أحمد عبد الرحمن يكتب: محسن عادل إنت أخويا

aiBANK

بقلم أحمد عبد الرحمن نائب رئيس مجلس إدارة البورصة _ أكتب إليك أخي العزيز وحبيبي المغفور له باذن المولى عز وجل محسن عادل وأعلم أنك لن تقرأ ما أكتب لكنها كلمات أعلم يقينا أنها لن تفي حقك.

إضغط لتحميل تطبيق جريدة حابي

E-Bank

لقد وهب المولى الراحل محسن سمات لم يتركها كما هي بل استثمرها وطورها، فيستحق عن جدارة لقب بنك معلومات متنقلًا، فلقد كانت لديه قدرة هائلة على جمع المعلومات والبيانات وتحليلها وتربيطها وتوظيفها للصالح العام.

شاءت الأقدار وإرادة المولى أن نتشارك في بعض الأعمال، فالتقيته أول مرة عام 2008 أثناء رئاستي للإدارة المركزية لمراقبة أسواق التداول بالهيئة العامة للرقابة المالية “هيئة سوق المال آنذاك”، وكنا وقتها بصدد إصدار ضوابط على ما اتذكر تتعلق بتداول حقوق الاكتتاب، ولفت محسن الانتباه وأثرى النقاش الدائر بأفكار براقة ومتنوعة.

لقد لفت انتباهي منذ أول لقاء كثرة معلومات الراحل واستعداده الدائم للبحث عن الجديد ورغبته في التعاون الصادق وتجميع وتجهيز المعلومات والبيانات المطلوبة بسرعة ودقة عالية.

ولمن يعرف المرحوم محسن وتزامل معه في العمل، يعلم أنه كان يحمل دومًا في جيبه ورقة مسطرة من القطع الكبير بها كم هائل من الموضوعات تحت المتابعة ولا مانع أبدًا من إخراج الورقة التي كنت أسميها “المانفيستو” للإضافة إليها أو التعديل أو الشطب أثناء تواجدك او حديثك معه حتى لو كنا نصعد السلم.

تزاملنا بالعمل أثناء عضويته باللجنة الاستشارية بالهيئة العامة للرقابة المالية، في عدة موضوعات أهمها تطوير ضوابط التداول في ذات الجلسة، وكذلك تعاونا معًا أثناء وجوده عضوًا بمجلس إدارة البورصة في مwجالات عديدة منها ضوابط الصفقات ذات الحجم الكبير.

وللراحل إسهامات كثيرة في تهيئة المناخ المناسب للنقاش المجتمعي لتعديل وتطوير قواعد العضوية بالبورصة عام 2014 وأثرى عملية النقاش وصولًا لأفضل صيغة.

أسهبت في الحديث عن الجانب المهني في حياة أخويا محسن، لكننا عندما نغوص في الجوانب الشخصية ستجد سمات متعددة لا يتسع مقال واحد لاستيعابها، ومنها كان شديد الاحترام للجميع ويبجل من هم أقدم منه في المجال، ولذلك كان يبادله الجميع الاحترام والتقدير.

لا أنسى أبدًا الكلمة التي ألقاها في اجتماعه بالعاملين بالبورصة فور تعيينه نائبًا لرئيس مجلس الإدارة، كانت كلمة معبرة وصادقة، حاز على حب العاملين بالبورصة.

لم يتأخر الراحل المغفور له بإذن الله محسن عادل أبدًا عن تقديم يد العون لكل من حوله، فلقد كان رحمة الله عليه مثلًا وقدوة في التفاني في العمل.
نسأل المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يفيض بالصبر على أهله ومحبيه، محسن عادل “إنت أخويا”.

خصم خاص بنسبة 50% على خدمات بوابة حابي

الرابط المختصر