رويترز _ أظهر إحصاء جمعته رويترز استنادا إلى البيانات الرسمية الصادرة عن الحكومات أن عدد وفيات فيروس كورونا على مستوى العالم تجاوز ربع مليون وفاة يوم الإثنين.
إضغط لمتابعة جريدة حابي على تطبيق نبض
أضاف التقرير أن إجمالي الإصابات المسجلة تجاوز 3.5 مليون مصاب فيما بدأت دول عديدة تخفيف إجراءات العزل العام المفروضة لاحتواء الجائحة.
وكانت معظم الوفيات والإصابات خلال الأيام القليلة الماضية في أمريكا الشمالية والدول الأوروبية لكن الأعداد تتزايد في بؤر أصغر بأمريكا اللاتينية وأفريقيا وروسيا.
وتم تسجيل 3914 وفاة جديدة و75646 إصابة بالفيروس خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 250152 والإصابات إلى 3.59 مليون شخص.
وذكرت البيانات الرسمية المتاحة أن ما لا يقل عن 1.1 مليون شخص تعافوا من المرض.
وطبقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن هذا العدد يتجاوز عدد وفيات مرض الحصبة على مستوى العالم عام 2018 وهو 140 ألف وفاة.
وعلى الرغم من أن المسار الحالي لمرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا لا يزال بعيدا بشدة عن وباء الإنفلونزا الإسبانية الذي اجتاح العالم عام 1918 وأصاب ما يقدر بنحو 500 مليون شخص وتسبب في وفاة 10 بالمئة من المرضى فإن الخبراء يعبرون عن قلقهم من أن البيانات المتوفرة بخصوص كورونا لا تعكس حقيقة تأثير الوباء.
وقال بيتر كوليجنون طبيب الأمراض المعدية وعالم الأحياء الدقيقة في مستشفى كانبيرا لرويترز ”يمكن بسهولة أن تكون هناك موجة ثانية أو ثالثة لأن الكثير من الأماكن غير محصنة“. وأشار إلى أن العالم يفتقر إلى مناعة القطيع التي تتطلب تعافي قرابة 60 بالمئة من السكان من المرض.
وسُجلت أول حالة وفاة مرتبطة بكوفيد-19 في العاشر من يناير بمدينة ووهان الصينية التي ظهر الفيروس فيها في ديسمبر.
ووصل عدد الوفيات التي يتم تسجيلها في يوم واحد إلى الذروة عند 10229 في 29 أبريل.
وتباطأ معدل الزيادة اليومية في الوفيات على مستوى العالم إلى ما بين واحد واثنين بالمئة خلال الأيام القليلة الماضية انخفاضا من 14 بالمئة يوم 21 مارس.
وتتباين نسبة وفيات الفيروس كثيرا من دولة إلى أخرى.
وتوجد في بلجيكا أعلى نسبة وفيات بالمرض بين الدول التي تشهد تفشيا كبيرا وهي 16 بالمئة.
وتصل نسبة الوفيات في أستراليا ونيوزيلندا إلى واحد بالمئة وتسجل النسبة 15 بالمئة في بريطانيا و14 بالمئة في إيطاليا وستة بالمئة في الولايات المتحدة.
وتبلغ نسبة الوفيات بالفيروس في الجزائر عشرة بالمئة.
وقال كوليجنون إن عدد الحالات المسجلة في أي بلد تزيد نسبة الوفيات فيه عن اثنين بالمئة لا يعكس الحقيقة بالقطع تقريبا حيث إن البلدان التي انتشر فيها التفشي لا يُرجح كثيرا أن تجري اختبارات في المجتمع ولا تسجل الوفيات خارج المستشفيات.
يُراقب خبراء الصحة عن كثب الكثير من البلدان التي تخفف مبدئيا القيود على الحركة في محاولة لإنعاش الاقتصادات العالمية وسط مخاوف من عودة الإصابات.
وفي الولايات المتحدة، تمضي ما لا يقل عن نصف الولايات البالغ عددها 51 ولاية قدما في خطط إعادة فتح الشركات المتضررة.
ويوجد في الولايات المتحدة أعلى عدد للإصابات والوفيات في العالم عند 1.2 مليون و68 ألفا على التوالي.
وعلى الرغم من ذلك، فقد دفعت إجراءات تخفيف العزل العام جامعة واشنطن يوم الاثنين لزيادة توقعاتها للوفيات بمرض كوفيد-19 إلى قرابة 135 ألف وفاة حتى أول أغسطس وهو ما يقترب من ضعف توقعها السابق.
وسمحت إيطاليا، وهي من الدول الأكثر تضررا بالفيروس في العالم، لنحو 4.5 مليون شخص بالعودة إلى العمل يوم الاثنين بعدما أمضوا قرابة شهرين في المنزل.
وكانت إسبانيا والبرتغال وبلجيكا وفنلندا ونيجيريا والهند وماليزيا وتايلاند وإسرائيل ولبنان من بين الدول التي أعادت فتح مصانع ومواقع بناء ومتنزهات ومحلات لتصفيف الشعر ومكتبات.
وأجرت أستراليا ونيوزيلندا، اللتان بدأتا رفع القيود بصورة فردية، محادثات يوم الثلاثاء تناولت إمكانية السماح للسكان بالانتقال بين البلدين.