منتصر زيتون: تكهنات بتوالي الإقبال على ماراثون العروض التسويقية للبقاء في المنافسة

aiBANK

شاهندة إبراهيم

قال منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، ورئيس مجلس إدارة معارض «الزيتون أوتو مول» للسيارات، إن التخفيضات الأخيرة التي أقرتها شركة «جي بي غبور أوتو» أربكت السوق بعد أن بدأت مبيعاته خلال النصف الثاني من فبراير الماضي تتعافى، كما جعلت العملاء ينتظرون مزيدًا من التخفيضات.

E-Bank

وأشار في هذا الصدد إلى أن هذه التخفيضات ليست دائمة وإنما هى عرض سارٍ لفترة من الزمن، مثل عرض شركة «نيسان إيجيبت موتور» الذي أطلقته في الشهر الماضي على السيارة نيسان وسنترا وقشقاي والذي انتهى في أول مارس الجاري.

وتطرق عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، ورئيس مجلس إدارة معارض «الزيتون أوتو مول» للسيارات، إلى أن تراجع شركة الفطيم مصر (هوندا) عن التخفيضات التي أقرتها على السيارة هوندا سيفيك بموجب حصولها على شهادة اليورو 1 التي تمنح إعفاءات جمركية تسببت في إحداث صدمة للعملاء وهو ما سيؤثر على مبيعاتها بعد أن شهدت بالفعل إقبالًا كبيرًا من المستهلكين وحققت حركة بيع جيدة.

وأوضح زيتون، أن الشركة بعد حصولها على شهادة اليورو1 تبين بعد استعلام الجمارك المصرية أن نسبة المكون التركي لم تصل إلى 60%، على أن المكون الياباني تعدى النسبة الأكبر، وهو ما يجعل الشهادة غير مستوفاة للشروط وبالتالي قامت الجمارك بإلغاء الشهادة وعدم قبولها وأقرت عليها الجمارك بعد تخفيضها للسيارة 89 ألف جنيه إلا أن هذا التخفيض تم إلغاؤه.

وتابع عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، ورئيس مجلس إدارة معارض «الزيتون أوتو مول» للسيارات، أن صدور الشهادة بالخطأ وضع شركة الفطيم في ورطة منعتها من رفع أسعار السيارة إلى قيمتها الأصلية، وبالأخص في هذا التوقيت الحساس الذي تعاني فيه السوق من قلة حركة المبيعات ووجود حملات لمقاطعة شراء السيارات، بجانب إقرار عدد من الشركات خصومات سعرية، بعد أن قدمت الشركة دعمًا سعريًّا لقاعدة عملائها، وفي الوقت نفسه لفت إلى إمكانية الرجوع إلى السعر الأصلي في أي وقت.

وتوقع زيتون، أن تتوالى الشركات على ماراثون العروض والتخفيضات، نظرًا لأنه من المعتاد عندما تقوم شركة «غبور» بخفض أو رفع الأسعار فالسوق تتبعها؛ لأنه القائد وفقًا لوصفه، بالإضافة إلى أنه أكبر وكيل في السوق وبحوزته أكبر عدد من العلامات التجارية.

وأردف، أن الشركات ستقر في أقرب وقت عروضًا ترويجية لاحتدام المنافسة داخل سوق السيارات المصرية، وضرب على ذلك مثالًا أن السيارة كيا تنافس السيارة هيونداي فريدريك، متكهنًا بإعلان الأولى عن عروض تسويقية للحفاظ على عامل المنافسة، كما أكد أن شركة «المنصور» ستنضم لقائمة الشركات التي أعلنت عن عروض وتوقع أن تكون عروضها عبارة عن منح جنيهات ذهب للعملاء الذين يقتنعون علاماتها.

ولفت عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، ورئيس مجلس إدارة معارض «الزيتون أوتو مول» للسيارات، إلى أن حركة المبيعات شهدت تطورًا ملحوظًا خلال النصف الثاني من فبراير الماضي ولكن وبالتزامن مع إعلان عدد من الشركات عن عروض بخفض أسعار بعض علاماتها أربكت العملاء مرة أخرى، وفي الوقت نفسه توقع أن تسير بشكل أفضل في أقرب وقت.

وشهدت مبيعات السيارات بمختلف أنواعها – ملاكي، وأتوبيسات، وشاحنات، ارتفاعًا بنسبة %10.8 لتسجل 11 ألفًا و467 وحدة خلال يناير الماضي، مقابل 10 آلاف و347، خلال الفترة نفسها من العام السابق .

وأظهرت إحصائيات مجلس معلومات سوق السيارات – أميك، أن مبيعات سيارات الركوب شهدت نموًّا بنسبة %17 لتصل إلى 7 آلاف و947 وحدة، مقابل 6 آلاف و778 في يناير 2018 .

وارتفعت مبيعات الشاحنات بنسبة %3.1 مسجلة 2594 وحدة مقارنة مع 2515 وحدة، بينما انخفضت مبيعات الأتوبيسات بنسبة %12.1 بإجمالي 926 وحدة، مقابل 1054 خلال نفس الفترة من العام الماضي .

