الملياردير مايكل بلومبرج يعلن ترشحه للرئاسة الأمريكية

aiBANK

وكالات

أعلن الملياردير الأمريكي مايكل بلومبرج أمس الأحد ترشحه للرئاسة الأمريكية متعهدّا “إعادة بناء أمريكا”، لينضم إلى مجموعة كبيرة من المرشّحين الديموقراطيين الساعين للحصول على ترشيح حزبهم لمنافسة الرئيس دونالد ترامب.

E-Bank

وبثروة مقدارها 50 مليار دولار، سيكون لترشّح بلومبرج، قبل ثلاثة أشهر فقط من بدء الانتخابات التمهيدية، وقعه على المنافسة المفتوحة التي يشارك فيها 17 مرشحا ديموقراطيا.

وقال بلومبرج (77 عاما) على موقعه على الإنترنت مع انطلاق حملته الدعائية البالغة كلفتها 30 مليون دولار إن المخاطر كبيرة جدا، مضيفا “علينا أن نفوز بهذه الانتخابات وعلينا أن نبدأ بإعادة بناء أمريكا”.

ويضع الإعلان حدا لتكهّنات سادت منذ أسابيع حول نية رئيس بلدية نيويورك السابق دخول سباق الانتخابات التمهيدية، ويسلّط الضوء على مدى حيوية التنافس داخل الحزب الديموقراطي الذي سيجري أول اقتراع تمهيدي في ولاية أيوا في فبراير 2020.

وبلومبرج مؤسس وكالة الأنباء المالية التي تحمل اسمه ومديرها التنفيذي.

ويأتي انضمامه للسباق الرئاسي التمهيدي داخل الحزب الديموقراطي في توقيت يشهد عادة انسحاب مرشّحين، علما أن عشرة منهم قد انسحبوا بالفعل.

وكان بلومبرج قد مهّد في الأسابيع الأخيرة لاحتمال دخوله سباق الانتخابات التمهيدية في الحزب الديموقراطي بتسجيل اسمه لدى لجنة الانتخابات الفيدرالية.

وقال “أنا أخوض السباق الرئاسي لأهزم دونالد ترامب وأعيد بناء أمريكا”، مضيفا “لا يمكننا تحمل أربع سنوات أخرى من تصرفات ترامب الطائشة وغير الأخلاقية”.

وأشار بلومبرج إلى أن ترامب “يمثل تهديدا وجوديا لبلادنا وقيمنا. وفي حال فوزه بولاية أخرى، قد لا نتعافى أبدا من الأضرار”.

ويتصدّر نائب الرئيس السابق جو بايدن السباق متقدّما على اليساريين اليزابيث وارن وبيرني ساندرز، بينما يأتي المعتدل بيت بوتغيغ في المرتبة الرابعة، بحسب الاستطلاعات.

ويطرح بلومبرج نفسه مرشحا معتدلا ويقول محللون إنه قد يتمكن من استمالة جزء من مؤيدي بايدن المعتدل.

ويعتقد البعض أن صورة “الرجل الذي بنى نفسه بنفسه” التي يتمتع بها بلومبرج ودعمه لجهود مكافحة الاحترار المناخي يجعلان منه أفضل منافس لترامب.

وأشار مستشارو بلومبرج إلى أنه قد لا يخوض حملة انتخابية في الولايات الأربع التي ستشهد انتهابات تمهيدية في فبراير، بما فيها أيوا، وقالوا إن تركيزه سينصب على الاستحقاقات التمهيدية الخمسة عشر المقررة في 3 مارس والتي تعرف باسم “الثلاثاء الخارق” (سوبر تيوزداي) لا سيما في ولايتي كاليفورنيا وتكساس الأكبر من حيث عدد السكان.

ويعتبر يساريو الحزب الذين يؤيدون وارن أو ساندرز رئيس بلدية نيويورك السابق مليارديرا يجب إخضاع ثروته لضرائب باهظة من أجل تقليص اللامساواة.

وقال بلومبرج إنه “سيحشد تحالفا واسعا ومتنوعا من الأميركيين للفوز”، مضيفا أنه “سيتصدى” لـ”تعصّب” ترامب.

وأكد أنه الأوفر حظا لمواجهة ترامب في عدد من القضايا بينها العنف المرتبط بالسلاح والتغير المناخي.

وعدّد بلومبرج بعضا مما حقّقه عندما كان رئيسا لبلدية نيويورك وخصوصا إنهاض اقتصاد المدينة بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وكان قد انتُخب رئيسا لبلدية المدينة في يناير 2002 خلفا لرودي جولياني.

كذلك تطرّق إلى منع التدخين في المطاعم والحانات والتزامه التصدي لمخاطر السيجارة الإلكترونية.

والأحد قالت مستشارة البيت الأبيض كيليان كونواي إن دخول بلومبرج السباق يعني أن “الساحة الديموقراطية مخيبة”.

وقالت لشبكة “سي بي اس” الأمريكية “نحن مستعدون”، مضيفة “أعتقد ان الرئيس ترامب سيكون مستعدا”.
ومن المتوقع أن يهاجم ساندرز ووارن اللذان غالبا ما ينتقدان كبار المتمولين والشركات الكبرى بلومبرج على خلفية ثروته.

وقال بلومبرج إنه “مؤمن بحقوق العمال”، وأوضح “أدير شركتي وفق قيم الصدق والنزاهة والإنصاف والإدماج وهي المقاربة نفسها التي اعتمدتها في إدارة المدينة”.

وقدّم بلومبرج الأسبوع الماضي اعتذارا عن ممارسات أمنية سمّيت “توقيف وتفتيش” استهدفت ذوي البشرة السوداء والمتحدرين من دول أمريكا اللاتينية من أبناء نيويورك خلال ولايته.

وعلى مدى سنوات تأرجح انتماء بلومبرج بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي، علما بأنه تولى رئاسة بلدية نيويورك بصفته مستقلا.

الرابط المختصر