خالد بشارة: تشجيع الرواد هو السبيل الوحيد لتوفير فرص عمل والنهوض بالاقتصاد

الجيل الحالي يتمتع بدعم مالي من البنوك ومبادرات تشجيعية تقدمها الدولة

aiBANK

بكر بهجت

أكد خالد بشارة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للتنمية، أن مصر بلد غني بشبابه الذين تبلغ نسبتهم من إجمالي السكان أكثر من50%، الأمر الذي يعني أن تشجيع ريادة الأعمال هو السبيل الوحيد لتوفير فرص عمل والنهوض بالاقتصاد.

E-Bank

وأشار إلى أن الجيل الحالي من رواد الأعمال يحظى بتوافر كافة الإمكانيات للمساعدة في بدء مشروعاتهم من دعم مالي من البنوك ومساندة الدولة بمبادرات مثل فكرتك شركتك والبنية التحتية.

وأضاف بشارة خلال كلمته بالمؤتمر الختامي الذي عقدته جامعة سينجولاريتي الجمعة الماضية أن شركة أوراسكوم على أتم استعداد في مدينة الجونة لتوفير جميع الإمكانيات للمساهمة في تنفيذ مشروعات رواد الأعمال على أرض الواقع والمساعدة في نجاحها، خاصة وأن الشركة تؤمن أن ريادة الأعمال هي الحل الأمثل للعديد من التحديات التي تواجه مجتمعنا وتتمنى كل النجاح لجميع الأفكار التي يعرضها رواد الأعمال.

ولفت إلى أن مدينة الجونة تعتبر مثالًا حيًّا لنجاح رائد أعمال هو المهندس سميح ساويرس الذي آمن بفكرته وأنشأ مدينة الجونة في الشمال في حين توجه معظم المستثمرين إلى الغرب، وقال: «نفخر أن مدينة الجونة تحتضن العديد من رواد الأعمال الأجانب والمصريين، والإيمان بأفكارهم وتطبيقها مثل التوك توك ونظام الطاقة الشمسية وغيرها من الأفكار التي جعلت الجونة على ما هي عليه الآن.

ويقود خالد بشارة شركة أوراسكوم للتنمية التي تمتلك 100 مليون متر حول العالم، ممثلًا عن شركته «أكسيليرو» التي تمثل نموذجه الجديد في ريادة الأعمال، ويراهن من خلالها على المهارات الإدارية لنخبة من الكوادر الشابة، في تصحيح مسارات عمل وربحية الكيانات الكبرى، ودفع الشركات الصغيرة نحو تحقيق قصص نجاح جديدة ومعدلات نمو سريعة.

وتابع أن الفترة الأخيرة شهدت تزايدًا ملحوظًا في عدد الصناديق المصرية المتخصصة في الاستثمار بشريحة الشركات الناشئة، وهو ما قد يوفر لها فرص تمويل جيدة في ظل حاجتها لإيجاد حلول تكنولوجية لمختلف الاحتياجات المالية، بدعم من توافر خدمات بنكية ملائمة للشرائح الأقل دخلًا، مثل: خدمات تحويل الأموال لمن ليس لديهم حساب بنكي.

وأوضح بشارة أن دور الشركات الناشئة يتركز في البحث عن حلول تكنولوجية لأي فجوة تلاحظ في منظومة الخدمات المتاح تقديمها، في حين تتوقف فرص نجاحها على مدى تقبل السوق لهذه الخدمات، ومدى قدرتها على توفير الاحتياجات المطلوبة للشرائح المستهدفة.

وقبل نهاية العام الماضي أكد بشارة، أن أحد أبرز المشكلات التي تواجه ريادة الأعمال هي التركيز على جمع التمويل وزيادة رؤوس الأموال مقارنة بالتفكير في تنمية الإيرادات وأرباح النشاط والتي كانت أحد مواطن القوة في رحلة نمو عدد كبير من الشركات خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن هذه المشكلة لم تصل بعد لدرجة التأثير على شهية المستثمرين تجاه هذه النوعية من الشركات، واستدرك: لكن في حالة تعسر الشركات عن تحقيق مستهدفات النمو المرجوة سينعكس ذلك مع الوقت على درجة ثقة المستثمر في الفرص المتاحة.

وأشار بشارة إلى أن طبيعة الاستثمار في هذا القطاع تعتبر رأس المال المخاطر، مضيفًا: وبالتالي عدم نجاحه وارد، لكن تركيز رواد الأعمال على جمع التمويل بصورة أكبر من تحقيق الإيرادات المطلوبة قد يهدد نجاح العديد من المشروعات بما ينعكس سلبًا في المستقبل على سهولة جمع التمويلات.

وأوضح رئيس شركة أكسيليرو أن المنظور الاستثماري للصناديق والجهات المهتمة بالاستثمار في الشركات الناشئة حول العالم يقوم بالأساس على فكرة التخارج، لافتًا إلى أن عدد صفقات التخارج التي شهدها القطاع في مصر ضئيلة جدًّا حتى الآن، وقد تنحصر في كيان أو اثنين، في مقدمتهم: الصفقات التي نفذها صندوق A15 ، وكان آخرها صفقة التخارج الناجحة من أغلب حصته بشركة T-pay، والتي وفرت لشركته سيولة كبيرة تدعم فرص اقتناص صفقات جديدة.

الرابط المختصر