى نهاية مارس 2020، تم تدريب ما يزيد على 24 ألف متدرب من بنوك مختلفة.

حابي: كم بلغ إجمالي عدد المتدربين والساعات التدريبة بالمعهد المصرفي بنهاية الربع الثالث من العام المالي الجاري؟
نصير: قام المعهد بتدريب 46.947 ألف متدرب من خلال 2262 برنامج تدريبي منذ بداية العام المالي الحالي في يوليو 2019 وحتى تاريخ تعليق النشاط التدريبي داخل مقرات المعهد في 12 مارس الماضي، بإجمالي عدد ساعات تدريبية تصل إلى 62.364 ألف ساعة.

حابي: كم بلغ عدد المستفيدين من خدمات التقييم؟
نصير: منذ بداية العام المالي وحتى نهاية مارس 2020، تم تنفيذ 29.716 ألف عملية تقييم لعدد 19440 مستفيد، متضمنًة تقييم عدد 49 مرشحًا من عدد 12 دولة إفريقية في إطار مرحلة التقييم الخاصة باختيار مرشحين من القطاع المصرفي الإفريقي لبرنامج African Future Leaders.

نغطي 42 دولة إفريقية .. وتقييم 49 مرشحًا للتأهل لبرنامج African Future Leaders

وأشير هنا إلى أن جميع خدمات التقييم أصبحت الآن متاحة إلكترونيًّا عبر الإنترنت، مما سيتيح للبنوك تنفيذ مشروعاتها الخاصة بالتقييم عن بُعد دون الحاجة إلى تواجد الممتحنين في مكان بعينه أو التقيد بتوقيت محدد.

حابي: كيف يتم تنفيذ عمليات التقييم عن بُعد؟
في ظل الظروف التي فرضتها علينا أزمة كورونا، كان من الضروري البحث على حلول بديلة لتنفيذ عمليات التقييم عن بُعد، ولذا قامت إدارة خدمات التقييم بالمعهد باستخدام تقنيات جديدة متقدمة تتميز بالذكاء الاصطناعي، وتطبيقات الاجتماعات الافتراضية والتي من خلالها يتواجد مشرفو الاختبارات والمُقَيَمون مع المشاركين وجهًا لوجه عبر البث المباشر مثلما يتم في التمارين العملية والاختبارات الفعلية داخل معامل وقاعات المعهد المصرفي.

وتنقسم أنواع خدمات المراقبة عن بُعد والمكملة لخدمات التقييم إلى نوعين: الأول المراقبة الذاتية Auto Proctoring، قمنا بالاتفاق مع أحد بيوت الخبرة في مجال مراقبة الاختبارات عن بُعد من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي لدمج هذه الخاصية مع أحد نظم التقييم التي يقوم بتقديمها المعهد، ويتم قبل تنفيذ عملية التقييم إطلاع المشاركين على التعليمات والقوانين الخاصة بخدمات التقييم عن بعد بأداء الاختبار المخصص له.

ويتمكن المشاركون من خلال هذه التقنية من أداء الاختبارات الخاصة بهم في أي مكان وفي أي وقت دون الحاجة لتواجد مراقبين أو مشرفين من فريق التقييم بالمعهد وتتميز أيضًا بتقديم تقرير شامل ومفصل عن أداء المشارك للاختبار وردود أفعاله وكذلك سلوكه أثناء أداء الاختبار ويحدد أي مخالفات قد تصدر منه للتعليمات والقوانين المتفق عليها.

أما النوع الثاني فهو المراقبة المباشرة Live Proctoring، ويتم فيها تقييم المشاركين في وجود أعضاء فريق خدمات التقييم عبر استخدام تقنيات البث المباشر بحيث يكون مشرفو الاختبارات قادرين على رؤية المشاركين والتحدث معهم إضافة إلى التحكم في جهاز الحاسب الآلي الخاص بالمشارك لضمان مستوى كفاءة أداء التقييم.

