التخطيط تبحث التعاون مع المعهد العالمي للنمو الأخضر..وتنظم ورشة عمل أكتوبر المقبل

حابي

اتفقت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، مع ديكسيبوس أجوريدس مدير البرنامج التنفيذي للنمو الأخضر بأفريقيا وأوروبا التابع للمنظمة العالمية للنمو الأخضر، على عقد ورشة عمل فى شهر أكتوبر المقبل ، بهدف التعريف بمفهوم النمو الأخضر ومكوناته فضلًا عن دوره في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

وقالت الوزارة فى بيان منذ قليل أن لقاء جمع الطرفان، لبحث سبل تعزيز التعاون عبر انضمام مصر كعضو بالمعهد للاستفادة من البرامج التي يقدمها في مجال النمو الأخضر، كما ناقشا عقد ورشة عمل بعنوان “مقومات مصر للتحول نحو النمو الأخضر” فى أكتوبر المقبل.

ويهدف المعهد إلى ترويج النمو الأخضر من خلال دعم جهود الدول النامية في التحول نحو الاقتصاد الأخضر الشامل والمستدام الذي يراعي تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وذلك عبر التركيز على أربعة مجالات رئيسة تتضمن المياة والصرف الصحي، والطاقة المستدامة، والنسق البيئي والطبيعة المستدامة، والمدن الخضراء.

وتستهدف ورشة العمل المرتقبة تعريف المشاركين على اتفاقية باريس لتغيير المناخ، إلي جانب تقييم مدى تطبيق هذا المفهوم في مصر في إطار منظومة التخطيط القومي والتعرف على الممارسات الفضلى للدول الأخرى في تنفيذه.

ومن المقرر أن تتناول الورشة أيضاً التعريف بالأدوات التي يقوم المعهد على تطويرها لتقييم الفرص والتحديات الخاصة بالنهوض بالنمو الأخضر، وأخيرًا لاستشراف فرص تعزيز الاستثمارات البيئية في إطار تنفيذ مصر لأجندة التنمية المستدامة 2030.

وتهدف الورشة كذلك إلى دعم سياسات وآليات تنفيذ مشاريع وبرامج معنية بالنمو الأخضر والتنمية المستدامة، ودعم التعاون ما بين الدول العربية فى هذا المجال، حيث سيتم عرض استراتيجية مصر المحدثة للتنمية المستدامة وعرض خبرات مصر فى هذا المجال.

ومن جانبها رحبت وزيرة التخطيط بتعزيز التعاون مع المعهد العالمي للنمو الأخضر مشيرة إلى أهمية الاقتصاد الأخضر في الوقت الحالي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ودوره القوي في توفير فرص عمل للشباب .

وأكدت أنه يعد موردًا لابد من النظر إليه والاهتمام به كمورد أساس وفعال في جذب وتوفير العديد من الاستثمارات وخاصة البيئية منها.

وأوضحت السعيد أن الحكومة المصرية أصبحت تبدي اهتمامًا كبيرًا لضرورة الاعتماد على الاقتصاد الأخضر حاليًا في تنفيذ تنمية شاملة ومستدامة ، واستغلال كافة موارده لدعم التنمية الاقتصادية المرجوة.

وأشارت الي تأثيره الايجابي على معدلات البطالة والنمو الاقتصادي وغيرها من المؤشرات لتحقيق المستهدفات منها ضمن الخطط المتوسطة وطويلة المدي.
وأكدت السعيد أهمية الورشة التدريبية المستهدف عقدها في التعريف بالاقتصاد الخضر وأهميته والذي يحقق المراعاة المطلوبة في الأبعاد الثلاث لرؤية مصر 2030 اقتصاديًا واجتماعيًا وبيئيًا.

وأشارت إلى أن الأمر يتطلب السعي لعقد العديد من البرامج والورش فى إطار سلسلة الورش التي تعقدها الوزارة في مجال بناء القدرات للتوعية بمفهوم الاقتصاد الأخضر وكيفية العمل على نشره وتعميم.

جدير بالذكر أن المنظمة العالمية للنمو الأخضر ومقرها كوريا الجنوبية تم تأسيسها منذ 6 سنوات ويرأسها بان كي مون – الأمين العام السابق للأمم المتحدة-.

وتساعد المنظمة الدول النامية لاعداد استراتيجات ومشروعات وبرامج خاصة بالتنمية المستدامة، وبها 28 عضو من مختلف دول العالم من ضمنهم المغرب والأردن والإمارات وعدد كبير من الدول الأفريقية ومنها أثيوبيا ورواندا.