حزمة نصائح لمواجهة حركة التصحيح بالبورصة

مرشحة للاستمرار بضغط من التوترات العالمية

aiBANK
حابي
مرسي:
E-Bank
أغلب الأسهم كانت تداول قرب قيمها العادلة.. والتحركات العرضية سيدة الموقف
عجينة:
يجب التخلص من «المارجين» لتقليل المخاطر.. والسوق في اتجاه صاعد حتى 2022
السعيد:
فرص جيدة بالأسهم القيادية.. و «EGX 70» ينذر بالتحويل للهبوط على المدى المتوسط
السيد:
جني الأرباح خلّف فرصًا لبناء مراكز جديدة بالعقارات والاتصالات و البتروكيماويات

ضغطت الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي تشهدها الساحة العالمية، على أداء البورصة المصرية، خاصة بعد أن سجلت السوق صعود متواصل على مدار الشهور الأخيرة، ما دعم من قابليته للدخول في مرحلة تصحيح وجني أرباح حادة، أفقدت المؤشر الرئيسي للسوق نحو 4% من قيمته خلال الأسبوع الماضي.

ووضع عدد من رؤساء أقسام البحوث ومسؤولي شركات الاستثمار في الأوراق المالية، روشتة بآليات التحوط من موجة التصحيح الحالية، التي من المتوقع أن تمتد في نطاق تحركات عرضية مائلة للهبوط، مؤكدين في الوقت نفسه على اتجاه البورصة الصاعد على المديين المتوسط والطويل.

وتمثلت النصحية الأساسية لهذه الفترة التي تتسم بقدر عالٍ من الضبابية، في العمل على التخلص من أرصدة الشراء الهامشي «مارجين»، لتقليل مخاطر التعامل خارج حدود رأس المال المستثمر، مع بناء مراكز جديدة في الأسهم التي فقدت نسبة كبيرة من قيمتها خلال الجلسات الأخيرة، والعمل على تخفيف مراكز بالأسهم التي قد ترتد صعودًا بشكل مؤقت خلال تعاملات الأسبوع.

في حين تصدر قطاعا البنوك والعقارات قائمة القطاعات الأنسب للاستثمار حاليًا، إلى جانب قطاعات الاتصالات والبتروكيماويات.

توقع منصف مرسي، القائم بأعمال رئيس قسم البحوث ببنك الاستثمار «سي أي كابيتال» أن تتحرك السوق في نطاق عرضي مائل للهبوط خلال الأسبوع المقبل، دون انحرافات حادة صعودًا أو هبوطًا، مع الميل للتراجع، نتيجة لموجة التصحيح الطبيعية التي تمر بها السوق حاليًا.

وأوضح أن حركة التصحيح التي شهدتها السوق المحلية خلال الأسبوع الماضي، مبررة في ظل الارتفاعات المحققة منذ الشهور الأخيرة من العام الماضي وحتى الآن، ووضعت مصر في المرتبة الخامسة بين الأسواق الأفضل أداءً على مستوى العالم، إلا أن أغلبية الأسهم والقطاعات أصبحت تتداول بالقرب من قيمها العادلة.

وأضاف: «تزامن موجة الهبوط مع الاضطرابات السياسية بين أمريكا وإيران، وتأثيرها على ارتفاع أسعار النفط، وما قد يتبع ذلك من انعكاسات على الموازنة الجديدة، التي حددت السعر عند 65 دولارًا، قد يكون أحد العوامل التي ستساهم في استمرار حركة التصحيح لفترة أطول، ولكن في نطاق عرضي، في ظل تحسن الأداء الاقتصادي بشكل عام والتزام الحكومة ببرنامج الإصلاح، و ترقب اجتماع الفائدة بالبنك المركزي».

وقلّل مرسي من التأثير السلبي لهذه الاضطرابات على الأداء الاقتصادي، إلا أنه توقع لجوء الحكومة في حال انفلات أسعار النفط، لتعديل برنامج رفع الدعم، وإقرار زيادة أخرى في الأسعار قبل نهاية العام، بخلاف الزيادة المرتقبة مع بداية السنة المالية الجديدة والتي قد تتجاوز نسبة 35%.

ولفت القائم بأعمال رئيس قسم البحوث بـ»سي أي كابيتال» إلى أن التأثير الإيجابي لتحسن تصنيف مصر الائتماني وفقًا لمؤسسة «استاندرد أند بورز»، قد يأخذ وقتًا وسط هذه الضغوط، خاصة أنه كان متوقعًا، وانعكس بالفعل في الأداء اللافت للسوق منذ بداية العام، ومن المنتظر أن يستكمل السوق اتجاهه الصاعد في المدى المتوسط.

