تراجع السيولة وإغلاق مراكز الشراء بالهامش وراء الأداء الضعيف للبورصة

aiBANK

رنا ممدوح

قال أحمد عبد النبي، نائب مدير إدارة البحوث بشركة شعاع كابيتال، إن الأداء الضعيف الذي سجلته الأسهم المصرية خلال شهر أبريل، المقارنة بشهري يناير وفبراير، ناتجة عن مستويات السيولة المنخفضة وعمليات إغلاق مراكز الشراء بالهامش التي أثرت على السوق استعدادًا لقضاء العطلات الطويلة.

E-Bank

وأوضح عبد النبي، في تقرير صادر عنه اليوم، أن أسباب التراجع أيضًا تتضمن بدء إدراج السوق السعودية في مؤشر الأسواق الناشئة، والذي بدأته مؤسسة فوتسي منتصف مارس وبنسبة 10% من قيمة الأسهم السعودية ثم 15% أخرى في منتصف أبريل، وامتصاصها بعض السيولة من الأسواق الناشئة الأخرى ومن ضمنها السوق المصرية.

وأضاف أنه رغم الأداء الضعيف في مارس وأبريل، تصدرت مصر أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا متفوقةً على أداء مؤشر MSCI للأسواق الناشئة ومؤشر MSCI للأسواق المبتدئة، ومدعومةً بالأداء الجيد الذي تم تسجيله في يناير وفبراير.

ويعتقد نائب مدير إدارة البحوث أن السوق المصرية تظل جذابة للغاية، حتى الآن، مشيرًا إلى أن مؤشر EGX30 يتداول عند خصم مقارنة بكل من مؤشري MSCI للأسواق الناشئة و MSCI للأسواق المبتدئة.

وقال عبد النبي إن مؤشر EGX30 ارتفع بنسبة 2% فقط مقومًا بالدولار الأمريكي في أبريل بزيادة 20% منذ بداية العام مسجلا بذلك أداء أفضل من مؤشري MSCI للأسواق الناشئة و MSCI للأسواق المبدئة.

ومن ناحية التقييم احتلت مصر مرتبة ثالث أرخص سوق بين أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد كل من عمان ودبي، وفقًا لعبد النبي.

وقال إن مؤشر EGX30 يتداول عند خصم مقارنة بمؤشر MSCI للأسواق الناشئة يبلغ 2.3%، وبخصم مقارنة بمؤشر MSCI للاسواق المبتدئة يبلغ 22% في إبريل.

أداء القطاعات

أفاد نائب مدير إدارة البحوث أن معظم قطاعات البورصة المصرية شهدت أداءً سلبيًا في أبريل 2019 للشهر الثاني على التوالي، وكان قطاع البنوك الأفضل أداءً تلاه الأدوية والرعاية الصحية في حين كان قطاع الموارد الأساسية والخدمات المالية باستثناء البنوك هما الأسوأ.

وعلى مستوى الأداء منذ بداية العام، قال عبد النبي إن قطاعي البنوك والاتصالات كانا على رأس الرابحين، في حين كان قطاع الموارد الأساسية وخدمات ومنتجات صناعية والتشييد ومواد البناء هم القطاعات الثلاثة التي سجلت أداءً سلبيًا خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2019.

وفيما يخص تعاملات المستثمرين منذ بداية العام، أشار إلى تحول المصريين إلى بائعين في أبريل، بينما حد الأجانب من ضغوطهم البيعية، واستمر العرب كمشترين للشهر الثاني على التوالي.

وقال إن المصريين استمروا في تسجيل صافي بيع بقيمة 0.31 مليار جنيه كتدفقات خارجة في شهر أبريل مدفوعين بأداء الأفراد وللشهر الثاني على التوالي بعد أن سجلوا صافي شراء في أول شهرين من 2019.

وتابع: وعلى الرغم من ضغوط البيع المكثفة في مارس وأبريل سجل المصريون صافي بيع منذ بداية العام بتدفقات خارجة بلغت 0.021 مليار جنيه.

وأضاف عبد النبي: بينما سجل العرب صافي شراء للشهر الثالث على التوالي في إبريل بتدفقات داخلة قدرها 0.02 مليار جنيه بدعم من مشتريات المؤسسات الذي حققوا تدفقات داخلة قدرها 0.553 مليار جنيه منذ بداية العام.

وأردف: كما استمر الأجانب في تسجيل صافي شراء وللشهر الثاني على التوالي في أبريل بصافي تدفقات داخلة 0.29 مليار جنيه مدفوعين بأداء المؤسسات على الرغم من كونهم صافي مشترين في شهري مارس وأبريل إلا أن الأجانب لا يزالوا صافي بائعين منذ بداية العام بصافي تدفقات خارجة بلغت 0.532 مليار جنيه.

الرابط المختصر