شريف الجبلي: مفاوضات لتأسيس مصنع لإنتاج الأسمدة في تنزانيا

سلسلة زيارات مرتقبة لدول إفريقية.. بدأت برواندا وتنزانيا.. وقريبًا زامبيا وزمبابوي

aiBANK

ياسمين منير ورضوى إبراهيم

كشف الدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات وعضوية مجلس إدارة الكوميسا، ورئيس شركتي أبوزعبل وبولي سيرف للأسمدة والمواد الكيماوية، عن مفاوضات تجريها شركاته لإنشاء مصنع لإنتاج الأسمدة بتنزانيا.

E-Bank

وأضاف الجبلي أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع الجانب التنزاني، إلا أن الأمر ما زال في مرحلة مبكرة، ولم تتحدد بعد التفاصيل المتعلقة بحجم المشروع وخطوات التنفيذ، لافتًا إلى أن استثماراته في إفريقيا حاليًا تتمثل في دولة كينيا عبر شركة تجارية تقوم ببيع المنتجات التي تصنع في مصر.

وأوضح الجبلي أن اتحاد الصناعات أجرى خلال عام 2018 رحلتين إلى إفريقيا بمشاركة أعضاء من غرف صناعية مختلفة، كان أولها رواندا في الربع الأول من العام الجديد، ثم تنزانيا منذ شهر تقريبًا، بهدف تعريف أعضاء الاتحاد بالدول الإفريقية من حيث الاقتصاديات والفرص والتحديات.

وأكد الجبلي أن هذه الزيارات تضم عادة عددًا لا يقل عن 10 إلى 12 قطاعًا، وبالفعل بدأت بعض الشركات في فتح مفاوضات بالصناعات الغذائية والكيماوية والطباعة والجلود، متوقعًا زيارة دولتي زامبيا وزمبابوي خلال الربع الأول، على أن يتم بعد ذلك زيارة بلدان أخرى بصورة ربع سنوية.

الزيارات تستهدف بحث فرص ومقومات كل دولة على حدة.. ومباحثات بدأت بالصناعات الغذائية والطباعة

وقال: “نحن نسعى لتعريفهم بمقومات الدول الإفريقية كل على حدة، وعلى كل مصنع بعد ذلك بحث الفرصة التي تناسبه والتحرك تجاه اقتناصها سواء على مستوى التصدير أو التصنيع والاستثمار”.

وأشار الجبلي إلى أن هناك تحديات ما زالت تعوق التوسع في التصدير لإفريقيا وفي مقدمتها غياب وجود ضمان للصادرات، مطالبًا الحكومة بتأسيس شركة قوية لضمان الصادرات باعتبارها عنصرًا رئيسيًّا لدفع التصدير لإفريقيا على وجه التحديد؛ لأن معظم التعاملات هناك تتم بالآجل، في حين تحتاج الشركة القائمة حاليًا إلى دعم كبير للقيام بهذا الدور.

رهان على البنوك الحكومية لضمان الصادرات وتمويل التوسعات عبر التواجد المباشر

وحث الجبلي البنوك الحكومية على لعب دور مؤثر في خلق الكيان القادر على ضمان الصادرات، وكذلك طالبه بتوفير دعم أكبر لتمويل المشروعات الاستثمارية بإفريقا، لافتًا إلى أن الفائدة في النهاية ستنعكس على مصر في صورة أرباح الشركات إلى جانب تدعيم مكانتها الريادية في مصر.

وشدد على أهمية تطوير قطاع النقل بالصورة التي تلائم الطفرة المستهدفة في التبادل التجاري مع إفريقيا، علاوة على حل المشاكل المتعلقة بعدم التزام الدول بتطبيق اتفاقية الكوميسا، عبر التقاعس أو وضع قيود تحول دون تفعيلها.

ودعا المصنعين للالتفات لأهمية توفير مراكز لوجيستية ومخازن باعتبارها خطوة أولى لاختبار السوق قبل التحرك تجاه التصنيع وكذلك كسب ثقة المستهلك الإفريقي الذي يفضل شراء منتجات متوافرة على أراضيه.

واعتبر الجبلي السوق الأثيوبية من أهم الأسواق الإفريقية في ظل ارتفاع تعداد سكانه لنحو 100 مليون نسمة، ولكنه ذكر في الوقت نفسه أنه يعاني من وجود قيود تتعلق بتحويل العملة ما يعوق قدرته على جذب تدفقات استثمارية كبيرة.

وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت أيضًا تحسن العلاقات السياسية والتجارية مع دولة السودان ومن المتوقع أن ينعكس ذلك على حركة الاستثمار والتعاون على صعيد الزراعة والصناعة والتصدير.

وقال الجبلي: “التركيز على دول شرق إفريقيا وحوض النيل كبداية في ظل قربها مقارنة بدول غرب إفريقيا التي تستخدم أيضًا اللغة الفرنسية التي تعد أقل انتشارًا في مصر”.

وأكد الجبلي أن مصر لديها فرصة لمضاعفة صادراتها لأكثر من 4 إلى 5 مرات في حال تذليل العقبات السابق ذكرها، لافتًا الي أهمية زيادة تواجد البنوك المصرية في دول إفريقيا مقارنة بدولة مثل المغرب التي يوفر بنكها التجاري وفا انتشارًا واسعًا بالعديد من دول القارة، مما يدعم قدرة الشركات المغربية على التوسع في هذه الأسواق استثماريًّا وصناعيًّا وتجاريًّا.

وأشار إلى أن بنك القاهرة شارك في زيارة تنزانبا، ويقدم بالفعل دعمًا كبيرًا مؤخرًا في اتجاه تعظيم التعاون مع دول إفريقيا، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة فتح فروع كبرى للبنوك المصرية بإفريقا حتى وإن بدأ التحرك تجاه عدد من دول شرق إفريقيا مثل تنزانيا وكينيا وإثيوبيا باعتبارها من أهم الدول المهمة لمصر حاليًا.

الرابط المختصر