ورشح مرسي قطاعي البنوك والعقارات للاستثمار خلال حركة التصحيح الجارية، نتيجة لبلوغ بعض الأسهم مستويات جاذبة، خاصة أن القطاعين لديهم فرص نمو جيدة، على المدى القصير، مستبعدًا مشاركة قوية من الأجانب سواء في الشراء أو البيع.

وسجلت تعاملات الأجانب غير العرب خلال الأسبوع، صافي بيع بقيمة 344.89 مليون جنيه، بينما سجل العرب صافي شراء بقيمة 340 مليون جنيه، وذلك رغم تسجيلهم صافي بيع منذ بداية العام قيمته 172.4 مليون جنيه، في مقابل 11.039 مليار جنيه صافي مشتريات للأجانب عن نفس الفترة.

ومن جهته، أكد مهاب عجينة، رئيس قسم البحوث ببنك الاستثمار «بلتون فاينانشال»، أن السوق تسير في اتجاه صاعد على المدى الطويل، ومن المنتظر أن يستمر هذا الاتجاه لعدة سنوات قد تمتد إلى 2022، موضحًا أن الاتجاهات العامة للأسواق تأخد سنوات لتتغير.

وأشار إلى أن الحركة التصحيح الحالية تشهد وجود قوى بيعية عنيفة عن الفترات السابقة، ما يرجع التزام السوق بالتصحيح، ليتراجع المؤشر الرئيس «EGX 30» إلى مستويات بين 16500 و16200 نقطة، لافتًا إلى أنه بالفعل تراجع من قرب 18500 نقطة إلى 17100 نقطة خلال جلسات معدودة، متوقعًا سيطرة التحركات العرضية الهابطة على المدى المتوسط.

وأوضح أن تراجع المؤشر استند في الأساس على تراجع الأسهم ذات الأوزان النسبية الأعلى، في حين أطاحت موجة التصحيح بالمكاسب السابقة لأغلب الأسهم المتوسطة والصغيرة بمؤشر «EGX 70»، إلا أنها قد تشهد ارتفاعات في نطاق عرضي، ما يعد فرصة جيدة لتخفيف المراكز.

ونصح المتعاملين بالتخلص من رصيد الشراء الهامشي بالمحفظة، نظرًا لعمق حركة التصحيح الحالية والتي تتزامن مع اضطرابات عالمية تشكل تهديدًا لاستقرار الوضع الاقتصادي عالميًّا ومحليًّا، ما يضاعف من المخاطرة في حال الاستثمار خارج نطاق رأس المال، موصيًا في الوقت ذاته ببناء مراكز جديدة في الأسهم ذات الأداء المالي الجيد، خاصة بالقطاع العقاري، الذي يحمل فرص نمو جيدة.

في حين حذر إيهاب السعيد من تحول اتجاه مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX 70» إلى هابط على المدى المتوسط، في ظل الأداء السلبي اللافت للأسهم، خاصة التي تسيطر على الوزن السعري الأعلى بالمؤشر وعددهم لا يزيد عن 5 أسهم، في حين تحاول أسهم الأفراد غير المؤثرة حركة المؤشر النجاة من موجة الهبوط التصحيح الحالية.

وتوقع السعيد أن تبدأ تعاملات الأسبوع على تراجع، ليتكئ المؤشر الرئيس على مستوى الدعم الأول عند مستوى 16900 نقطة، ليحاول مرة أخرى بهدوء على مدار الاسبوع لاختبار مستوى المقاومة الجديد عند 17500 نقطة، مشيرًا إلى أن الأسبوع الماضي كان الأسوء.

وأشار السعيد إلى أن الأسهم القيادية باستثناء «الشرقية للدخان» اقتربت من مستويات دعوم تساعدها في دفع المؤشر تجاه مستوى المقاومة 17500 نقطة، وفي مقدمتهم سهم البنك التجاري الدولي الذي تراجع بنسبة كبيرة خلال الأسبوع الأخير، كذلك طلعت مصطفى والسويدي وهيرمس.

ومن جهته رشح أحمد السيد العضو المنتدب لشركة فيصل لتداول الأوراق المالية –التابعة لبنك فيصل الإسلامي- أسهم العقارات والاتصالات والبتروكيماويات لبناء مراكز جديدة والاستفادة من التراجعات العنيفة التي طالت أغلبية الأسهم، بعد موجة الصعود الطويلة التي نعمت بها البورصة خلال الشهور الأخيرة.

وأكد السيد تفاؤل السوق بالاتجاه الصاعد للبورصة المصرية على المدى الطويل، بغض النظر عن حدة حركة التصحيح الحالية، التي قد تدفع المؤشر الرئيس لمستوى 16000 نقطة.

الرابط المختصر