محمد فرج رئيس مجموعة IFG: هانتينج تدرس إقامة مصنع لإنتاج سياراتها في مصر

تأجيل أوتوماك فورميلا اقتراح الشركات حتى تتخلص من مخزون 2019

aiBANK

شاهندة إبراهيم

تدرس العلامة الصينية «هانتينج» إقامة مصنع لإنتاج سياراتها في مصر، وفقًا لمحمد فرج، رئيس مجلس إدارة مجموعة IFG، وكيلتها في السوق المحلية.

E-Bank

وأشار رئيس مجلس الإدارة، في حوار مع جريدة حابي، إلى أن العلامة الصينية عرفت طريقها إلى السوق المصرية الأسبوع الماضي من خلال طرازين هما: X7S وx5.

كما تحدث عما وصفها بـ«المنافسة غير العادلة» بين السيارات الصينية والأوروبية، التي تتمتع بإعفاءات جمركية، بما ساهم في تكبد الأولى ما بين 30 إلى 35% خسارة في حجم المبيعات التي حققتها العام الماضي، بحسب تقديره.

وأشار فرج إلى أن مجموعته خفضت حجم شحناتها المستوردة مع استهدافها 60% فقط من مبيعات العام الماضي.

تطرق كذلك إلى معرض القاهرة الدولي للسيارات «أوتوماك فورميلا»، لافتا إلى أن تأجيله 3 أشهر لينعقد في الفترة من 17 حتى 21 ديسمبر؛ جاء باقتراح من الشركات العاملة في السوق لإتاحة الفرصة أمامها للتخلص من مخزون عام 2019.

وتنوي IFG تقديم السيارة «ساوث ايست»، وهي تصنيع ياباني صيني مشترك، لأول مرة في السوق المحلية، خلال فعاليات المعرض.

وأشار فرج إلى أن خدمات ما بعد البيع والصيانة وقطع الغيار هي المولد الرئيسي لربحية المجموعة.. وإلى نص الحوار:

سيارات “هانتنج”

حابي: شركات منافسة اتخذت خطوات جادة لتجميع بعض سياراتها محليا.. فهل تخططون لاقتحام هذا المجال؟
فرج: نعم، فالعلامة التجارية الصينية «هانتينج» تدرس بالفعل تصنيع بعض من سياراتها داخل مصر، بنسبة مكونات محلية عالية، وهناك مباحثات مع جهات مسئولة في هذا الأمر.

وهو مشروع ضخم، يحتاج بالطبع إلى ضخ استثمارات كبيرة، تحددها الدراسة التي تجريها الشركة في الوقت الحالي.

حابي: بما تفسر اتساع دائرة الشركات الراغبة في التصنيع المحلي مؤخرا؟
فرج: أرى أن رغبة عدد من الشركات والكيانات الرائدة في صناعة السيارات بالسوق المحلية نابعة من ثقتهم في الاقتصاد المصري ودعم القيادة السياسية للمصنّعين والمستثمرين، فضلًا عن سعيهم إلى تقديم منتجاتهم بسعر مميز.

حابي: ما هو الطراز الأقرب للتجميع محليًا؟
فرج: لم تستقر الشركة الصينية إلى الآن على طراز محدد.

حابي: كيف تقيم أداء السيارات الصينية في ظل الإعفاءات الجمركية التي تتمتع بها منافستها الأوروبية؟
فرج: أتوقع للطرازات المجمعة محليا أن تحقق مبيعات مرتفعة نتيجة لتقديمها بأسعار مناسبة جدًا، إلا أن المبيعات الإجمالية للعلامات الصينية ستتراجع بنحو 30 إلى 35% مع نهاية العام مقارنة بالأرقام القياسية التي حققتها بنهاية 2018.

وأتنبأ باستعادتها 25% من مبيعاتها خلال العام المقبل على تتعافى وصولا إلى مستوياتها القياسية خلال عامين.

