رثاء أخير

aiBANK

أحمد رضوان يكتب عن فريق حابي _ لا يوجدُ أجمل من أن نُهدي عددنا المئوي الأول الذي يتزامنُ صدوره مع مرور عامين على تأسيسِ جريدة حابي، إلى واحدٍ من هؤلاء الكثيرين الذين وقفوا بجوارنا في لحظة الانطلاقِ التي كانت ذاخرةً بالتحدياتِ والصعابِ.. إلى محسن عادل، الأخ والصديق.

اضغط لتحميل تطبيق جريدة حابي

E-Bank

ما الرثاءُ؟ درجاتُ سُلّم، أو خرزاتُ مِسبحة، تدنو بك إلى لحظة موعودةٍ، لحظة الأجل، أو الرثاء الأخير. كنا ننتظر مقاله الاحتفالي في عددنا الخاص، واستمارةَ مشاركته في الاستبيانِ المنشور به. ولكن وصلنا خبرٌ عنه وليس منه، خبرٌ أخير لأكتبَ ما أظنّه مجددًا.. رثاءً أخيرًا.

اليوم يا صديقي كان يجب أن يكون جميلًا، هو ذكرى فرحتك معي بعددِنا الأول يوم مؤتمرِنا الأول، كنا جالسيْن لا يفصلُ بيننا شبرٌ، نتهامسُ ونبتسمُ.
عذرًا يا صديقي، لا أملكُ إلا الدعاءَ لك بدوامِ الابتسامِ في مكانٍ أفضل وأجمل لا تعرفُ فيه حزنًا ولا تشعرُ فيه بألم رثاء عزيز.

هذه المقالةُ يا صديقي كان لها ترتيبٌ آخر وأفكارٌ أخرى، كنت سأتحدثُ فيها عن الجهدِ المبذولِ من فريق حابي على مدارِ العامين الماضيين، والإعدادِ لهذا الإصدارِ.

اضغط لتحميل العدد رقم 100 من جريدة حابي

كنتُ سأعلنُ فيها عن إطلاقِ تطبيق حابي، كنتُ سأبرز فيها عنتريةَ مقاومةِ التحدّي، وصيد الفرص، كنتُ سأشكر فيها كلّ من وقف معنا ومن تخلّى عنا، كنت سأعبرُ فيها عن حبّي لأبي وأمي وأسرتي وأصدقائي. كانت مقالةً احتفاليةً بامتيازٍ.

لا أقولُ إني لا أريدُ الاحتفالَ، ولكن لا أستطيعُ.

إلى لقاءٍ.

عن فريق حابي
أحمد رضوان

الرابط المختصر