بكر بهجت
قال المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة إن إطلاق الجسر اللوجيستي للتجارة الخارجية لأسواق شرق ووسط إفريقيا سيكون له دور كبير في رفع حجم التجارة المصرية مع القارة السمراء والتي تصل حاليا إلى مستويات غير مُرضية على الإطلاق.
وأضاف الوزير خلال كلمته بمؤتمر جسر التجارة الخارجية لأسواق شرق ووسط إفريقيا والذي يعقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور “حابي” أن واردات إفريقيا من مصر لا تتخطى نسبتها 1% من إجمالي واردات القارة، وهو ما يفرض علينا تحديات كبيرة خلال الفترة المقبلة ويزيد من حماستنا لإقامة هذا الجسر واستغلاله.
إمكانياتنا الحالية تؤهلنا للاستحواذ على 3% من واردات إفريقيا ولكن الأزمة في الوصول
وتابع أن المشكلة الأكبر التي تواجه المصدرين المصريين تتمثل في عدم القدرة على الوصول إلى القارة السمراء على الرغم من الطلب الكبير على المنتجات المصرية في قارة إفريقيا، لافتا إلى أن الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها مصر كان من المفترض أن نستحوذ بها على ما لا يقل عن 3% من واردات إفريقيا أسوة بالعديد من الدول الكبرى، خاصة أننا ننمتلك مميزات إضافية أبرزها الموقع الجغرافي.
وأشار الوزير إلى أن مخاوف المصدرين من عدم تحصيل المستحقات الخاصة بالمنتجات التي يتم تصدريها تعد أول المشكلات التي عرقلت تواجدنا التجاري في القارة السمراء، خاصة وأن ذلك أدى إلى تأخر العديد من الثفقات بين شركات الطرفين لحين تأكد المصدرين من وصول مستحقاتهم، وهو ما لا يتناسب مع طبيعة المنافسة الحالية في إفريقيا.
وأوضح المهندس عمرو نصار أن وزارة التجارة والصناعة بدأت فعليا في استغلال الجسر اللوجيستي الذي يجري العمل على إنشائه من خلال عدة تحركات منذ نحو 7 أشهر عبر رفع المحادثات مع مختلف الدول المستهدفة لاستغلال الاتفاقيات التجارية المبرمة معها ووضع خطة مُحكمة لزيادة النفاذ من وإلى تلك الأسواق.