بنك مصر يقتنص أول تمويل لقطاع السيارات الكهربائية

أمنية إبراهيم

اقتنص بنك مصر أول تمويل لصالح قطاع الــســيــارات الكهربائية حــديــث الـعـهـد، ووافــق البنك الحكومي على تمويل 50% من التكلفة
الاستثمارية لمشروع شركة ريفولتا – إيجيبت لاقامة محطات شحن السيارات الكهربائية.

قال شريف البحيري، رئيس قطاع تمويل الشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ببنك مصر في تصريحات لـ «حابي» إن قيمة التمويل الذى وافق عليه مصرفه الخميس الماضي تقدر بحوالي 25 مليون جنيه ضمن مبادرة البنك المركزي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وافتتحت ريفولتا إيجيبت لتسويق تكنولوجيا السيارات الكهربائية مطلع فبراير الماضي، أول نقطة شحن للسيارات الكهربائية في مصر وشمال إفريقيا، بالتعاون مع الشركة الوطنية للخدمات البترولية وشركة شنايدر الفرنسية، ومن المقرر أن تشمل المرحلة الأولى من مشروع تغطية مصر بنقاط الشحن 7 محافظات بإجمالي 65 نقطة شحن.

وأشار «البحيري» إلى أن القرض الجديد يعد أول تمويل بنكي للنشاط الناشئ بمصر، تستهدف الشركة من خلاله تمويل مشروعها الخاص بتدشين محطات شحن السيارات الكهربائية ونشر نقاط الشحن بعدد من المحافظات.

وتبلغ التكلفة الاستثمارية لمشروع «ريفولتا» لإنشاء محطات الشحن نحو 52 مليون جنيه، فيما يبلغ أجل القرض 3 سنوات ونصف، منها 6 شهور سماح.

وتخطط «ريفولتا» لعدم اقتصار نقاط الشحن على محطات الوقود، وامتدادها لتشمل التجمعات السكنية والمراكز التجارية والطرق الرئيسية، وتسعى خريطة العام الأول لتغطية القاهرة، الجيزة، الإسكندرية (الساحل الشمالي)، طريق القطامية – السخنة، السويس، الإسماعيلية، بورسعيد، البحر الأحمر ( رأس غارب، الغردقة، سفاجا).

ويعد قطاع السيارات الكهربائية بمصر في بداية عهده، إذ بدأ يشهد حراكًا مؤخرًا بعد اتخاذ وزارة التجارة والصناعة في عهد المهندس طارق قابيل نهاية مارس الماضي، قرارًا يسمح باستيراد سيارات الركوب المستعملة التي تعمل بمحرك كهربائي، بشرط ألا يتجاوز عمرها ثلاث سنوات بخلاف سنة الإنتاج حتى تاريخ الشحن أو التملك.

بينما تشهد سوق السيارات الكهربائية عالميًا رواجًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة هروبًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ونحو بيئة نظيفة، وكشف تقرير حديث لوكالة الطاقة الدولية عن نمو عدد السيارات الكهربائية على مستوى العالم بمعدل 54% خلال عام 2017.

وارتفع عدد المركبات الكهربائية على الطرق في جميع أنحاء العالم إلى 3.1 مليون بنهاية العام الماضي مسجلًا رقمًا قياسيًّا جديدًا.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يتضاعف هذا الرقم 3 مرات بحلول عام 2020، كما ترجح أن يقفز إلى 125 مليونًا في عام 2030، في توجه العالم لمكافحة تغير المناخ وخفض الانبعاثات الضارة.