وتراجعت مبيعات السيارات المجمعة محليًّا بنسبة %12.5 مسجلة 5 آلاف و348 وحدة، مقارنة مع 6 آلاف و113 وحدة، فيما قفزت مبيعات المركبات المستوردة بنسبة %44.5 لتصل إلى 6 آلاف و119 وحدة في يناير الماضي مقابل 4 آلاف و234 وحدة في نفس الشهر من عام 2018 .

وأضاف زيتون، أن أداء المستهلكين في الاختيارات تغير وتحول إلى السيارة ذات المنشأ الأوربي، ودلل على ذلك بتحقيق السيارة التشيكية سكودا إقبالًا كبيرًا ومبيعات جيدة، وهو ما دفع العلامات ذات المناشئ غير الأوربية إلى إقرار عروض للحفاظ على عنصر المنافسة.

وتوضح بيانات مجلس معلومات سوق السيارات أميك أن مبيعات السيارات الأوربية ارتفعت إلى 1940 وحدة خلال يناير الماضي، مقابل 917 وحدة في يناير 2018، بنسبة ارتفاع %111.6؛ لتأتي في المرتبة الثالثة ضمن العلامات التجارية الأكثر مبيعًا بعد الكورية واليابانية على التوالي.

وحول رد فعل التجار على الركود، أوضح رئيس مجلس إدارة معارض «الزيتون أوتو مول» للسيارات، أن تجار السيارات ليس في مقدورهم تقديم أي عروض وما يقومون به هو إيضاح الصورة الكاملة للعميل، في حين أنهم يجرون محاولات جادة للتواصل مع وزارتي التجارة والصناعة والمالية بغرض رفع القيود عن الاستيراد لبث روح العمل في السوق الموازية مثلما كان في السابق، على أن هذه السوق كانت تحدث حركة توازن في سوق السيارات، وبالرجوع إلى عام 2006 عندما كان يوجد حركة استيراد ومنافسة بين التجار والوكلاء فكانت السوق يتوافر بها مواصفات كثيرة وبالتالي فكانت الأسعار معقولة.

وبيّن زيتون، أنه عند تطبيق اتفاقية الشراكة الأوربية مع مصر، فرضت وزارة التجارة والصناعة قيدًا على اللائحة التطبيقية للتجارة عرقل وكتف عمل المستورد وبات غير قادر على استيراد السيارات بحرية من الخارج مثل ذي قبل.

كما طالب وزارة التجارة والصناعة برفع قيد شهادة تحركات السيارة، أي أن نقدم شهادة بتحركات السيارة بدءًا من خروجها من المصنع حتى دخولها مصر، علاوة على أن هذه الشهادة يُقال فيها إن السيارة لم يتم إضافة أي مكون لها، وهذه الشهادة تخرج من الوكيل فقط، وعند رجوع التجار للمصانع العالمية لإمدادهم بهذا الطلب رفضت، نظرًا لأن هذه الشهادات تصدر من المصنع الأم للوكيل فقط، وبجانب أنها لا تخاطب شركات فردية، وبالتالي أصبحنا غير قادرين على توفير الشهادة.

وأضاف أن التجار تفاجؤوا بعد مرور عام على استيراد السيارات الأوربية وبيعها بطلب الجمارك شهادة التحركات، فأصبح أمامنا خياران إما أن نوفر الشهادة أو ندفع فرق الجمارك.

وقال عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، ورئيس مجلس إدارة معارض «الزيتون أوتو مول» للسيارات، إن ممارسات الجمارك مع التجار بمثابة مساعدة الوكيل على الاحتكار، وأضاف أنهم يعكفون حاليًا على التواصل مع وزارة التجارة والمسؤولين بالدولة بتقديمهم طلبات قيد الفحص وفي حالة عدم الاستجابة سيلجؤون إلى رفع دعاوى في مجلس الدولة ضد وزارة التجارة والجمارك.

وختم زيتون، حديثه بأن شركته ليس لديها أي خطط توسعية في الوقت الراهن، لأن وضع السوق غير مشجع على التوسع في الاستثمارات، على أنهم ينصبون تركيزهم على إيضاح الفروقات في الجمارك والفروقات في السيارات للعملاء، والتاجر ما هو إلا وسيط بين الوكيل والمستهلك، إلى جانب تصحيح الرؤية التي شابها الكثير من اللغط جراء حملات مقاطعة الشراء بأن مواصفات السيارة المصرية في مقاومة الأمان هي الأقل، وهذا الأمر غير صحيح.

ويُشار إلى قيام عدد من الشركات بإطلاق عروض ترويجية على بعض طرازاتها ومنها شركة «جي بي غبور أوتو» وكيل هيواندي وجيلي وشيري ومازدا، و»المنصور» وكيل العلامة الأمريكية شيفورليه، و»المجموعة العربية القصراوي» وكيل العلامة الصينية جاك.

الرابط المختصر