حابي: وما هي الحلول الممكنة أمام المناشئ غير الأوروبية حتى تقوى على المنافسة؟
فرج: الأمر يتطلب فقط تسعير سياراتها بشكل صحيح مع تقديم موديلات جيدة تناسب تطلعات واحتياجات العملاء وتوفير خدمات ما بعد البيع بشكل أفضل إلى جانب منح ضمان أكبر.

لا نفكر في الاستحواذ على وكالات جديدة.. وزوتي D600 الحصان الرابح للمجموعة

حابي: هل تخطط «IFG» للاستحواذ على وكالات جديدة؟
فرج: نكتفي حاليًا بإدارة عمليات علامتين من فئة النقل التجاري والميكروباص بجانب 3 سيارات ركوب، هي: زوتي وفكتوري وهانتينج.

حابي: لماذا تأجل موعد الدورة السادسة والعشرين من معرض «أوتوماك فورميلا» بحسب معلوماتك؟
فرج: التأجيل كان باقتراح من الكيانات العاملة في سوق السيارات المصرية لإتاحة الفرصة أمامها للتخلص من مخزون العام الجاري وطرح موديلات 2020.

 تقديم «ساوث إيست» لأول مرة خلال فعاليات المعرض

حابي: وما هي الطرازات التي تنوون طرحها خلال فعاليات المعرض؟
فرج: ننوي طرح السيارة «ساوث إيست»، وهي تصنيع ياباني صيني مشترك، لأول مرة في السوق المحلية.

حابي: ما هي توقعاتك لحجم المبيعات الإجمالية لسوق السيارات؟
فرج: مبيعات السيارات الأوروبية أحرزت نموا ملحوظا على حساب نظيراتها الصينية والكورية واليابانية، فيما تراجعت السيارات المجمعة محليا بنحو 7 أو 8%؛ لذا أتوقع وفقًا لهذه المعطيات أن تسجل السوق هبوطًا بنحو 15 – 17% مقارنة بالعام الماضي.

توقعات بتراجع مبيعات السوق 17%.. و35% هبوطا منتظرا في «الصيني»

حابي: هل تتوقع إقرار شركات السيارات تخفيضات جديدة لتحريك المبيعات؟
فرج: بعد تراجع سعر الدولار من 18 إلى نحو 16.80 جنيها بات من الضروري تخفيض أسعار موديلات 2019 بنحو 20 إلى 25% حتى تتناسب مع موديلات 2020، المستوردة بالسعر الجديد للعملة الأمريكية.

حابي: ما رأيك في قرار تشكيل لجنة حكومية لضبط ومراقبة الأسعار؟
فرج: هو قرار جيد للغاية، وأعتقد أنه صدر نتيجة لعرض سيارات اقتصادية ذات منشأ أوروبي بأسعار مرتفعة جدًا، فضلًا عن تكبد وكلاء العلامات الأخرى: الكورية واليابانية والأمريكية والصينية خسائر لتوريد مركباتهم إلى السوق المحلية.

حابي: ما هي العوامل التي تراهنون عليها لبلوغ المستهدف من المبيعات؟
فرج: دراسة المنافس بشكل جيد للتواجد أمامه بقوة مع تقديم خدمات ما بعد البيع على أعلى مستوى مع طرح المركبات وقطع الغيار بأسعار مناسبة، مع تزويدها بأفضل وسائل الأمان.

حابي: حالة الركود دفعت عددا من الشركات للنزول بسقف المبيعات المستهدفة.. فماذا عنكم؟
فرج: اتخذنا بالفعل خطوات استباقية منها تخفيض حجم الشحنات المستوردة، ونستهدف بنهاية العام بيع نحو 60% من مبيعات العام الماضي.

حابي: ما هي الطرازات الرابحة للمجموعة؟
فرج: الطراز D600 هو الحصان الرابح للمجموعة، يليه D500 وSR7 وZ300.

