بكر بهجت
كشف المهندس حسين منسي، الرئيس التنفيذى لشركة لافارج مصر للأسمنت، أن تكلفة تهيئة مصنع الشركة بالسويس للعمل بالطاقة البديلة التي سيتم إنتاجها من مصنع جيوسايكل بلغت ما يقرب من 140 مليون جنيه – نحو 8 ملايين يورو – ضمن تحركات الشركة لتنويع مصادر الطاقة التي تعمل بها.
ونهاية الأسبوع الماضي افتتحت شركة چيوسيكل مصر المتخصصة في تقديم حلول إدارة المخلفات، التابعة لمجموعة لافارچ هولسيم العالمية، مصنعها بالعين السخنة، باستثمارات قيمتها 200 مليون جنيه.
ويقوم المصنع بتحويل المخلفات الزراعية والصناعية والبلدية، غير الخطرة، إلى وقود بديل عالى الجودة قابل لإعادة الاستخدام كبديل للسولار والمازوت والغاز في مصنع لافتارج للأسمنت.
وأضاف منسي في تصريحاته لجريدة «حابي» أن الشركة تعمل بصورة مستمرة على تطوير وتحديث مصانعها للتحول نحو الطاقة البديلة والمتجددة وذلك للتكيف مع التغيرات التي تطرأ على أسعار الطاقة في مصر.
وأشار إلى أن خفض تكلفة الإنتاج يعد الهدف الأساسي لزيادة القدرة التنافسية للمنتج والعمل بصورة مستمرة على ماوجهة ارتفاع الأسعار.
ولفت إلى أن الشركة دخلت في محادثات جادة مع شركتين – رفض الإفصاح عن أسمائها حتى لا تتأثر المفاوضات- لبحث العمل بالطاقة الشمسية، على أن يتم الاتفاق رسميا عقب إعلان الحكومة عن الأسعار الجديدة للوقود، مشيرا إلى أن الأمر لم يتعد كونه محادثات استعدادا لأي قرارات من المحتمل أن تؤثر على أسعار التكلفة.
ووفقا لبيانات إدارة الأبحاث بشركة سي آي كابيتال تتراوح تكاليف إنشاء مصنع الأسمنت بين 120 إلى 180 دولار لكل طن طاقة إنتاجية بخلاف تكلفة التراخيص والأراضي، كما أنها صناعة كثيفة استخدام الطاقة حيث تتراوح نسبة الطاقة في التكلفة الإنتاجية بين 50 إلى 70%.
وأضاف منسي أن الشركة تعتمد على الطاقات البديلة فى تشغيل مصنعها بنسبة تصل لنحو 20% فى ظل المشروعات العديدة التى تم تنفيذها.
وزادت أسعار الطاقة لمصانع الأسمنت بصورة تدريجية منذ قرارات الوقود التي أصدرتها الحكومة بدءا من عام 2014، والتي تمثل آخرها في رفع أسعار الكهرباء بنسبة 40% في يونيو الماضي، ووصل سعر الغاز إلى ما يقرب من 7 دولار للمليون وحدة حرارية، بعدما كانت تحصل عليه المصانع بما يتراوح بين 2.5 إلى 4 دولار.