إمبيسبول فودز توقف مفاوضات توريد منتجات الغذاء النباتي مع ماكدونالدز
الرئيس التنفيذي: لن نستطيع الإلتزام بتوريد الكميات المطلوبة حاليا
كتب- محمد عبدالله:
أعلنت شركة إمبيسبول فودز ( Impossible Foods) أنها لم تعد مهتمة بعمل صفقات توريد لمنتجاتها، خاصة البرجر لشركة سلسلة مطاعم الوجبات العالمية السريعة ماكدونالدز كورب ( MCD.N ).
وقالت لوكالة رويترز، إنها لا تستطيع إنتاج ما يكفي من اللحوم المقلدة النباتية لإقامة شراكة مع الشركة الأولى بالعالم للوجبات السريعة، وهو ما يعني أن الشركة المصنعة للحوم النباتية أوقفت بشكل مؤقت محادثاتها مع ماكدونالدز.
وشركة إمبيسبول فوود، تقوم بتطوير بدائل نباتية لمنتجات اللحوم، و تأسست الشركة في عام 2011 ومقرها في مدينة ريدوود سيتي بولاية كاليفورنيا، والهدف المعلن للشركة هو تقديم مأكولات مقلدة تحاكي طعم اللحوم وفوائدها الغذائية دون أن يكون لها آثار سلبية مفترضة على الصحة، وبعض التأثيرات البيئية المرتبطة بمنتجات الثروة الحيوانية.
ويعد إعلان إمبيسبول فودز، هو أحدث تطور في معركة صانعي اللحوم المقلدة على أمل إقناع المزيد من المطاعم والشركات بالتعامل معهم وأخذ منتجاتهم. لكن لم يتضح مدى تقدم المحادثات مع ماكدونالدز التي رفضت التعليق على الأمر.
بايوند مييت تعلن استمرار محادثاتها الإيجابية مع ماكدونالدز
وفي السياق، فقد ارتفعت أسهم منافسة إمبيسبول فودز، شركة بايوند مييت، التي أغلقت أسهمها على ارتفاع بنسبة 12.5٪، بعد أن ذكرت رويترز أن إمبيسبول مييت لم تعد تجري محادثات مع ماكدونالدز.
كما ارتفعت أسهم إمبيسبول فودز في وقت سابق من اليوم بعد أن كشفت الشركة النقاب عن منتجاتها من لحم الخنزير في مصنعها في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية الدولي في لاس فيجاس قبل أمس الاثنين ، مما زاد من التفاؤل بشأن هذا القطاع.
وصرح بات براون ، الرئيس التنفيذي لشركة إمبيسبول فودز ، في مقابلة مع رويترز بأنه “سيكون من الغباء بالنسبة لنا أن نتنافس من أجلهم الآن (ماكدونالدز) … وجود عدد أكبر من العملاء في الوقت الحالي لا يفيدنا خلال عملنا على رفع قدرتنا الإنتاجية”.
وتعمل شركة إمبيسبول فودز ومنافسيها في نفس المجال على عمل شراكات مع سلاسل مطاعم وشركات الوجبات السريعة للاستفادة من متوسط يقدر بحوالي 3500 دولار ينفقها الفرد في أمريكا كل عام على الطعام خارج المنازل.
وقامت شركة إمبيسبول فودز بالتعاون مع الشركة المشغلة لسلسة مطاعم برجر كينج العام الماضي لإطلاق منتجها المحضر من الصويا .
وقال بات براون ، الرئيس التنفيذي لشركة إمبيسبول فودز :”إن الشركة تعمل الآن على مضاعفة إنتاجها بأكثر من ضعف الإنتاج السابق، وهذا أفضل بدلاً من محاولة الفوز بصفقة جديدة كبيرة بحجم شركة ماكدونالدز دون أن نستطيع الإلتزام”، وهو ما يقول إن الشركة لاترفض العمل مع ماكدونالدز ولكنها تسعى للتوسع أولًا للوفاء بالتزاماتها.
وأضاف براون :”أتمنى أن يكون لدينا طاقة إنتاجية أكبر تواكب الطلب الذي يستمر في الإرتفاع”.
وتابع براون “عندما نكون مستعدين للعمل بقوة فسنقوم بذلك بالتأكيد . أما الآن إذا قالت لنا ماكدونالدز أنهم يريدوننا أن نضاعف انتاجنا ليكون في جميع مطاعمهم، فسنتعذر لهم بكل أسف، لأنه لا يمكننا الوفاء بذلك”.
في أواخر سبتمبر الماضي، أطلقت ماكدونالدز اختبارًا في كندا لمدة 12 أسبوعًا لبرجر بي. إل.تي PLT ، باستخدام منتجات طعام مصنعة في الشركة المنافسة لإمبيسبول فودز، وهي بايوند مييت، وإلى الآن لم تقدم ماكدونالدز بعد ساندوتش برجر نباتي على لوائح طعامها للمستهلكين في أي من منافذ بيعها وسلاسلها في الولايات المتحدة والتي يبلغ عددها حوالي 14 ألف فرع.
وقالت ماكدونالدز في بيان سابق لها: “إن برجر بي إلى تي، عبارة عن برجر نباتي قائم على وصفة نباتية مع وصفة وطريقة تحضير شهية من صنع ماكدونالدز”، وبعدها رفضت تقديم أي تفاصيل عن نتائج اختبار كندا الذي دام ل12 أسبوع.
وبينما أعلنت إمبيسبول فودز وقف تعاملها مؤقتًا مع ماكدونالدز ، قال المنافسة بايوند مييت لرويترز إن المحادثات مع ماكدونالدز تسير على ما يرام وأن منشآتها الجديدة والتي ستقدم منتجاتها في جميع أنحاء العالم، “مضمونة ” لمساعدتها في مواكبة الطلب ليس فقط في الولايات المتحدة ، ولكن على الصعيد العالمي.
وقال تشوك موث ، كبير مسؤولي شركة بايوند مييت الشهر الماضي: “سيتعين علينا العمل معهم (ماكدونالدز)، وقادرون على تلبية الطلب في أمريكا وخارجها”.
وتجاوزت شركة بايوند مييت Beyond Meat ، التي تقدر قيمتها بحوالي 5 مليارات دولار بعد الاكتتاب العام الذي تم في مايو الماضي من 2019، مشكلات الإمداد التي واجهتها بين عامي 2017 و 2018. لكن موث قال مؤخرا إن المنشآت التي تم الإعلان عنها في كندا وهولندا ستمنع التعثر في عمليات الانتاج والإمداد خلال القترة القادمة.
وقال دان التشوير ماليك ، الشريك الإداري مع بايوند مييت : “لا تريد بايوند مييت إسقاط الانجازات التي تحققت في الوقت الذي تستمر فيه عملييات التوسع، الإلمام بحجم السوق وموازنة بعدم الإفراط في الالتزام مع شركات كثيرة هو الأهم”.
وأضاف ماليك “ستستمر الصناعة في الانضغاط والتطور والتوسع خلال اللسنوات المقبلة، وذلك كما هو مشاهد الآن، ليس بسبب زيادة الإنتاج ولكن لارتفاع الطلب على السلع االمنتجة من قبلنا، وهو أمر مبشر يفوق التوقعات”.