حابي: البعض يراهن على السيارات الكهربائية.. فما هي خططكم في هذا الملف؟
فرج: طرحنا بالفعل 3 سيارات كهربائية العام الماضي، هي: T300 وT100 وI200، ونعتبر أول مجموعة باعت مركبات كهربائية داخل السوق المصرية، وقدمنا السيارة T300 بسعر 500 ألف جنيه، وكانت حينها تسير 300 كيلومتر وأصبحت بعد تطويرها تقطع حتى 400 كيلو متر.

وننتظر تطويرها وصولا إلى 500 كيلو متر لكى نرفع من حجم الشحنات المستوردة منها، والمعفاة من الجمارك.

حابي: ما هو حجم مبيعاتكم من السيارات الكهربائية؟
فرج: لم نبع إلا عينات بسيطة حتى الآن.

حابي: بما توصي لإنعاش مبيعات السيارات الكهربائية؟
فرج: أٌنادي الجهات المسؤولة بإعفائها من ضريبة القيمة المضافة نظرًا لطبيعة أسعارها المرتفعة، وهي خطوة ستسهم في دخول أعداد كبير إلى السوق المحلية وتحقيق مبيعات مرتفعة من هذه الفئة.

حابي: هل تخطط المجموعة لإضافة أنشطة استثمارية جديد في مواجهة حالة الركود؟
فرج: لسنا بحاجة إلى هذه الخطوة؛ فما دامت المجموعة تحقق مستهدفاتها فلا حاجة لتنويع أنشطتها.

حابي: ما هي مصادر ربحية المجموعة؟
فرج: خدمات ما بعد البيع والصيانة وبيع قطع الغيار أكبر مصادر أرباح الشركة؛ فالعميل قد يقتني سيارة ولا يفكر في تجديدها إلا بعد مرور 6 سنوات أما الصيانة فتتم بشكل دوري.

ونقدم خدمات ما بعد البيع لعملائنا عبر المراكز الأربعة التابعة لنا ومن خلال منافذ بيع قطع الغيار الخاصة بالمجموعة.

حابي: ما هي خططكم التوسعية على صعيد مراكز خدمات ما بعد البيع والصيانة؟
فرج: نمتلك في الوقت الحالي 4 مراكز لتقديم خدمات ما بعد البيع والصيانات، ونصنف وفقًا لذلك بأننا أكبر وكيل صيني في مصر من حيث عدد مراكز الخدمة.

ونجهز حاليًا لتدشين مركزين جديدين في مدينتي السادس من أكتوبر وجمصة، على أن يدخلوا حيز التشغيل في العام القادم؛ على أن يعقب ذلك التجهيز لإطلاق مراكز خدمة في مناطق شرم الشيخ والغردقة والمنيا، ليصل عددها الإجمالي إلى نحو 9 مراكز.

حابي: كيف استفادت المجموعة من قرار وقف تراخيص وتصنيع عربات التوكتوك ليحل محلها الميني فان؟
فرج: هو قرار جيد جدًا، وسندعم الحكومة عن طريق تقديمنا افضل أنواع السيارات وبأعلى فاتورة ضمان وأرخص سعر، كما سندعم استراتيجية الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا السياق.

ولا زلنا بانتظار انتهاء فترة الدراسة الخاصة بالقرار ودخوله حيز التنفيذ، وأتوقع أن تحدث طفرة في حجم مبيعاتنا الخاصة بفئة الميني الفان.

ندرس انضمام مركباتنا إلى إحدى منصات النقل الذكي

حابي: هناك نشاط ملحوظ في سوق النقل الذكي.. فهل تبحثون انضمام مركباتكم إلى إحدى المنصات؟
فرج: نعم، هو أحد الملفات المطروحة للدراسة داخل المجموعة.

