هاني برزي : دور القطاع المصرفي لا يتوقف على تمويل المصنعين فقط
دوران عجلة الإنتاج سيهبط بالبطالة ويفتح الباب للمزيد من خفض الفائدة
بكر بهجت
المهندس هاني برزي، رئيس شركة إيديتا للصناعات الغذائية، قال إن أي تراجع في الأعباء الداخلية التي يعاني منها المستثمرون ستصب في صالح القطاع التصديري مباشرة، خاصة وأن نسبة كبيرة من المصنعين يلجأ للاقتراض لتنفيذ خطته الاستثمارية أو التوسعية أو حتى لتسيير العملية الإنتاجية خاصة في الأوقات التي تأخرت فيها الحكومة عن صرف المستحقات الخاصة بالشركات المصدرة.
وأضاف برزي أن القطاع المصرفي نجح خلال الفترة الماضية في تلبية احتياجات المصنعين على الرغم من ارتفاع الفائدة، والتي لا تزال بعد الخفض الأخير نسبتها أعلى مقارنة بالعديد من الدول الأخرى التي تنافس منتجاتنا في الأسواق الخارجية، لافتًا إلى أن تنشيط القطاع الإنتاجي سياعد على تحقيق المزيد من النمو وخفض معدلات البطالة وبالتالي يمكن اتخاذ قرارات أخرى على نفس النهج بخفض معدلات الفائدة مرارًا وتكرارًا حتى تصل إلى المعدلات المستهدفة أو حتى في النطاقات التي يأملها المصنعون.
وبداية يونيو الماضي وقعت شركة إيديتا للصناعات الغذائية عقد قرض متوسط الأجل مع مؤسسة التمويل الدولية بقيمة 20 مليون دولار كشريحة أولى ومدته 7 سنوات، وقالت الشركة حينها إن القرض قابل للزيادة بقيمة 10 مليون دولار أخرى، وذلك بهدف تمويل النفقات الرأسمالية الخاصة بالمجموعة في مصر وخطة التوسع في المملكة المغربية ودول أخرى.
ووفقًا لآخر تقارير المجلس التصديري للصناعات الغذائية فإن القطاع سجل زيادة في صادراته لتصبح 1.6 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بنحو 1.5 مليار دولار تقريبًا خلال الفترة نفسها من العام السابق.
أمامنا فرصة واعدة لخفض التكلفة وتنفيذ مخططات غزو الأسواق الإفريقية
وأشار برزي إلى أن القطاع الغذائي يعد من القطاعات الهامة والمؤثرة في الاقتصاد المصري، لاسيما وأنه يعد من أبرز القطاعات الدفاعية التي لا تتأثر بأي ضغوط اقتصادية وذلك نظرًا لطبيعة عمل القطاع، ولكن على الصعيد الخارجي، فإن الأسواق الخارجية تتمتع بمنافسة شديدة، ولهذا نتمنى دعم الدولة بصفة دورية ومستمرة.
وتابع برزي بأن القطاع يستهدف خلال الفترة القادمة غزو السوق الإفريقية، لافتًا إلى أن معظم صادرات القطاع الغذائي في مصر تتوجه إلى الأسواق العربية، ومن هنا يمكن القيام بدور كبير من خلال القطاع المصرفي عبر تمويل العمليات التصديرية، وزيادة الدور الذي يقوم به بنك تنمية الصادرات وذلك لمساعدة المصانع على توصيل منتجاتها للأسواق المستهدفة بأقل تكلفة ممكنة.
