نظرة على أسهم شركات الأسمنت.. طرة الأكثر تراجعا والأخبار السلبية تتحكم

رنا ممدوح

قالت مي عبد العزيز محلل مالي بشركة شعاع كابيتال، إن أسهم الأسمنت الثمانية المدرجة في البورصة المصرية فقدت حوالي 12% في المتوسط في شهر واحد فقط.

E-Bank

وذكرت مي في تقرير صادر عنها، أن أداء الأسهم الثمانية كان أسوأ من المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 الذي كان مستقرًا تقريبًا خلال الفترة نفسها.

ولفتت إلى أن سهم شركة أسمنت بورتلاند طرة كان الأكثر تراجعًا بنسبة 19.6% يليه العربية للأسمنت بنسبة 17.5% ولشركة الأم لطرة وهي أسمنت السويس بنسبة 17.2%، بينما أحتل سهم جنوب الوادي للأسمنت المرتبة الأخيرة بالتراجعات بنسبة 4.4%.

الأخبار السلبية زادت الأمر سوءًا

أشارت المحلل المالي بشعاع كابيتال أن أخبار كل من سهمي أسمنت بورتلاند طرة وجنوب الوادي للأسمنت السلبية قامت بالضغط على أسهم قطاع الأسمنت أكثر أثناء انخفاضها على مدار الشهر.

وقامت مي بتسليط الضوء على عدد من الأخبار المؤثره بالسلب وهي موافقة المساهمون في الجمعية العامة غير العادية لشركة أسمنت بورتلاند طرة على تعليق إنتاج الأسمنت والذي – وفقًا للإدارة- سيوفر للشركة حوالي 200 مليون جنيه.

ونوهت عبد العزيز أن الخسائر المتراكمة على شركة أسمنت بورتلاند طرة بلغت 633 مليون جنيه بنهاية عام 2018 وارتفعت إلى 684 مليون جنيه بنهاية الربع الأول من 2019، مما عزز التوقعات بأستمرار الشركة في تحقيق الخسائر على المدى المتوسط متأثرة بالعوامل السلبية لصناعة الأسمنت في مصر.

وبجسب التقرير قررت طرة استمرار الشركة على الرغم من الخسائر التي تتجاوز 50% من حقوق المساهمين وفقًا للبيانات المالية لعام 2018، وفي معرض تعليقها على موقف الشركة تجاة عمالها نظرًا لوضعها المالي لاحظت إدارة طرة أن معظم العمال على استعداد للمغادرة لكن إن لم يكن فقد تكون الشركة ملزمة بالنظر في التصفية في غضون 3 -6 أشهر.

وعلى الأجانب الأخر، تم رفض طلب طرة لتغيير غرض قطعة الأرض المملوكة لها والموجودة بكورنيش النيل بغرض تطوير منطقة طرة بالتالي ستقوم بإعادة طرح أرض كورنيش النيل للبيع حيث أنها لم تلق أي اهتمام من المستثمرين.

على صعيد منفصل أشارت المحلل المالي بشعاع كابيتال أن سوق الأسمنت تأثرت أيضًا بالأخبار التي تفيد بأن شركة جنوب الوادي للأسمنت لن تمضي قدمًا بإنشاء خط إنتاجها الثاني وتجري محادثات لاسترداد مبلغ 160 مليون جنيه التي تم دفعها مقابل ترخيص المشروع في وزارة الاستثمار.

وفي الوقت نفسه وبشكل يدعو لبعض التفائل، تعتزم شركة فيكات مصر للأسمنت المساهم الرئيسي في أسمنت سيناء ضخ 30 مليون يورو لدعم خط الإنتاج الثاني للشركة الذي من المقرر افتتاحة في 2020 إلا أنه ومع ذلك فإن هذة الخطوة مشروطة بزيادة مبيعات الشركة.

تخفيض التكاليف هو الاستراتيجية المتبعة

بحسب شعاع يركز المشغلون الأن على خفص أو تحسين التكاليف كألية للإستمرارية في سوق تعاني من زيادة المعروض وتقلبات في تكاليف الطاقة، ومع التوقعات بتراجع أسعار الأسمنت أكثر بسبب الطلب المكبوت.

وأشارت أن هذا التركيز واضح حيث قامت لافارج هولسيم مصر بافتتاح مصنع للوقود البديل بقيمة 200 مليون دولار في العين السخنة.

في حين قامت شركة أسمنت السويس في أبريل بزيادة نسبة الوقود البديل في مزيج الطاقة لديها إلى 25%.

بصيص من الضوء

يتوقع العديد من المسئوولين التنفيذيين في شركات الأسمنت المصرية حدوث عمليات استحواذ مما قد يعطي السوق مجالاً للتنفس وفقًا لشعاع.

واستعانت شعاع بكلمة أحمد بشير مدير مبيعات أسيك للأسمنت التي أعلنت خلالها نية شركته في القيام باستحواذ حينما تتوفر فرصة مناسبة.

وفي الوقت نفسة فإن تطوير سيناء وعزة خاصة بعد أن كشف البيت الأبيض عن خطتة الاقتصادية للسلام من أجل الازدهار في المنطقة وإعادة إعمار ليبيا واليمن وسوريا يمكن أن تنعكس جميعها بشكل إيجابي على القطاع بمجرد بدء العمل فيها.

وأخيراً أكدت مي عبد العزيز المحلل المالي بشعاع كابيتال على حفظ النظرة السلبية على قطاع الأسمنت في مصر حتى إشعار أخر.

الرابط المختصر