أحمد أبو السعد: صفقة فودافون مصر بداية لسلسة أخبار إيجابية.. والتقييم مناسب

حابي _ رأى أحمد أبو السعد الرئيس التنفيذي لمجموعة أزيموت مصر، أن صفقة الاستحواذ على حصة فودافون مصر من قبل شركة اتصالات السعودية STC تعكس أن السوق المصرية ما زالت جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وتوقع أبو السعد، أن تكون هذه الصفقة بداية لسلسة من الأخبار الإيجابية خلال الفترة القادمة، مشيرًا إلى أن استحواذ STC على حصة مؤثرة من شركة فودافون مصر كان متوقعاً في ضوء استراتيجية الشركة السعودية للانتشار في المنطقة العربية.

وأكد أبو السعد أن القيمة المبدئية التي حددتها STC للصفقة مناسبة لتقييم سهم شركة فودافون والتي تعد من كبرى شركات شبكات المحمول في مصر.

ووقعت شركة فودافون العالمية مذكرة تفاهم غير ملزمة مع شركة الاتصالات السعودية STC منتصف الأسبوع الماضي، لشراء حصتها البالغة 55 % في شركة فودافون مصر بقيمة مبدئية 2.392 مليار دولار.

وجدير بالذكر أن الشركة المصرية للاتصالات تمتلك نحو 45% من شركة فودافون مصر، وممثلة في مجلس إداراتها.

وفي هذا السياق رأى أبو السعد أن المصرية للاتصالات استطاعت حصد عدد من المزايا على صدى تلك الصفقة في مقدمتها تقييم حصتها في فودافون مصر – وهي شركة غير مقيدة- والذي ساهم في تحقيق سهم «المصرية» لارتفاع نحو 30% منذ الإعلان عن الصفقة.

وأشار إلى أن الشركة المصرية للاتصالات تتجة نحو دراسة البدائل المتاحة لتعظيم الاستفادة من استثماراتها بشركة فودافون مصر، خاصة مع إعلانها بعدم وجود نية للتصرف بحصتها.

وفيما يخص سوق المال رأى أبو السعد أن صفقة الاستحواذ ساهمت في جذب انتباه المستثمرين تجاه الشركات المقيدة بالبورصة المصرية، خاصة التي تحوى موارد تعظم من قيمتها.

وأشار الرئيس التنفيذي لمجموعة أزيموت مصر إلى أن البورصة المصرية تواجه عددًا من التحديات تؤدي إلى تدني الأسعار السوقية للشركات وهي نقص السيولة وتراجع عدد المتعاملين النشطين بسوق المال.

وأرجع أبو السعد الركود الذي يواجه مؤشرات البورصة إلى انخفاض الشريحة المتفاعلة من المتعاملين، وهو ما يدفع السوق للتراجع عن المكاسب المحققة في ظل غياب السيولة اللازمة لحمايتها.

وقال: «هناك عدد كبير من الأسهم الجاذبة التي تمتلك أصولًا مميزة ومرتفعة القيمة، ولكن من وجهة نظري نقص السيولة يدفع الناس للتراجع عن اقتناص الفرص الاستثمارية المتواجدة على الساحة خلال الوقت الحالي».