أسامة كمال يشرح أسباب التراجع الكبير في أسعار البترول الأمريكي

aiBANK

حابي – قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن البورصات الثلاث المسئولة – خام برنت وغرب تكساس والخليج العربي، هي التي تحدد أسعار البترول طبقًا لحالة العرض والطللب.

إضغط لمتابعة جريدة حابي على تطبيق نبض

E-Bank

وأضاف كمال، خلال مداخة هاتفية مع برنامج “الحكاية” المذاع على قناة MBC مصر، أن إنتاج العالم يوميًا من البترول يصل إلى 150 مليون برميل، وكان استهلاكه قبل كورونا لا يتجاوز 90 مليون برميل، وهو السبب الرئيسي في وجود فائض من عمليات الإنتاج، وبالتالي بدأ حدوث خلل بين العرض والطلب أدى إلى انخفاض الأسعار تدريجياً من 70 دولار للبرميل في شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، إلى 30 دولارا عند بداية أزمة كورونا.

وتابع: مع بدء تفشي كورونا، انخفض الاستهلاك من 90 مليون برميل يوميًا إلى 68 مليون برميل، وبالتالي حدثت فجوة كبيرة، عرضت أسعار النفط إلى الانهيار، ومن هنا اجتمع أعضاء منظمة الأوبك بالتعاون مع روسيا وأمريكا، واتفقوا على خفض الإنتاج بنسبة 25%، منذ أول يوم، ليصل إلى 10مليون برميل، من إنتاج يومي سابق يبلغ 42 مليون برميل يوميًا.

واستطرد: “هل هذه النسبة تكفي لعمل توازن في السوق بين العرض والطلب؟.. الإجابة لا.. قطعًا”.

وقال كمال: انتهت العقود الآجلة لشهر مايو الخاصة ببورصة برنت، وبدأ العمل في عقود شهر يونيو، وبالتالي لا يوجد انهيارات في أسعار البرنت، كما حدث مع النفط الصخري الأمريكي.

وأشار إلى انتهاء العقود الآجلة لشهر مايو لبورصة غرب تكساس غدًا، وبعدها بدء دورة عقود شهر يونيو المسجلة عند أسعار 25 دولار للبرميل.

وأكد أن تداعيات كورونا المتمثلة في حظر حركات الطيران، وتوقف عمليات النقل أدى إلى حالة من الكساد في عمليات البيع، لاسيما وأن معظم دول العالم بما فيهم مصر، قامت بتخزين كميات كبيرة خلال الفترة الماضية، وتحديدًا عند هبوط الأسعار.

وقال وزير البترول الأسبق إن مصر تستورد ما بين 35% إلى 40% من الاستهلاك المحلي، ولكن هذه النسبة بدأت في الانخفاض خلال الفترة الجارية، وبحسب المؤشرات فإن هناك تراجع في استهلاك البنزين والسولار بين 20% إلى 25%، بل تخطى الأمر إلى تصدير مراكب بنزين وسولار، ما يعني وجود فائض بجانب تغطية استهلاك السوق المحلية، مستبعدا وجود سعات تخزينية إضافية لطلبيات البترول.

وأكد أن انهيار أسعار النفط الأمريكي لهذا الحد هي مسألة لحظية، تنتهي بنهاية يوم عمل غدًا.

وأوضح أن انخفاض الأسعار له تأثرين، احدهما إيجابي ويتمثل في انخفاض أسعار الكميات المستوردة من الخام والمنتجات، في ظل عدم استيراد أي منتج منذ أسبوعيين ماضيين، كما أنه سيؤثر على خفض الدعم للمنتجات البترولية وأيضًا الكهرباء والطاقة.

وأضاف أن التأثير السلبي سيتمثل في تراجع استثمارات شركات البحث والإنتاج الأمريكية نظرًا لتهاوي أسعار النفط، في كافة دول العالم، وهو ما سيؤثر على عمليات البحث والاستكشاف لمدة ثلاث سنوات في ظل تجمد استثمارات هذه الشركات لمدة 6 أشهر، وهو ما يعني حدوث خلل آخر في عمليات الاستهلاك والإنتاج.

وأكد أنه بعد انتهاء أزمة كورونا وعودة إلى والقطاعات الاقتصادية كالنقل والصناعة، ستردد الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية مرة أخرى، مشيرًا إلى أن انخفاض النفط الأمريكي ليس له علاقة بأسعار المنتجات البترولية المصرية والكهرباء والطاقة.

الرابط المختصر