حابي: ما هي أكبر التحديات التي تواجه السوق المحلية؟ وما هي الإجراءات الحكومية المطلوبة لمواجهة ركود المبيعات؟
فرج: المنافسة غير العادلة بين السيارات ذات المناشئ الأوروبية، المعفاة من الرسوم الجمركية، ونظيراتها من المناشئ الأخرى هي أكبر تحدي يواجه السوق حاليًا.

واعتقد أن الإجراءات الحكومية المطلوبة لإنقاذ السوق يجب أن تتضمَّن: تقديم حوافز إضافية للإنتاج المحلي مع إعفاء السيارات الكهربائية من ضريبة القيمة المضافة.

حابي: البعض يعتقد أن السوق المصرية لم تستفد من الإعفاءات الضريبية.. كيف تفسر ذلك؟
فرج: هناك أزمة اقتصادية مشتعلة على مستوى أسواق السيارات العالمية، وقد وصلت إلى اضطرار بعض الشركات الأوروبية لإغلاق مصانعها في الصين. واعتقد أن السوق المحلية تضررت نوعا ما من هذه الأزمة.

حابي: ما هي السيارة المنافسة للعلامة الصينية هانتينج في السوق المحلية؟
فرج: السيارة زوتي هي المنافس الأشرس لهانتينج.

حابي: هل تفكرون في زيادة أسعار السيارة هانتينج بعد الوصول إلى حجم مبيعات معين؟
فرج: نعم، نحن فنحن لا نحقق أرباحًا في الوقت الحالي من السيارة هانتينج، ونستهدف زيادة أسعارها بعد الانتهاء من بيع 1000 وحدة، إلا في حالة تراجع سعر الدولار مجددا.

حابي: ما هو حجم الزيادة المتوقعة؟
فرج: لم تتحدد بعد، والأمر لا يزال محل دراسة، ونضغط على الجانب الصيني للإبقاء على سعر السيارة عند هذه الأسعار.

حابي: ما هي مميزات ووسائل أمان السيارة هانتينج؟
فرج: تتمتع «هانتينج» بوسائل أمان عالية، فهي تأتي بنحو 10 وسائد هوائية، وكراسي كهربائية مزودة بكارت ذاكرة ومبرد ساخن وبارد، وهي خاصية تقدم لأول مرة في السيارات الصينية، كما أنها تحمل شاحن وايرليس فضلًا عن جميع وسائل الأمان المعروفة.

حابي: ما هي الشريحة التي تخاطبها العلامة الصينية الجديدة؟
فرج: نخاطب الشريحة التي كانت ترغب في اقتناء سيارة فاخرة من العلامات الكورية.

حابي: ما هو حجم مبيعات العلامة الجديدة هانتينج؟
فرج: سلمنا وحدات لا يتجاوز عددها 10 سيارات، خلال الشهور الثلاثة الماضية، ولا نستهدف بيع كميات كبيرة للحفاظ على تقديم خدمة ترضي عملاءنا.

حابي: هل تخططون لطرح طرازات جديدة من العلامة الصينية هانتينج قريبا؟
فرج: طرحنا يوم الثلاثاء الماضي طرازين جديدين، هما: هانتينج X7S وx5، و قدمنا الفئة الأولى من X7s بسعر 309 آلاف و900 جنيه، والفئة الثانية بنحو 329 ألفا و900 جنيه، أما الفئة الأعلى عرضناها بسعر 349 ألفا و500 جنيه، فيما سعّرنا x5 بنحو 349 ألفا و900 جنيه.

ولدينا خطة طموحة لطرح موديلات أكثر من العلامة الصينية، منها: طراز ينتمي لفئة السيارات العائلية متعددة الأغراض MPV التي تتسع مقصورتها لنحو 7 راكب، وسنقدمها بعد نحو 8 أشهر من الآن وبسعر رسمي يدور حول 400 ألف جنيه.

محمد فرج رئيس مجلس إدارة مجموعة IFG خلال حواره مع حابي
الرابط المختصر