رويترز _ دشنت أمازون دوت كوم الأربعاء موقعا على الإنترنت للمتسوقين في السعودية، وهو تحرك يظهر اهتمامها بمواصلة أنشطتها هناك على الرغم من نزاع علني بين الرياض والرئيس التنفيذي للشركة جيف بيزوس.
والموقع هو إعادة تسمية للعلامة التجارية لموقع سوق دوت كوم للزبائن السعوديين، وهي منصة للتجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط استحوذت عليها أمازون في 2017. وقالت أمازون إن معلومات حسابات المتسوقين لدى سوق دوت كوم نُقلت بشكل تلقائي إلى العنوان الجديد (أمازون.إس إيه). وحولت الشركة في إجراء مماثل موقع سوق في الإمارات إلى (أمازون.إيه إي) العام الماضي.
وتشير هذه الأنباء إلى أن خلافا بين بيزوس وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لم يقوض بشكل كامل خطط أمازون الاستثمارية للمملكة.
وقالت أمازون في بيان صحفي إنها تؤسس لشبكة عمليات ستشمل جميع أنحاء المملكة وإن وجودها يشمل بالفعل 14 مخزنا وأكثر من 1400 موظف وشراكة استراتيجية مع مؤسسة البريد السعودي.
وأدى نشر رسائل نصية مسربة بين بيزوس وصديقته في أوائل 2019 إلى إثارة خلاف مع السعودية إذ قال رئيس أمن بيزوس العام الماضي إن المملكة هي مصدر الرسائل المسربة.
وفي يناير، قال خبراء من الأمم المتحدة إن لديهم معلومات تشير إلى ”تورط محتمل“ لولي العهد الأمير محمد فيما قيل إنه مؤامرة لاختراق هاتف بيزوس. ووصفت السعودية تلك الإشارات بأنها ”منافية للعقل“.
ويمتلك بيزوس صحيفة واشنطن بوست التي كانت توظف الصحفي جمال خاشقجي كاتب الرأي السعودي ومنتقد ولي العهد الذي قُتل في أكتوبر 2018.
وقالت مصادر من قبل لرويترز إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تعتقد أن ولي العهد أمر بقتل خاشقجي بينما نفى ولي العهد ذلك وقال إن عملاء مارقين نفذوا الأمر.
وأثارت تلك الخلافات تكهنات بأن أمازون ستنسحب من ممارسة أعمال في السعودية.