اندماج فيات وبيجو يواجه تحقيقا طويلا من المفوضية الأوروبية لرفضهما تقديم تنازلات
قالت مصادر مطلعة إن المفوضية الأوروبية ستستغرق وقتا طويلة لمراجعة صفقة الاندماج المقترحة بين مجموعتي بي.إس.ايه الفرنسية وفيات كرايسلر الإيطالية الأمريكية لصناعة السيارات قبل إعلان قرارها بشأن الصفقة وذلك بعد رفض الشركتين تقديم تنازلات مبكرة للحصول على موافقة المفوضية.
اضغط لمتابعة جريدة حابي على تطبيق نبض
ونقلت “بلومبرج” عن المصادر القول إنه من غير المتوقع أن توافق المفوضية وهي المعنية بمراقبة تطبيق قواعد مكافحة الاحتكار وحماية المنافسة في الاتحاد الأوروبي على الصفقة بسرعة وأن المفوضية ستفتح ما يسمى بتحقيق المرحلة الثانية والذي يعني تأجيل الموعد النهائي لإصدار قرارها بشأن الصفقة إلى أكتوبر المقبل.
وأصبح الموعد المستهدف حاليا لاتمام الصفقة هو الربع الأول من العام المقبل.
يذكر أن الحصول على موافقة سلطات مكافحة الاحتكار تعتبر عقبة كبيرة أمام الشركات الأوروبية التي تريد الاستحواذ على شركات منافسة أو الاندماج معها.
وعادة ما تطالب المفوضية الأوروبية الشركات الراغبة في الاندماج ببيع بعض قطاعاتها المتشابهة بدعوى منع ظهور كيان عملاق يمكن أن يهدد مستوى المنافسة في السوق، كما حدث في صفقة اندماج سيمنز الألمانية وألستوم الفرنسية.
وكانت مجموعتا “بي إس إيه” المنتجة لسيارات بيجو وستروين وأوبل ومنافستها “فيات كرايسلر” قد أعلنتا في ديسمبر الماضي اتفاقهما رسميا على الاندماج.
ويمهد الاندماج لإقامة رابع أكبر شركة سيارات في العالم بعد كل من “فولكسفاجن” و “رينو نيسان ميتسوبيشي” وتويوتا. وكانت الشركتان قد كشفتا أول مرة عن خطط الاندماج نهاية أكتوبر الماضي.
وقالت الشركتان، في بيان مشترك إن “الكيان المقترح سيكون من خلال إدارته وإمكانياته وموارده وحجمه رائدا صناعيا من أجل الاستغلال الناجح للفرص التي يقدمها العصر الجديد لوسائل النقل المستدام”.
وذكرت الشركتان في البيان المشترك أن الكيان الجديد سيحقق وفرا سنويا في النفقات بقيمة 3.7 مليار يورو دون غلق أي مصنع بفضل الحجم الاقتصادي الكبير له.
يذكر أن فيات كرايسلر ما زالت خاضعة لسيطرة عائلة مؤسس فيات الإيطالية جيوفاني أجنيللي ويرأس مجلس إدارتها إيلكان أحد أحفاد أجنيللي.
وقد تكونت الشركة الحالية من اندماج فيات وكرايسلر عام 2014. أما قائمة المساهمين الرئيسيين في شركة “بي.إس.إيه” فتضم شركة دونج فينج موتور جروب الصينية المملوكة للدولة وعائلة مؤسس بيجو وبنك الاستثمار الفرنسي التابع للدولة بي بي فرانس.