سميح ساويرس: مشكلة هيئة الاستثمار أزلية.. والحل يحتاج لرئيس الوزراء

ياسمين منير ورضوى إبراهيم

حدد رجل الأعمال المهندس سميح ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم القابضة للتنمية، روشتة مختصرة لتعظيم دور الهيئة العامة للاستثمار في تحسين وتسهيل مناخ الأعمال في مصر عقب التغيرات الهيكلية الأخيرة التي شهدتها وزارة الاستثمار، بعد تولي رئيس الوزراء للحقيبة ومنح صلاحيات أكبر للهيئة.

كما قلل ساويرس من تأثير الإضرابات الإقليمية المتزايدة خلال الفترة الأخيرة على درجة تدفق الاستثمار للسوق المحلية، معتبرًا أوجه القصور الداخلية تمثل عائقًا رئيسيًّا أمام جذب الاستثمارات.

وقال ساويرس في تصريحات خاصة لجريدة حابي: “المشكلة الأساسية منذ الأزل هي عدم وجود ولاية للهيئة على أي جهة وبالتالي لا تملك السلطة لإزالة أي معوقات”.

تنسيق جميع الخطوات مع الوزارات المختلفة مقدمًا ومنح صلاحيات للموظفين لعدم الرجوع إلى أي جهة أخرى

وشدد ساويرس على عدد من الأدوار التي يجب أن تلعبها الهيئة العامة للاستثمار لتجاوز المعوقات والبيروقراطية، في مقدمتها التنسيق الكامل مع جهات الولاية المختلفة مع توافر الصلاحيات لاستيفاء كل المتطلبات من المستثمر دون الرجوع إلى أي من الجهات الأخرى.

وقال: «من المفترض أن تنسق الهيئة جميع الخطوات المطلوبة من الوزارات المختلفة مقدمًا، حتى لا تعود إليها مره أخرى ما دام المستثمر ملتزمًا بتقديم المستندات المطلوبة.. كما يجب أن يكون موظفو الهيئة مفوضين وقادرين على التأكد من مطابقة المستندات المقدمة مع المتطلبات المختلفة دون الرجوع إلى أي جهة مرة أخرى».

ورحب ساويرس بتولي رئيس الوزراء حقيبة وزارة الاستثمار قائلًا: “ تطبيق ما ذكرته يستلزم وجود رئيس الوزراء وليس وزيرًا لا تزيد صلاحياته عن زملائه”.

وحول درجة تأثر التدفقات الاستثمارية بالاضطرابات الإقليمية المتصاعدة، قال: “أصلًا مفيش استثمارات للأسباب الخاصة بنا وبالتالي لا تأثير»، مؤكدًا أن فرص مصر في جذب الاستثمارات الهاربة من بؤر التوتر مرهونة في الأساس بتحسن الأوضاع داخليًّا.

وكان رجل الأعمال المهندس سميح ساويرس انتقد مطلع الشهر الماضي إفراط الحكومة في فرض رسوم على الأنشطة السياحية الجديدة، وذلك في الوقت الذي يعمل فيه البنك المركزي على طرح مبادرات جديدة لتنشيط القطاع ودعم مشروعاته.

ويمثل مشروع تطوير منطقة باب العزب بمحيط قلعة صلاح الدين الأيوبي بوسط القاهرة أحدث المشروعات التي كشف سميح ساويرس عن اعتزامه المشاركة بها مع الصندوق السيادي المصري، فيما ستتولى شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري -المتخصصة في تطوير مباني منطقة القاهرة الخديوية ويشارك ساويرس بملكيتها- عمليات التنفيذ.