وأؤكد هنا أن نتائج التقييم تتميز بالشفافية والحيادية، وتساعد على توفير معلومات دقيقة لمتخذي القرار بالمؤسسات لاختيار العنصر البشري بكفاءة وفاعلية سواء كان ذلك الاختيار بهدف التعيين أو الترقي أو التطوير.

حابي: كم بلغ عدد المتدربين الأفارقة المستفيدين من دورات المعهد المصرفي المصري خلال العام المالي الجاري؟
نصير: بلغ عدد المتدربين من القطاع المصرفي الإفريقي 363 متدربًا في 101 برنامج تدريبي بإجمالي 2822 ساعة تدريبية، خلال الفترة من يوليو وحتى نهاية مارس.

المعهد المصرفي عكف على تكثيف نشاطه بالقارة السمراء، خاصة في ظل تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي، ورئاسة محافظ البنك المركزي المصري لجمعية محافظي البنوك الإفريقية، ونجحنا في رفع عدد الدول الإفريقية التي نقدم لها خدمات التدريب من 8 دول فقط قبل عامين إلى 42 دولة الآن.

بلغ إجمالي عدد المتدربين من الدول الإفريقية 3072 متدربًا منذ تاريخ إنشاء المعهد وحتى الآن سواء تم التدريب في مصر أو تم تنفيذه بالدول الإفريقية من خلال إيفاد المحاضرين لتقديم البرنامج.

نخطط مستقبلًا لمد خدمة التعلم الإلكتروني إلى إفريقيا وعدم اقتصارها على مصر فقط خاصة في ظل أزمة كورونا العالمية.

حابي: ما هي آخر تطورات مبادرة عشان بكرة وهل يعتزم المعهد تقديم مبادرات أخرى خلال الفترة المقبلة؟
نصير: مبادرة “عشان بكرة” تقدم عددًا من المفاهيم المالية الأساسية في مقاطع فيديو يتم عرضها على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، للوصول لأكبر عدد من المستفيدين، في إطار التوجه نحو الخدمات الإلكترونية والرقمية.

وحاليًا وبحسب الظروف التي فرضتها أزمة كورونا فقد قمنا بعرض عدة مقاطع عن كيفية استخدام الإنترنت البنكي وماكينات الصراف الآلي لزيادة الوعي بأهمية هذه الوسائل وتقليل التعامل بأوراق النقد، وتقليل كثافة المترددين على فروع البنوك.

طرح دورة تدريبية لرفع مهارات وتطوير العمل من المنزل قريبًا

يعتزم المعهد إطلاق دورة تدريبية تفاعلية للتثقيف المالي، عبر منصة التعلم الإلكتروني، مجانًا دون أي رسوم عن طريق منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، على أن تكون دورة تعريفية في إطار السعي لتوسيع نطاق الشمول المالي، ورفع درجة الوعي لعموم المواطنين بالخدمات المالية والمصرفية.

كما أطلقنا مؤخرًا مبادرة بصيرة، لمساعدة ذوي الاحتياجات البصرية على مواجهة تحدياتهم الخاصة بمتابعة استذكار المواد الدراسية بالمراحل التعليمية المختلفة، ونقوم بنسخ مذكرات دروس التقوية على برنامج MSWORD بحيث يتم طباعتها بطريقة برايل، ويتم تسجيل هذه المذكرات صوتيًّا لتمكين الطلاب من استذكار دروسهم بسهولة، وأبرم المعهد اتفاقيتي تعاون مع كل من جمعية رسالة -قسم المكفوفين وضعاف البصر، وجمعية النور والأمل- مشروع حوار في الظلام، وتم الاتفاق على توفير متطوعين من المعهد للقيام بالأعمال المطلوبة لنسخ وتسجيل مذكرات دروس التقوية وتحمل جميع مصروفات ومستلزمات أنشطة المشروع وإعداد الملفات الصوتية.

 

الرابط المختصر