البورصة المصرية تمتص أقل القليل من خسائر اليوم وتنهي الجلسة على تراجع 7.09%

رنا ممدوح _ ظهرت بوادر الحركة التصحيحية لمؤشرات البورصة المصرية، حيث قلص المؤشر الرئيسي EGX30 خسائره إلى 7.09%، وأغلق عند مستوى 9428 نقطة.

جاء ذلك بدعم من مشتريات المصريين والعرب، بجانب تراجع خسائر سهم البنك التجاري الدولي صاحب الوزن النسبي الأكبر بالمؤشر الرئيسي إلى 6.70%، وأغلق عند مستوى 58.9 جنيه.

وسجل كل من مؤشر EGX70 متساوي الأوزان تراجعاً بنسبة 6.58%، ومؤشر EGX100 الاوسع نطاقاً بنسبة 6.05%.

وسجلت أحجام التداولات 707.3925 مليون جنيه على 171 شركة من خلال 21904 عملية.

وتضمنت التداولات تنفيذ صفقة من خلال آلية الصفقات ذات الحجم الكبير على أسهم شركة أميرالد للاستثمار العقاري لعدد 20 مليون سهم بقيمة إجمالية 63.8 مليون جنيه.

كما تضمنت تنفيذ صفقة من خلال آلية الصفقات ذات الحجم الكبير على أسهم بايونيرز القابضة للاستثمارات المالية المصدرة لعدد 6 مليون سهم بقيمة إجمالية 22.5 مليون جنيه.

وتراجعت الأسعار السوقية لأسهم 133 شركة مقابل ارتفاع 8 شركات في حين لم تتغير أسعار 30.

واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو الشراء محققين صافي بقيمة 93.874 مليون جنيه، منها 85.844 مليون جنيه للمؤسسات، و8.030 مليون جنيه للأفراد.

وسجلت تعاملات المستثمرين العرب صافي مشتريات بقيمة 2.721 مليون جنيه، بدعم من المؤسسات التي حققت صافي شراء بقيمة 15.940 مليون جنيه مقابل 13.218 مليون جنيه صافي بيع من الأفراد.

في حين سيطر الاتجاه البيعي على تعاملات المستثمرين الأجانب، وسجلوا صافي بقيمة 96.596 مليون جنيه، منها 94.122 مليون جنيه للمؤسسات و2.473 مليون جنيه للأفراد.

واستحوذ المصريون على نسبة 76.18% من إجمالي تعاملات البورصة، بينما استحوذ الأجانب على 19.11% والعرب على 4.71% بعد استبعاد الصفقات.

وسيطرت المؤسسات على 45.53% من تعاملات اليوم وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 54.46%.

وتصدر سهم المتحدة للإسكان والتعمير قائمة الأكثر انخفاضا بنسبة 10%، تلاه سهم القلعة للاستشارات المالية بنسبة 10%، ثم سهم المجموعة المالية هيرميس القابضة بنسبة 9.99%.

في حين تصدر سهم العاشر من رمضان للصناعات الدوائية والمستحضرات تشخيصية- راميدا قائمة الاكثر ارتفاعاً بنسبة 6.28%، تلاه سهم راية القابضة للاستثمارات المالية بنسبة 5.58%، ثم سهم النعيم القابضة للاستثمارات بنسبة 3.60%.

يري مهاب عجينة رئيس قسم التحليل الفني بشركة بلتون المالية القابضة، أن التفاؤل غاب عن ذهن المستثمرين تجاه تعاملات البورصة المصرية خلال الفترة القادمة، ليس بفعل كورونا ففط، وأيضاً تباطئ الخطوات المعالجة للتحديات الداخلية.

وأشار عجينة، إلى أن البورصة تواجه تحديات داخلية عمقت من خسائرها وأبرزهم تباطأ استجابة الدولة لمطالب المستثمرين، والتي ارتكزت خلال الفترة الماضية على تحديد مصير ملف الضرائب على البورصة المصرية.

وأكد رئيس قسم التحليل الفني ببلتون المالية القابضة، أن إطالة المناقشات في الملفات الجوهرية التي تمس السياسة المالية لسوق المال، تفقد المستثمرين الثقة بتعافي البورصة على المدى المتوسط، وتدفعهم إلى البيع عشوائيا.

ولفت إلى أن البورصة تحتاج أن يكون لها أولوية على مائدة خطة الدعم الحكومية.

من جانبه وجد عادل عبد الفتاح رئيس مجلس إدارة شركة ثمار لتداول الأوراق المالية، أن تحرك البورصات الخارجية هو المتحكم باتجاه مسار مؤشرات البورصة المصرية بالفترة القادمة، ومدى قدرة العالم الخارجي في وضع خطة لحصر أزمة كورونا.

وأشار عبد الفتاح أن ضعف السيولة بالبورصة المصرية وانخفاض عدد المستثمرين النشطين بإجمالي المتعاملين، أدى إلى امتصاص السلبيات التي يمر بها العالم الخارجي بشكل مبالغ بيه.

وتوقع أن يبدأ تشهد سوق المال انفراجة بنهاية الشهر الجاري، ومع اقتراب فصل الصيف المزمع أنها قادر عن خفض نسبة انتشار كورونا.